الجمعة , ديسمبر 27 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / المسرح الوطني يعيد طيف الفنان الراحل إلى الواجهة: فنانون وأكاديميون يستحضرون المسيرة الفنية لعز الدين مجوبي تزامنا وذكرى اغتياله

المسرح الوطني يعيد طيف الفنان الراحل إلى الواجهة: فنانون وأكاديميون يستحضرون المسيرة الفنية لعز الدين مجوبي تزامنا وذكرى اغتياله

 

قال البروفيسور احسن تليلاني أن الفنان الراحل عز الدين مجوبي فنان صادق ملتزم بقضايا المجتمع والأمة وما استشهاده برصاص الإرهاب والغدر عند جدار المسرح الوطني الجزائري في 13 فيفري 1995 إلا دليل على قوة  صوته ومسرحه الذي أزعج قوى الشر والتخلف.

وبمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لاغتيال الراحل عز الدين مجوبي، اعتبر تليلاني إن مسرح عز الدين مجوبي هومسرح شعبي بسيط جدا وعميق جدا جدا، إنه مسرح الناس يصور معاناتهم ويشخص امالهم وطموحاتهم، بل هومسرح نضالي مقاوم، يعري الواقع ويفضحه ويضحك عليه من قبيل شر البلية ما يضحك، إنه مسرح الكوميديا السوداء حيث يمتزج الاجتماعي مع السياسي والهزل مع الجد، مضيفا أنه رفض الهجرة والهروب للخارج مثلما فعل البعض وظل هنا في الجزائر يقاوم الشر ويزرع الخير بكل شجاعة حتى أنه كان يدلي بتصريحات صحفية ضد الظلاميين الأشرار ويخرج المسرحيات ويصر على فتح أبواب المسرح الوطني الذي كان مديرا عليه، فقرروا تصفيته واغتياله لإسكات صوته.

في السياق ذاته، قال الفنان والأستاذ حبيب بوخليفة، بأن مجوبي كان يملئء الخشبة المسرحية عند ظهوره عليها، كان يتميز بحس أنساني مع كل من اقترب أو عمل معه، فبعدما انفصل عن المسرح الوطني، قام بتأسيس فرقة مسرحية خاصة في 1988 مع المرحومين بن قطاف وصونيا وزياني شريف عياد، أسسوا مسرح القلعة” والعمل على بعض العروض التي تميزت على الساحة المسرحية مثل “العيطة” و”فاطمة” عاد في أواخر 1994 مديرا للمسرح الوطني، بحزمة من المشاريع في ظروف جد معقدة وعصيبة وتحدثنا على بعض المشاريع المهمة في صناعة مسرح حديث يتجاوز المألوف.

وأضاف كان قد أعاد عرض ” البوابون” للمرحوم رويشد وانتقل لتقديمه في فرنسا لمدة أسبوعين. ولما عاد كانت الفاجعة أمام مبنى المسرح الوطني ونحن حضرنا تنفسه الأخير بعد الاغتيال رحمة الله الواسعة عليه.

 

المسرح الوطني ينظم وقفة ترحم على روح مجوبي:

ونظم أول أمس بالمسرح الوطني الجزائري “محي الدين بشطارزي” بالجزائر العاصمة، وقفة ترحم على روح الراحل عز الدين مجوبي، الذي كان يتولى إدارتهن بحضور عدد من الممثلين، والمخرجين ووجوه من المسرح والسينما، على غرار: إبراهيم شرقي، جمال قرمي، وهشام مصباح، فضلا عن عديد المعجبين بالفنان الراحل، وهو أحد أكبر وجوه المسرح الجزائري، حيث تم وضع باقة من الزهور عند المكان الذي تعرض فيها الراحل للاعتداء الإرهابي، الذي حرم الساحة الثقافية الجزائرية من أحد ألمع أقطابها، وبالمناسبة أبرز  الممثل عبد الحميد رابية أن مجوبي عمل على تكوين أجيال من الممثلين الشباب،

وعرف ابن ولاية سكيكدة، عز الدين مجوبي في سنة 1945 بسكيكدة، بأعمال مسرحية من قبيل “باب الفتوح” و”قالولعرب قالو” و”غابولفكار” أوكذلك عمله الأخير “الحوينتة”، أما عمله الخالد والشهير، فيبقى “حافلة تسير” مع الممثلة البارزة دليلة حليلو.

 

 صبرينة ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super