تساءل المسرحي شوقي بوزيد عن سبب عدم منح الجرائد و القنوات العمومية و الخاصة مساحة للنقد الفني ( الحق) في كل مجالاته مثل ما تفعل مع الرياضة و السياسة و ما تعلمون.
وقال بوزيد: ساعدوا هذا الفن فوالله قد بنوا به امم سكنت الأنفس قبل أن تسكن أراضيها إن النقد الحق سيف على حلق الدخلاء و المنتفعين، حتى الوزارة المعنية تقاعست عن طبع مجلة نقدية و لو كل ستة اشهر، شيئ طالبنا به منذ سنوات و لكن لا حياة لم تنادي، لسنا مضحكاتية ( bouffons) لو كنتم للتمدن تفقهون، نحمل بدواخلنا مشاريع نهضوية لمجتمع استباحه الجهلة و الناقمين، كلكم تسكنكم ثقافات غربية و اسياوية و حتى مشرقية، انظروا و تمعنوا انفسكم في المارايا، تدركون هذا و لكنكم لا تفقهون، الى متى و انتم على هذه الحال من ازدراء للفنانين.
واعتبر ذات المتحدث، إن الفن و لو ان المسؤول لا يفقهه، ضمير حي داخل المجتمعات يبني الفرد كبناء القصور في مخيلته التي يسكنها السراب كخيال و المال كهدف، حيث يمنح المسؤولون الفرص لعديمي الكفاءة ثم يصرخون: انهم لا يعقلون، إن الفنان يعقل حتى مدارك تفكيرك و يقرأ كذلك ما يجول بخاطرك فقط من حركاتك وانفعالاتك، فالى متى تنظرون إلينا كأعداء او متسولين الحاجة تسكننا الثفاقة، و نحن همنا وطن يبتسم لأطفالكم مثلما يبتسم لأطفالنا، اوقفوا هذه المسخرة واتقواا الله، فإننا كذلك جند ندافع عن وطن تغزوه افكار نتنة تزلزل كل بنيته التحتية ( ارثه الثقافي).
صبرينة ك