اعترف المسرحي محمد شرشال بأن محمد يحياوي، المدير الحالي للمسرح الوطني الجزائري، هو المدير الذي ساهم فعليا في رفع الحصار عنه، حصار دام اكثر من ثمانية سنوات ( 2008- 2016) منع فيها من ممارسة فني في مسارح الدولة، بتوجيهات من خليدة تومي وزيرة الثقافة آنذاك و الشلة التي كانت تحتكر الفعل المسرحي وكانت تشترط من مدراء مسارح تلك الفترة عدم الاعتماد على شرشال مقابل سخاء منقطع النظير ومشاريع مشبوهة (أطالب من العدالة فتح ملفات المسرح في فترة خليدة تومي).
وقال شرشال: منعت أنا في وقت كان فيه مرتزقة الامس و اليوم يعيثون فسادا في المسرح بتواطؤ الكثير ممن تحولوا إلى مناضلي الخشبة اليوم، انتهازيون استفادوا من ريع البحبوحة بتملق غير معهود، متسلقون مازالو بيننا مع الأسف. غيروا جلدهم و أسلوبهم بما يتوافق مع الجزائر الجديدة. رديئون مازالو يبحثون عن وسائل الإسترزاق الغير المستحق و الغير المشروع. وصوليون لا زالوا يبحثون عن المناصب و فيهم من تحصل عليها و هو ليس أهل لها، مضيفا لقد انجزت عملين مفصلين تحت إدارة محمد يحياوي، “الهايشة” المقتبسة عن الرينوسيروس ليونيسكو، و “جي بي أس” و الحمد لله أنني لم أخيب ظنه في و تحصلت و على جائزتين مهمتين للعملين، احسن نص بمهرجان المسرح المحترف للأول، و جائزة أحسن عرض عربي لسنة 2019 بالنسبة لجي بي أس.
وشكر شرشال، محمد يحياوي على ثقته بفنه، وعن حمايته لي من كافة الهجمات العدوانية التي يشنها أشباه المسرحيين ضد فني، لا لشيء إلا لكون اعمال محمد شرشال ملفتة للنظر ولا يمكن أن يتم تجاهلها أو نسيانها، كما طوى النسيان مئات الأعمال التي تمت في الفترة التي كنت محاصرا فيها، رغم البحبوحة و الأموال الطائلة.
صبرينة ك