الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / فيما دخل وزراء في حملة مسبقة للرئيس بوتفليقة:
المعارضة تائهة في إعادة ترتيب البيت

فيما دخل وزراء في حملة مسبقة للرئيس بوتفليقة:
المعارضة تائهة في إعادة ترتيب البيت

ربما أن سكوت أحزاب الموالاة وكف الحديث عن العهدة الخامسة لم يغلق الباب بحيث رميت الكرة هذه المرة للوزراء والذين دخلوا مبكرا أجواء الحملة الانتخابية لرئاسيات 2019 والتي يفصلنا عنها أكثر من عام وما أكد هذا الخطاب الذي ألقاه وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح خلال إشرافه على اجتماع موسع مع شيوخ زوايا أدرار ومختلف فعاليات المجتمع المدني بولاية أدرار بحيث خصص حيزا معتبرا من كلامه للحديث عن إنجازات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة طيلة ال 20 سنة الأخيرة من سياسته التي مكنت الجزائر من التخلص من التبعية الاقتصادية والسياسية وتخليص البلاد من ديونها المتراكمة و حكمته التي ساهمت في تخطي الأزمات والتخلص من التبعية الاقتصادية والسياسية وأمنت للجزائر استقلالية قرارها السياسي والاقتصادي بفضل سياسة رئيس الجمهورية وقال لوح جئتكم لأدرار حاملا رسالة شكر وعرفان ومحبة من رئيس الجمهورية” و عرج في السياق ذاته على قانون السلم والمصالحة الوطنية والتي أكد أنها من الإصلاحات الحكيمة التي جاء بها رئيس الجمهورية وأن ولاية أدرار كانت السباقة لتدعيم سياسة السلم والمصالحة الوطنية.” وذلك في جو يشبه لحد كبير تجمع شعبي بخطاب حملة انتخابية مسبقة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
ولم يكن لوح وحده الذي دخل سباق الحملة الانتخابية مبكرا وإنما وزيرة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي التي كشفت عن إرساء “جائزة رئيس الجمهورية للمدينة الخضراء” في اليوم ذاته .
ويأتي هذا في الوقت الذي تبنت أحزاب الموالاة سياسة الصمت تجاه الحديث عن العهدة الخامسة لرئيس الجمهورية والتي دفع النائب بهاء طليبة ثمن ذلك بتحويله على لجنة الانضباط بعد تأسيسية لتنسيقية مساندة الرئيس لعهدة خامسة بعد أوامر سابقة من الأمين العام بعدم فتح هذا الملف وتركه لأوانه وتاج الملتزم الصمت والحركة الشعبية الجزائرية التي تبنت سياسة الصمت حول الموضوع .
وفي الوقت الذي انغمست فيه الموالاة مبكرا في الحديث عن الرئاسيات بتبني عديد الوزراء لخطاب الحملة الانتخابية والتذكير بإنجازات رئيس الجمهورية لا تزال المعارضة تتخبط في شتاتها وصراعاتها الداخلية وسط دعوات لضرورة ترتيب البيت وتقديم مرشح إجماع لاستحقاقات 2019 يحفظ ماء الوجه ويعيدها للواجهة وهو الأمر الذي اقترحه رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي وعاد إليه في الذكرى السابعة لتأسيس الحزب بحيث شدد حينها على أن تستعيد المعارضة وحدتها تلتف مع بعضها البعض وتوحيد جهودها قبل الرئاسيات المقبلة وبلورة برنامج سياسي توافقي لإخراج البلاد من حالة الجمود التي تقبع فيها معلنا عن خروجه للشارع على وجود عهدة خامسة غير أن مبادرة جيل جديد لم تلق آذانا صاغية لدى باقي الأحزاب المنهمكة هي الأخرى في ترتيب بيوتها الداخلية وانشغال بأمورها الحزبية وعقد مؤتمراتها من حزب جبهة القوى الاشتراكية والذي لا يزال التحفظ يطبع موقفه ويكتفي في عديد تصريحاته بالتأكيد أن الأمر سابق لأوانه وأن الحزب منهمك في التحضير لمؤتمره الاستثنائي المنتظر عقده يوم 20 أفريل المقبل وهو الأمر الذي دفعت له استقالة عضو الهيئة الرئاسية علي العسكري ودعا لهذا الأخير بوصفه المنقذ للحزب ليخرج بيان المجلس الوطني في دورته الاستثنائية ليكشف عن مؤتمر استثنائي ببند استكمال أعضاء الهيئة الرئاسية بعودة المستقيل منها علي العسكري لينظم لعزيز بالول ومحند امقران شريفي واستخلاف رشيد حاليت وسعيدة إيشالامان وليس الأحزاب الإسلامية بأحسن حال من التهديد بالفشل الذي يخيم على الإتحاد من أجل النهضة و العدالة والبناء في ظل الصراعات التي تتخبط بين الأحزاب الثلاث ليضاف لرصيد فشل المعارضة و التحالفات الظرفية فقط وحركة النهضة التي تعيش تصحيحية يقودها رئيس مجلس الشورى عبد الهادي عثمانية المستمر في نشر الغسيل الداخلي للحركة واتهام الأمين العام محمد ذويبي بتسيير الحزب بطريقة غير قانونية وضربه عرض الحائط كافة القوانين واللوائح الحزبية وهو الأمر الذي رد عليه هذا الأخير بأن المؤتمر القادم هو الفيصل في القيادة وليست التصحيحيات ويعود بالموازاة مع ذلك صراع المشاطعة للواجهة في حركة مجتمع السلم التي تتخبط بين تيار المشاركة والدعوة للقطيعة الذي يتبناه الرئيس السابق أبو جرة سلطاني والذي وجه انتقادات لاذعة للرئيس الحالي عبد الرزاق مقري بإنزال الحزب لمستوى اللعب مع الهواة بعدما كان في نادي الكبار ودعوته للإجابة عن تساؤلات على ما ناب حمس من المعارضة؟ وتحديد الخط السياسي كله أمور قال إنه على الحركة الفصل فيها قبل المؤتمر القادم المنتظر عقده يومي 10 و11 ماي المقبل .
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super