تظل المعارضة المتواجدة في مؤسسة البرلمان متمسكة برئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة الذي يعيش أوقات عصيبة بفعل الضغوط التي يتعرض إليها من طرف حلفائه في أحزاب الموالاة الذين يمارسون عليه ضغط رهيب حتى يرمي المنشفة لأسباب غير مقنعة حسب بوحجة.
قال رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، أن ما يجري في المجلس الشعبي الوطني “سلوك غير قانوني“، وقال عبد الله جاب الله في تصريحات له على هامش لقاء تكويني لحزبه بمقر الحزب في العاصمة، أن “رئيس الغرفة السعيد بوحجة، منتخب من قبل النواب وهو يملك حق الإستقالة، وطعن في العريضة النيابية التي تطالبه بالإستقالة“.
من جانب آخر، أكد رئيس جبهة العدالة والتنمية، أن الصراع داخل البرلمان لا يعني تشكيلته السياسية، مرجعا ذلك إلى عدم استشارتهم وعدم رضاهم بالانتخابات ومآلاتها.
كما كان رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري قد وصف ما يحدث في البرلمان بفعل الأزمة بين رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة ونواب الاغلبية “تبهديلة”، متأسفا للانحدار الذي وصلت إليه الممارسة السياسية في الجزائر، وفي نفس السياق يرفض حزب العمال الدخول في هذا الجدل الدائر بين النواب الموالين للسلطة والسعيد بوحجة، محذرا من انتقال الأزمة إلى باقي مؤسسات الدولة.
ورغم أن موقف رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله غير موافق لتحركات الكتل البرلمانية التابعة للموالاة ضد رئيس المجلس السعيد بوحجة وبالتالي تجميد عمل الغرفة السفلى للبرلمان الذي لن يخدم النواب في شيء، إلا أن هناك رئيس الكتلة التابعة للحزب ذاته، سليمان شنين أمضى بصفته الشخصية على العريضة التي تطالب بإقالة رئيس البرلمان بوحجة رفقة نواب أحزاب الموالاة، في وقت بدا زميله البرلماني عن الحزب ذاته لخضر بن خلاف قريبا من رئيس المجلس في مواقفه وأعلن رفضه عن ما وصفها بـ “المناورات والتجاوزات” داخل المجلس الشعبي الوطني.
إسلام كعبش