جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
رغم أن بلدية الدار البيضاء تعتبر من البلديات التي تتميز بأريحية مالية في العاصمة، و هو ما يرجع إلى الطابع التجاري الذي يكتسي المنطقة إلا أن الواقع لا يعكس ذلك فالمشاكل التنموية تطغى على أحياءه و تنغص حياة قاطنيه، على غرار مشكل امتلاء المقبرة البلدية و غياب الأسواق الجوارية ، إضافة إلى مشكل الازدحام المروري.
لا تزال معاناة سكان متواصلة على الرغم من الشكاوي العديدة المرفوعة إلى السلطات المعنية جراء النقائص العديدة، حيث اشتكى السكان من امتلاء المقبرة الحالية وعدم وجود أماكن لدفن الموتى، وهو الأمر الذي يدفعهم في كل مرة إلى التنقل إلى مقابر ببلديات مجاورة للبحث عن أماكن شاغرة لإكرام موتاهم بالدفن، وقد أكد عدد من محدثينا عن تذمرهم من الوضع إذ أن مشكل ضيق المقبرة وعدم اتساعها لموتى الحي طرح مرارا و تكرارا، غير أنه لم يلق أية استجابة من طرف السلطات المعنية، والتي تحججت في الكثير من المرات بمشكل غياب العقار الذي سيسمح باحتضان المشروع، الوضع القائم دفع بالسكان إلى التنقل إلى مقابر مجاورة من أجل أخذ الموافقة على طلب دفن موتاهم بهذه المقابر، إلا أنهم تعرضوا في الكثير من المرات إلى إجراءات روتينية تدخلهم في دوامة الانتظار الطويل من أجل أخذ الموافقة على الدفن، والتي أصبحت طلباتهم في الأخير تقابل بالرفض لعدم وجود أماكن شاغرة، وعليه يطالب قاطنو حي الحميز السلطات المحلية بتخصيص مساحة من أجل إدراج مشروع مقبرة جديدة، وهو الانشغال الذي لا يزال ينتظر التجسيد الفعلي.
غياب سوق جواري يحول أحياء البلدية إلى فوضى عارمة
تعرف البلدية خاصة في منطقة الحميز انتشار الباعة الفوضويين مما خلق فوضى عارمة ونشوب الشجارات والنزاعات التي تنشب بين الباعة وبعض الزبائن من جهة، وكذا انتشار الروائح والنفايات التي يخلفونها من دون تكبد عناء رفعها. وفي هذا السياق عبر السكان عن تذمرهم الكبير بسبب غياب سوق جواري على مستوى البلدية يقلل من حجم معاناتهم من التنقل إلى أسواق أخرى بعيدة عن مقر سكناهم، إذ طالب هؤلاء من السلطات المحلية ضرورة فتح سوق جوارية بالمنطقة للتخفيف عنهم المشقة.
الاختناق المروري.. النقطة السوداء
تعرف بلدية منطقة الحميز المتواجدة ببلدية الدار البيضاء، الاختناق المروري الذي تشهده عدة طرقات رئيسية بها، تنقلنا إلى مقر إلى منطقة ، لنقف على الاختناق المروري حيث استغرقنا وقتا طويلا من أجل بلوغ وسط المنطقة ولا يعد هذا المشكل وليد الساعة، حيث عجزت السلطات الولائية عن إزالتها، الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات حول دور البلدية ومصالح الأمن في التخفيف من حدة المشكل. للعلم فإنه -ورغم كل الميزانيات المالية المخصصة لتوسعة الطرقات وفتح مسالك جانبية للتخفيف من حدة الاختناق المروري إلا أن المشكل ما يزال على حاله .
أحياء تغرق في الظلام.. والسلطات المحلية غائبة
اشتكي العديد من سكان الأحياء والأزقة على مستوى بلدية دار البيضاء على من انعدام الإنارة العمومية منذ سنوات وشهور، حيث صاروا يعيشون في الظلام الدامس، في ظل تقاعس المسؤولين المعنيين عن أداء مهامهم، حيث أكد السكان أن السير ليلا بهذه الأزقة صار محفوفا بالمخاطر، فمن غير المعقول أن تمر على حي من هذه الأحياء وأنت برفقة عائلتك وأطفالك. وعليه طالب سكان من السلطات المحلية ضرورة التدخل والتكفل بانشغالهم بغية إصلاح شبكة الإنارة العمومية بالحي وتخليصهم من المشكل بصفة نهائية.
ف-س