جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اعتبر الأمين الأول بجهة العدالة والتنمية خليفة حجيرة، أن مشاركة الحزب في الرئاسيات القادمة مرتبط لدى توفر إرادة سياسية لدى السلطة لتنظيم انتخابات نزيهة، مؤكدا أن حزبه على استعداد لتقديم مرشح إذا توفرت هذه الإرادة، معتبرا أن التحول الديمقراطي لا يقتصر على مؤسسة معينة أو أشخاص بعينهم، معتبرا أن “المشاركة في انتخابات لم تتوفر فيها شروط النزاهة هو تورط في مسار خاطئ”.
وأوضح حجيرة، أمس، في تصريح لـ “الجزائر”، أن الجبهة ستفتح نقاشا موسعا خلال جامعتها الصيفية التي سوف تنظم يومي 3 و4 أوت القادم بزرالدة بالعاصمة، حول موضوع الرئاسيات، باعتبارها محطة فارقة في مسار الانتقال بالدولة من حالة الأحادية المميتة والتسيب والفساد إلى حالة من التوثب والانطلاق نحو مستقبل سياسي يحفظ حق الأمة في الاختيار الحر ويكرس مفهوم التعددية والحرية، وقال إن الحزب مستعد للمشاركة في هذه الاستحقاقات، غير أن مثل هذا القرار يرتبط دائما بمدى توفر إرادة سياسية لدى السلطة لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة، معتبرا أنه إذا لم تقدم السلطة ضمانات عن شفافية الانتخابات فتصبح المشاركة فيها عبارة عن عبث سياسي، وتساءل قائلا: “ما الجدوى من المشاركة في انتخابات ستكون مزورة…..”، ليتساءل أيضا قائلا: “إذا تمت المشاركة فيها وهي بنفس ظروف الانتخابات السابقة من تزوير و… فهو تورط في مسار خاطئ”.
وفي رده عن سؤال حول دعوة رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري لمؤسسة الجيش لـ “مرافقة الخيريين من أبناء الوطن لتحقيق انتقال ديمقراطي سلس وآمن”، قال حجيرة، إن لمقري أو لأي شخص آخر، تصوره الخاص به تجاه القضايا المطروحة في الساحة الوطنية، ومعطياته حول ذاك التصور، ونحترم كل الآراء، ونحن في جبهة العدالة والتنمية لا نعلق على تصور الآخرين ونظرتهم ومواقفهم، فالجميع أحرار، غير أنه بالنسبة لنا في الجبهة فالانتقال الديمقراطي تصنعه الطبقة السياسية والنخب وليس مقتصرا على مؤسسة بعينها أو أشخاص، وهو إعادة الحق للأمة في اختيار من يمثلها.
في موضوع آخر وبخصوص القضايا التي ستتطرق إليها الجامعة الصيفية للحزب، قال الأمين الأول، إن الجامعة الصيفية ستنعقد في 3 و4 أوت القادم بقرية الفنانين في زرالدة، وستجمع إطارات الحزب وستتطرق إلى القضايا السياسية المطروحة وكذا الاقتصادية والواقع الاقتصادي وتخلي الحكومة عن الطابع الاجتماعي للدولة، كما سيتم التحدث عن لجوء الحكومة إلى التمويل غير التقليدي ودور اللوبيات وجماعات الضغط في انتشار الفساد الاقتصادي، أما من الجانب السياسي -يقول حجيرة- فسيتم التطرق خلال الجامعة الصيفية إلى عدة مواضيع منها الرئاسيات القادمة، أين سيفتح نقاش معمق حول هذا الملف.
من جانب آخر، اعتبر حجيرة، أن ظهور ملفات الفساد وإخراجها للسطح بصورة فاضحة يؤكد أن هذه الظاهرة -أي الفساد- قد بسطت أجنحتها على مفاصل دوائر الدولة وانتشرت بصورة غير مسبوقة، وهو ما ينذر -حسبه- بانهيار قد تكون عواقبه كارثية على الدولة والمجتمع.
رزيقة.خ