جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
طالبت أحزاب المعارضة من الوزير الأول عبد المجيد تبون فتح حوار جاد على الأزمة التي تتخبط فيها الجزائر على كافة الأصعدة بحيث تتجه أغلبيتها لمقاطعة دعوته للحوار إذا ما اقتصر الأمر على مراجعة سياسة الدعم الاجتماعي.
الأفافاس:
نحن من بادر بالحوار والسلطة قرصنت فكرتنا
حسمت جبهة القوى الاشتراكية موقفها من دعوة تبون للحوار حول سياسة الدعم الاجتماعي التي شدد الوزير الأول على ضرورة إعادة النظر فيها بما يجعلها تذهب لمستحقيها بالقول أن الدعم الاجتماعي يعد من المكتسبات الاجتماعية المدرجة في خانة “الخط الأحمر” والتي لا يجوز المساس بها .
وقال الأمين العام للحزب عبد المالك بوشافة خلال اجتماع المجلس الوطني:” لقد تعالت الأصوات مؤخرا وتوجهت نحو سياسات الدعم الاجتماعي التي ترى السلطة أنه لابد من تصحيحها إذ دعا الوزير الأول إلى حوار للوصول إلى إجماع وطني حول الميكانيزمات الجديدة التي تعتمدها الدولة لإعادة النظر في سياسات الدعم الاجتماعي وقد سبقه احد الرؤساء السابقين للمجلس الشعبي الوطني قبيل الانتخابات التشريعية عندما صرح لمواجهة الأزمة المالية والاقتصادية لا بد من اتخاذ قرارات غير شعبية علينا تحملها جميعا” وأضاف :”إننا في الافافاس نؤكد أن الطابع الاجتماعي للدولة خط أحمر وأن أي مساس به عبر بوابة إجماع وطني مفبرك تحرك غير بريء وهو عودة من النظام إلى ممارساته البالية المتمثلة في استعادته لكل المبادرات الجدية النابعة من جهات ذات حس وطني فيعمل على إفراغها من محتواها السياسي ويجردها من معناها الحقيقي تماما كما حدث مع المصالحة الوطنية التي رافع من أجلها زعيمنا الراحل حسين آيت أحمد إذ انبثقت كمبادرة سياسية بحتة من عقد سانت إيجيديو و كان هدفها حقن الدماء على أساس العدالة و الحقيقة و التأسيس لدولة الحق والقانون لتصبح تسوية اجتماعية قانونية ومادية أتى بها ميثاق السلم والمصالحة في 2005 مهملا شرطي العدالة والحقيقة ومهشما التسوية السياسية فأفرغت المبادرة من محتواها”.
وعبر الأفافاس عن استغرابه من مبادرة الحوار حول مراجعة سياسة الدعم الاجتماعي التي أطلقها الوزير الأول في الوقت أن الأفافاس بادر بالإجماع الوطني الذي يحمل نفس الهدف و النهج للمبادرة التي أطلقتها السلطة واتهم السلطة بمحاولة قرصنة مبادرته وقال :”الآن حان الدور على الإجماع الوطني لقرصنته وهي المبادرة التي كان الافافاس سباقا لها منذ مؤتمره الخامس في ماي 2013 وهو إجماع يستهدف كل مناحي وجوانب حياة الشعب الجزائري كل هذا يجب أن يكون ضمن مقاربة سياسية واسعة وشاملة تمهد لنظام سياسي جديد جدير بحمل مشروع وطني قادر على تلبية تطلعات الجزائريات والجزائريين” و أكد بوشافة أن الجزائر وما تتخبط فيه من أزمات على كافة الأصعدة تحتاج لحوار حقيقي وليس ظرفيا .
العمال :
مشكلة الجزائر ليست في مراجعة سياسة الدعم الاجتماعي
ومن جانبه رفض حزب العمال المشاركة في المشاورات التي دعا لها تبون من بابا أن الأزمة الإقتصادية التي تتخبط فيها البلاد بحاجة لحلول بعيدا عن المساس بالمكتسبات الإجتماعية في الوقت الذي ينبغي أن تنصب فيه الجهود على كيفية تحصيل الضرائب وفرض ضريبة على الأثرياء وغيرها من الأمور التي من شأنها أن تعيد التوازن للإقتصاد الوطني وقال المكلف بالإعلام للحزب جلول جودي :” الجزائر بحاجة لحوار حقيقي يمس كافة القطاعات وليس التركيز على نقطة الدعم الإجتماعي في الوقت الذي تتخبط فيه البلاد في عديد القضايا التي تحتاج فعلا لحوار حقيقي جاد و ليس ظرفيا ” .
الإسلاميون:
نعم ولكن بشروط
ولم ترفض حركة مجتمع السلم المحسوبة على التيار الإسلامي دعوة تبون للحوار بحيث اعتبر رئيسها عبد الرازق مقري أن السلطة التي تعودت على تسيير شؤون البلاد لوحدها تريد هذه المرة جعل المعارضة شريكا ليس حبا فيها وإنما لتقاسمها مسؤولية الأزمة التي تتخبط فيها البلاد والتي عجزت السلطة لحد الساعة في إيجاد حلول لها وقال :”سندعم تبون ونستجيب لدعوته بشروط أن تكون هناك إصلاحات سياسية واقتصادية حقيقية لا محاولة فنحن في أزمة خطيرة ومقبلين على سنوات عجاف نحن مع تبون ليس لدينا مشكل لامعه ولا أي أحد آخر إذا كان فعلا يريد إصلاح الأمور سياسيا واقتصاديا أما إذا كان المقصود من دعوته للحوار تمرير الوقت لغاية 2019 واستنزاف ما تبقى من احتياطي 100 مليار فالأمور ستبقى على حالها.”
الأرسيدي :
البلاد بحاجة لحوار جاد حول الأزمة التي تتخبط فيها”
ومن جانبه قلل القيادي في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عثمان معزوز من مبادرة تبون للحوار على سياسة الدعم الاجتماعي ووصفها بخطوة ظرفية غير جادة موجهة للاستهلاك الإعلامي والترويج لها على أنها بادرة في وقت أن الجزائر تتخبط في أزمة حقيقية وبحاجة لإصلاح حقيقي وحوار جاد وقال :” تعودنا على إطلاق مبادرات من قبل السلطة غير أنها غير فعالة.
زينب بن عزوز