رفض السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية الخوض محمد حاج جيلاني في موضوع الرئاسيات في الوقت الذي صار مادة دسمة لحديد الأحزاب السياسية الذين شرعوا مبكرا للتهليل للعهدة الخامسة بالتأكيد على أن الحديث عن الرئاسيات سابق لأوانه سيما وأنه تفصلنا عنها أكثر من سنة واصفا المروجين للعهدة الخامسة بالراغبين في فرض سياسة الأمر الواقع والتموقع .
وذكر الحاج جيلاني في تصريح ل “الجزائر ” أمس :” في الأفافاس موضوع الرئاسيات تفصل فيه مؤسسات الحزب وليس أمينها العام والحديث عنها غير مطروح في دورة المجلس الوطني القادم” و تابع :”من يتحدثون عن الرئاسيات قبل وقتها أحرار ما زال عليها أكثرمن عام أما العهدة الخامسة من يروج لها و يستبق الأحداث فلمصلحته فقط ومن المستغرب طرح أمر وخلق الحديث عنه على الساحة السياسية في الوقت أن مشاكل البلاد والأوضاع المزرية الراهنة أولى بالحديث عنها ” وأشار إلى أن دورة المجلس الوطني المنتظر سيتم عقدها شهر فيفري ويتضمن جدول أعمالها الجانب السياسي بتقييم الانتخابات المحلية الأخيرة إلى جانب تقييم وضع البلاد والتطرق لمستجدات الساحة الوطنية مفندا في سياق آخر رحيله من رأس الأمانة العامة للحزب وذكر :” هذا الأمر غير مطروح بالمرة وباق على رأس الحزب “.
“لا صراعات داخلية في الحزب ولا هم يحزنون”
وعبر حاج جيلاني عن استغرابه من المروجين لأسطوانة الصراعات الداخلية في الحزب ووجود جناحين في الوقت أن الحزب مستقر ومنظم الهياكل مؤكدا أن الأمر مجرد إشاعات لخلق البلبلة والتشويش على الحزب ليس إلا مبرزا أن الأمر لا يتوقف على ذلك بل تجاوزه للقول أن الأفافاس انحرف عن خط مؤسسه وتسيره عصبة هي من تقرر داخل الحزب وقال:” القول أن الأفافاس يعيش صراعات داخلية وتسيره عصبة هي من تقرر أمر لا أساس له من الصحة فالحزب لديه مؤسسات هي من تقرر والقول في الوقت نفسه أننا انحرفنا عن خط مؤسسه الراحل حسين آيت أحمد هي أسطوانة يروج لها البعض ممن انشقوا عن الحزب ولا يزالون يجترونها غير أن الأمر غير صحيح بالمرة فنحن محافظون على حزب الدالحسين وإرثه وخطه وعلى عهده مستمرون ” و أضاف :”حزب الأفافاس ليس لديه ما يخفيه بيتنا من زجاج كل الأمور واضحة ليس لدينا مشاكل ولا صراعات داخل الحزب”.
“السلطة مستمرة في البريكولاج وستزيد من غليان الجبهة الاجتماعية”
وفي سياق منفصل انتقد حاج جيلاني السياسية المنتهجة من قبل الحكومة في تجاوز الأزمة المالية التي تتخبط فيها البلاد و التي اعتمدت فيها خيار المغامرة و إثقال كاهل المواطن الجزائر و إضعاف القدرة الشرائية مع الاستمرار أيضا في سياسة الأمر الواقع و الهروب للأمام و البريكولاج و فشل ذريع في التعامل مع جملة الاحتجاجات التي تتخبط فيها الجبهة الاجتماعية وهي النتيجة الحتمية و تبعات القطيعة مع سياسة الشراء السلم الاجتماعي الذي انتهت صلاحيتة مع انهيار أسعار البترول و تكشف عورة السلطة وذكر :”الحكومة فشلت فشلا ذريعا في تسيير الشأن العام وكشفت كافة العيوب بعد انتهاء سياسة شراء السلم الاجتماعي أضحت عاجزة عن التعامل مع الاحتجاجات التي تعرفها بعض القطاعات “.
“تجاوزنا السياسيين ورمينا بكرة الإجماع للشعب الجزائري”
وجدد السكريتير الأول لجبهة القرب الاشتراكية تمسك الحزب بمبادرة الإجماع الوطني بوصفه الحل الوحيد لإخراج البلاد من الأزمة التي يتخبط فيها على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية و الاجتماعية وإعادة الجزائر لسكتها الصحيحة وإعطاء الكلمة للسلطة الشعبية و قال:” متمسكون بمبادرة الإجماع الوطني و لن نتخلى عنها فلم تكن مجرد نزوة و لا مجرد مبادرة ظرفية التي ركنت جانبا مثل بعض الأحزاب السياسية التي طرحت مبادرات في وقت سابق ثم أكل عليها الدهر و شرب ما يبين أنها كانت لأغراض حزبية ضيقة و ليس لمصلحة الجزائر مثلما كانوا يدعون ” و تابع :” نحن في الأفافاس تبنيا مبادرة وهمنا البلاد و إخراجها من الأزمة فقط صحيح أنها لم تؤتي أكلها ع في الجانب السياسي بعد فشل جولة الاستشارات و اللقاءات مع الأحزاب السياسية بمختلف مشاربها و انتقدها الجميع و نعتوها بالورقة البيضاء عديمة خارطة الطريق و غامضة الهدف ما عدا مسمى الإجماع الوطني غير أننا لم نتنازل عنها لأننا نعرف جانبها الإيجابي على البلاد “وأردف في السياق ذاته :”اليوم تجاوزنا الأحزاب السياسية وطوينا صفحة المشاورات معها ورمينا الكرة للشعب الجزائري ليحتضنها من باب أنه المعني الأول بها و بيدة سلطة التغيير وصناعة الغد إن أردا هو ذلك فهو مشروع يتطلب الوقت وليس محدود بالزمن”.
زينب بن عزوز