أبدت أحزاب المعارضة تشاؤما كبيرا من مخاطر تطبيق مخطط عمل حكومة احمد أويحيى واعتبرته مجازفة كبرى، كما هاجمت تطمينات الوزير الأول وأحزاب الموالاة واعتبرتها مجانبة للحقيقة.
استنكرت أحزاب المعارضة خطاب الوزير الأول احمد أويحيى أمس ووصفته بالتقليدي والمستهلك، كما انتقدت الصراحة التي يرفع شعارها أحمد أويحي اليوم، والتي وصفت بالمتأخرة، بعد استنزاف احتياطي الصرف الذي أجبر الحكومة على مواجهة الشعب بعدما تبنت لسنوات سياسة الكذب والهروب إلى الإمام.
وحذّرت المعارضة من البرنامج الاقتصادي الذي تنوي الحكومة تمريره بمباركة من البرلمان.
ووصف النائب عن حركة حمس ناصر حمدادوش مخطط أويحيى بأنه لا يختلف عن مخططات الحكومات السابقة.
مؤكدا أن من فشل في الإصلاح في زمن البحبوحة سيكون أفشل وأعجز في إدارة الازمة . وقال حمدادوش أن الفرق يكمن اليوم في أن الحكومة أضحت تعترف بتلك المخاطر التي لطالما نادت بها المعارضة التي اتهمت في ما مضى بانها تحاول التشويش على عمل الحكومة وبأنها تسود الوضع ، واستنكر المتحدث تغييب مخطط التحصيل الضريبي والتهرب والغش،إضافة إلى التحايل للسكوت عن ديون من يسمونهم بالشركاء الاقتصاديين للحكومة.
وتهريب العملة الصعبة التي يعترف وزراء بأنها تكبد الجزائر عشرات المليارات من الدولارات سنويا.
كما هاجم النائب عن حزب الاتحاد من أجل النهضة العدالة والبناء لخضر بن خلاف، رسائل التطمين التي بعث بها اويحي للجزائريين لانها تجانب الحقيقة ولا تعكس بأي شكل من الأشكال المنعرج الخطير الذي تمر به البلاد.
وحذّر بن خلاف من مخاطر التمويل غير التقليدي الذي يمكّن البنوك الجزائرية منح القروض عن طريق السندات والتي ستخفض قيمة الدينار وتجعله يتلاشى أكثر فاكثر مما سيتسبب في خفض القدرة الشرائية للمواطنين وإدخال البلاد في منعرجات غير محمودة عواقبها.
رفيقة معريش