خرج المؤرخ محمد حربي للتعليق على المظاهرات السلمية التي تشهدها الجزائر لدفع النظام الحالي للرحيل وإعادة تأسيس الجمهورية الثانية القائمة على المواطنة والديمقراطية.
قال المؤرخ محمد حربي في مساهمة له “إن الانبعاث الشعبي ل 22 فيفري يمثل قطيعة كبيرة في تاريخنا في الجزائر، وباقي المنطقة المغاربية الأمر يتعلق بدعم وتوسيع مجال الممكنات. لقد حقق الجزائريون اليوم أول انتصار”.
وأضاف حربي: “أولويتنا هينستخلص الدرس من انتفاضة أكتوبر 1988، ومرة أخرى لتجنب تحويل مجرى النهر بمصادرة السيادة الشعبية التي هي في أصل الاستبداد في شكله الحالي. نحن نواجه أزمة جديدة للنظام ، لكن الشعب الجزائري قرر بالفعل”، وعبر المتحدث عن مخاوفه وقلقه من إغراء المؤيدين السابقين للنظام بـ”إعادة تدوير الوضع الراهن من خلال العمل على إعادة تموضع هذه الحركة الشعبية”. وتابع حربي “بدون الرضوخ لروح الانتقام، يجب علينا الحرص على أن المؤيدين السابقين للوضع الراهن لا تخليص عذرية في اسم أي تجديد الانتقال دهاء مع النظام القديم وممارساته (الفساد، المحسوبية، الافتراس، وما إلى ذلك).
وأكد محمد حربي “الجمهورية هو إعادة بناء، وكسر مع إغراءات الاستبدادية على غرار النظام الملكي من قبل الجهات الفاعلة من تصاعد شعبية”. ويدعو إلى أن تطلعات “الطبقة العاملة”، بما في ذلك النساء والشباب والسائقين “ستكون حازمة الآن”، مضيفا “يجب علينا بالتالي احترام استقلاليتها من التنظيم والعمل. وفي هذا السياق، المساواة بين الجنسين لا يرقى إليه الشك”.
واعتبر المؤرخ محمد الحربي أن هناك رغبة عند الطبقات الشعبية في “إدارة مشاريعهم بأنفسهم الخاصة”، ليتابع قائلا: “يمكن أن يكون هناك ديمقراطية حقيقية دون مراعاة تطلعاتها الخاصة”.
إسلام.ك
المؤرخ محمد حربي: :
الوسومmain_post