حذر رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك مصطفى زبدي، من أنواع من المصابيح التي تسوقها 6 مؤسسات أغلبها آسياوية بالسوق الوطنية ، وما تشكله من خطر على صحة الانسان خاصة العيون بسبب عدم مطابقتها لمعايير الصحة بالنظر للاشعة المنبعثة منها، و تاثيرها السلبي المحيط بالمنازل.
و قال زبدي، أمس، خلال نزوله ضيفا على فوروم جريدة المجاهد، ، بأن هذه الأجهزة لا تحترم حقوق المستهلكين وصحتهم، وكذا المعايير الضرورية التي يجب أن تتسم بها، مشيرا بأنه زيادة على الأخطار الصحية لها، وتأثيرها على النوم الجيد والضروري للمتعرضين لها، فتتسبب مثل هذه المصابيح بضعف التغطية بشبكة الهاتف النقال داخل البيوت، وكذا في بطئ تدفق خدمة “الويفي” من جهاز إرسال الانترنيت بالمنزل، وحتى أن لها تأثير سلبي على التيار الكهربائي، لافتا إلى استجابة مؤسستي “إينرجيكال” و”أوغاليس” الجزائريتان لكل معايير صحة المستهلك وحقوقه الخدماتية، مع توفرهما بأسعار أقل تكلفة من المؤسسات الآسياوية الست السالفة الذكر، معيبا على هاتين العلامتين احتمال وجود نسخ مقلدة عنها.
وأوضح المتخدث ذاته، بأن جمعيته قامت بإجراء تجارب مخبرية على 25 نوعا من المصابيح، والتي تسوقها 8 علامات بالجزائر، حيث اختارت أربع مصابيح كنموذج عن كل منها، مشيرا بأن هذه التجربة التي أعدها خبراء ومختصون، قد خصت معيار استطاعة المصابيح والحرارة التي تصدر عنها عند اشتغالها، ومدى تأثير على المحيط بالمنزل، أين تبينت مجموعة من الأخطار الصحية على المتعرضين لضوئها، رفقة تذبذب في شبكة الهاتف الثابت وتدفق الانترنيت، واضطراب تقني للتيار الكهربائي حسبه، ودعا زبدي المستهلكين إلى الحذر عند اقتنائهم للمصابيح، وعدم الاكتفاء بالمنطق السائد لديه على أساس الإضاءة الأوضح فقط، بل يجب مراعاة صحية هذه المنتوجات كذلك، كاشفا عن تقديم جمعيته لملف كامل لوزارة التجارة بخصوص هذه التجربة المخبرية، وبأنه على علم أن هيئات أخرى باشرت تحقيقا في ذلك، مردفا يقول بأنه يتمنى من المتعاملين الاقتصاديين كشركاء اجتماعيين مساندة الجمعية في التوعية بمخاطر هذه المصابيح، لأنها تتعلق أيضا بصحتهم وصحة أبنائهم.
ومن جهته اعترف ممثل مؤسسة “إينرجيكال” عدون صلاح، بوجود تقليد لمنتوج مؤسسته من قبل عدد من المستوردين، لافتا إلى أن مؤسسته تركز منذ نشأتها على تقديم منتوج ذو نوعية جيدة وصحية للمستهلكين، وبأسعار في متناول الزبائن، اما ممثل مؤسسة “أوغاليس” ، فقال بأن كل الطاقم الذي يشتغل في هذه المؤسسة هم جزائريون، مضيفا بأن “أوغاليس” قد ولجت إلى جانب السوق المحلي الجزائري كلا من تونس والمغرب، معربا عن انتقاده لعدم حماية منتوجه من طرف الوصاية، أين يوجد مستوردون يدخلون سلعا مقلدة لعلامتهم إلى السوق الجزائرية دون رقيب.
رزيقة.خ