جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
لا تزال فئة المعاقين في الجزائر تعاني في صمت جراء التهميش والحرمان الذي يعاني منه هؤلاء نظرا لغياب التكفل الحقيقي بهذه الفئة التي تحيي اليوم يموها الوطني ، حيث يعاني العشرات من ذوي الشهادات من بطالة تامة فيما يحلم آخرون فقط باستعمال وسيلة نقل عامة دون اللجوء إلى الإهانة ومساعدة الغير.
ويحتفل قرابة 2 مليون مواطن جزائري يعاني من الإعاقة اليوم باليوم الوطني للمعاقين، وسط واقع مليء بالتهميش والحرمان الذي يتزعمه غياب شبه تام للتكفل بالمعاقين، حيث نجد نسبة كبيرة من المعاقين من ذوي الشهادات العليا والكفاءة يعانون من البطالة لسنوات طويلة مما ينعكس سلبا على معنوياتهم حيث وصل بالبعض على اليأس في الحصول على منصب عمل في يوم ما يحفظ كرامتهم ويخلصهم من التبعية الكلية للأهل.
كما تعتبر الجزائر متخلفة كثيرا في ميدان تهيئة الطرقات ووسائل النقل العامة والمؤسسات لتتلاءم مع المعاقين حركيا حيث غالبا ما يواجه هؤلاء مشاكل كبيرة في التنقل حيث في أغلب الأحيان يرفض صاحب حافلة نقل معوق حركيا بسبب عدم تلائم مركبته أو تهربه من تحمل مسؤوليته.
هذا و يعتبر تقاعس المسؤولين في تحقيق وعودهم التي تقضي بإدماج المعاقين في مناصب شغل وزيادة المنحة وتوفير حافلات لنقل الطلبة والمتربصين المعاقين وتخفيض قيمة السكن مجرد حبر على ورق، حيث جاءت اغلب الوعود لحفظ ماء الوجه في اليوم الوطني للمعاق 14 مارس .
وفي نفس السياق تسعى جمعية اصرار الى رفع مطالب المعاقين لتحسين وضعيتهم بحسب ما أكده رئيس الجمعية محمد قاسمي لـ ” الجزائر ” هذا و قام مكتب اصرار لولاية سكيكدة بإحياء الحفل بالمشاركة و التنسيق مع عدة جمعيات بقصر الثقافة لولاية سكيكدة تحت اشراف المدير بودماغ.
فلة سلطاني