جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تلتقي أحزاب المعارضة اليوم في مقر حزب طلائع الحريات في لقاء هو الرابع منه نوعه منذ إطلاق رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله لفكرة المرشح التوافقي و سلسلة اللقاءات و المشاورات التي أعقبتها والتي لم تفض للخيار الذي انطلقت منه لتتزامن لقاءاتها مع الحراك الشعبي الأمر الذي حتم عليها الاصطفاف لجانب الشعبي و تثمين صوته ومطالبه و حتى الخروج للشارع معه.
لم أحزاب المعارضة على مدار لقاءاتها الأربعة في الوصول للمرشح التوافقي وهي الفكرة التي ولدت ميتة بالنظر للشتات الذي كان يطبع صفوفها ومواقفها من الرئاسيات المقبلة فحتى المقاطعة والتي كانت الأبرز في مواقف البعض منها غير أنها لم تجعلها تتخندق في إتباع نفس الأساليب بحيث رجح البعض خيار المقاطعة مع الانطلاق في العمل الميداني فيما طرح حزب جبهة العدالة والتنمية فكرة المرشح التوافقي في محاولة للحفاظ على ماء وجه المعارضة غير أن هذه الأخيرة لم تنجح و ظلت مجموعة أحزاب المعارضة تجتر نفس المواقف في لقاءاتها من التنديد بالوضعية التي توجد بها البلاد ورفضها لخيار الاستمرارية التخندق مع الشعب وتبني مطالبه المشروعة بوصفه صاحب الحق واحترام حقه من احترام الصالح العام واحترام أساس المسؤولية السياسية مع دعوة المؤسسة العسكرية لتحمل مسؤوليتها في حمايته وحماية مطالبه التزاما بالدستور الذي جعل السيادة للشعب وجعله مصدر شرعية السلطة الاستمرار والمطالبة بتفعيل المادة 102 من الدستور والمادة 139 بند 08 من قانون الانتخابات .
ويرى متتبعون أن اللقاءات المتتالية لأحزاب المعارضة و بعض الشخصيات الوطنية هي بمثابة عودة للوراء قليلا و إحياء “مبادرة مزافران” وهيئة التشاور والمتابعة والتي كانت موجودة سابقا و فضاء لم المعارضة تحت غطاء واحد بمختلف التيارات والتوجهات ووصفت حينها بالإنجاز التاريخي قبل أن تصطدم بالمصالح الحزبية الضيقة و يتم تجميدها قبل تشريعيات 2017 و يعاد اليوم إحياؤها بصفة تدريجية تحضيرا للمرحلة المقبلة .
زينب بن عزوز