أفرج المسرح الوطني الجزائري “محي الدين بشطارزي”، على الإنتاجات المسرحية، التي سيدخل بها خلال موسم 2019/2020 .
وضمن الانتاجات المسرحية ستكون مسرحية “الشهداء يعودون هذا الأسبوع” (باللّغة الأمازيغية)، وهي مسرحية نص: الطاهر وطار، إخراج: حميدة آيت الحاج ، حيث ينطلق العرض –حسب ملخصه- من فكرة التنبؤ بعودة الشهداء هذا الأسبوع، فيشيع النبأ بين أهالي القرية المخضرمين ليتوالى الخبر بين مؤيد ومعارض لقدوم الشهداء، وفي الأخير يستطرد الحل إلى اختيار الفكاك من دائرة الزيف والفوضى، إلى عالم الشهداء عالم الأموات، وبقاء السؤال مطلقا: ماذا سيحدث لو عاد الشهداء؟.
وسيدخل المخرج المسرحي محمد شرشال بمسرحية “جي پي أس GPS”، التي صممها أيضا.
وحسب ملخص المسرحية، ينتهي النحات من إنجاز منحوتاته المعاصرة، غير أنه ليس راض عن إنجازه، لذا يهم بتحطيم ما جادت به أنامله، ولكن المنحوتات تقاوم وتدافع عن نفسها مانعة النحات من تحطيمها، لتصل بها الجرأة إلى تقييده ومغادرة المكان. بعدها نكتشف تدريجيا أن المنحوتات تقرر التحكم في مصيرها بذاتها، وراحت تبحث على الانتقال من الجماد إلى الحركة، من الشيء الجامد إلى الإنسان الحر المتحرك، لتبدأ رحلتها نحو الأناسة من خلال تتبع مراحل أشكال الاندماج الاجتماعي الثقافي. وفي نهاية الرحلة والتحول الإنساني يكتشفون أن الإنسان مراقب ومتحكم فيه، لعله من أكثر الكائنات المفطورة على قابلية التحكم !؟
وستكون مسرحية “الزاوش” اقتباس وإخراج: كمال يعيش هي الاخرى مسرحية جديدة يدخل بها المسرح الوطني، وتعد “الزاوش” -حسب الملخص- عنوان يعبر عن النفس الأمارة بالسوء والضرّر الذي تتصف به الشخصية الرئيسية لهذا العمل. ملامح جد بارزة ولكن صعبة الإدراك طالما أن الشخصية تستحوذ على عاطفة الجمهور بمرحها الكبير على الخشبة، ليتمكن من تجاوز وحدته وعزلته، يتحول فنان مرهف الإحساس إلى إنسان ماكر وعديم الضمير قادر من أجل متعته الخاصة أن يجعل من امرأة عجوز وحيدة ومسكينة تعيش أشد العذاب.
الزاوش موهوب وذو مخيلة واسعة أبدع هذا الممثل البارع في وضع خطط ومكائد مذهلة لاستغفال امرأة عجوز واستغلال حسن نيتها من خلال مكالمة هاتفية لا متناهية، لم يمنعه لا ذعر ولا خوف ولا حتى حزن العجوز المسكينة من تنفيذ مشروعه الدنيء ومخادعة أرملة وحيدة خطؤها الوحيد هو إعلانها عن رقم هاتفها على أحد الصحف قصد بيع آلة بيانو عزيزة على قلبها.
مسرحية “أجنحة نمُّولة “(موجّهة للأطفال) تأليف: يوسف بعلوج معالجة درامية وإخراج: نضال، تدور قصتها –عبر الملخص- داخل رواق فني (متحف فني)، يزوره تلاميذ المدارس فينتقل بهم المعلم ليروي لهم قصّة النملة الصغيرة وأجنحتها، أين يتلقى التلاميذ دروسهم في جو من الاجتهاد الممزوج بالمشاغبات الصادرة عن صرصور وزميله ذبذوب.
ويبدو صرصور دائما غير مهتم بالدروس، يتأخر عن الوقت المحدّد وينشغل باللّعب وغير مبال بالتعلم، إضافة إلى شجاراته الدائمة مع المعلمة وزملائه المجتهدين، تبدي نمّولة اهتماما شديدا بالتحصيل من أجل تحقيق حلمها في دراسة الطيران. لكن تقابله مشكلة عدم امتلاكه الأجنحة مثل فراشة وذبذوب… فتتسارع الأحداث فهل تحقق نمولة حلمها أم لا؟
وستكون ايضا مسرحية “جحا” (عرض مسرح الشارع) إعداد وإخراج: ربيع قشي، ما الرؤية الاخراجية فستكون في شكل ورشة للتكوين يتمّ إعداد عرض مسرحي في الشارع حول شخصية جحا، تلك الشخصية الطريفة المليئة بالنوادر والأخبار التي كانت تصدر عنه، من هنا سيكون بناء الشخصية من خلال المشكلات التي ستواجهه حسب الموقف فيقوم بحلها بذكاءٍ مبطّن بغباء خارجي تتجسد في أسلوب أدائه وطريقة توظيفه لحضور الشارع من المتفرجين…
صبرينة كركوبة