جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
في الوقت الذي أنهت أحزاب الموالاة سوسبانس مرشحها لرئاسيات2019 بنداء الإستمرارية للعهدة الخامسة لا تزال المعارضة على حالها متمسكة بموقفها الرافض لذلك دون أن تقدم بديلا لذلك مفضلة التريث وإنتظارما ستفرزه الساحة السياسية من مستجدات سيما و أن العهدة الخامسة وإن كانت أمرا متوقعا غير أنها تظل اليوم حبيسة المناشدات ولم تلق بعد الرد بالإيجاب عليها .
رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله:
لا نريد إستباق الأمور فالأمر مناشدات للرئيس
قال رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله أن الحديث عن العهدة الخامسة ليس بالأمر الجديد والمناشدات التي أطلقتها أحزاب الموالاة ما هي إلا تحصيل حاصل و رغبة في إحداث ضجة في الساحة السياسية و إلهاء الرأي العام عن ما هو أهم وكذا إيصال رسالة على أنه لا تغيير قادم و إنما الإستمرارية ستكون عنوان المرحلة القادمة وهو أمر يعد دوسا على الدستور الذي نص على مبدأ التداول على السلطة.
وذكرجاب الله في تصريح ل ” الجزائر ” أمس :” موقف الموالاة ليس غريبا ولا بالمفاجئة بل هو أمر متوقع والتطبيل له بدأ مبكرا رغم أنه تفصلنا عن إستحقاقات 2019 أكثر من سنة غير أن المناشدات للرئيس للترشح للعهدة الخامسة أطلقت مبكرا والمثل العربي يقول :” الشيئ من مأتاه لايستغرب” فأن تتخندق الموالاة مرة أخرى لصالح الإستمرارية أمرتعودنا عليه” .
وما تعلق بالمعارضة ذكر:'”نحن رفضنا ترشح الرئيس الحالي سنة 1999 و العهدة الثانية سنة 2004 والعهدة الثالثة سنة 2009 و العهدة الرابعة سنة 2014 وطالبنا مرارا وتكرار بتنظيم إنتخابات رئاسية نزيهة وشفافة يكون فيها القرار للشعب لإختيار من يقوده غير أن سياسة الأمر الواقع تفرض نفسها في كل مرة لتغلق اللعبة وتكرس خيار السلطة ولا خيارغيره و تفرضه عبر ممارساتها ” وتابع :” من السابق لأوانه الحديث عن ما ستقوم به المعارضة لمواجهة مرشح أحزاب الموالاة لا نريد إستباق الأحداث قد تكون هناك مستجدات سنبني عليه موقفنا “.
رئيس حركة النهضة محمد ذويبي:
من الصعب الحديث عن موقف موحد للمعارضة
و سارت النهضة على نهج شقيقتها في التيار الإسلامي جبهة العدالة و التنمية ليؤكد رئيسها على أن المناشدات التي أطلقتها أحزاب الموالاة للرئيس للترشح لعهدة خامسة يعد من الأمور المتوقعة سبقتها عهدات أربع و اليوم تستكمل بنداء الإستمرارية في الوقت أن البلاد بحاجة لتغييروالخروج من حالة الجمود التي تقبع فيها .
وأوضح ذويبي في تصريح ل ” الجزائر ” أمس :” تكريس سياسة الأمر الواقع عشناها طيلة العشرين سنة ماضية و ستستمر مع مناشدات جهازي الدولة و لجان المساندة الأخرى غير أن المعارضة في نظري سوف لن تستبق الأحداث و سيكون لها موقف بناء على مستجدات الساحة السياسية و قد يكون هذا الموقف إما مقاطعة أو اللجوء لمرشح إجماع و الذي قد ترسه أحزاب المعارضة إلى جانب سيناريوهات أخرى من الصعب تحديدها لأن الحديث عن العهدة الخامسة اليوم هو حبيس المناشدات لم تلق بعد إشارة من رئيس الجمهورية بالقبول و بالتالي من السابق لأوانه الحديث عن موقف و عن رد فعل المعارضة اليوم التي هي اليوم رافضة للعهدة الخامسة سيكون لها موقف جماعي و لكن كيف هذا ما لم يتحدد بعد”.
رئيس حزب جيل جديد، سفيان جيلالي:
العهدة الخامسة تكريس لسياسة الأمر الواقع
وأدرج رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي مناشدات أحزاب السلطة للرئيس للترشح للخامسة بالأمر المتوقع و بالأمر الذي يخدم المناشدين ومصالحهم مبرزا أن المعارضة و بالنظر لحالة الشتات التي تتخبط فيها من الصعب أن تخرج بموقف موحد فيما يتعلق برئاسيات 2019 و التي فصلن فيها الموالاة بنداء الإستمرارية و المعارضة التي لا تزال في حالة ترقب .
و قال :” نحن في حركة مواطنة ناشدنا الرئيس بعدم الترشح في رسالة مفتوحة موجهة له و بعدها طورنا الأمر و أسسنا حركة مواطنة و قبلها طرحنا فكرة مرشح الإجماع لمواجهة مرشح السلطة غير أن هذه الأخيرة ينبغي أن توفر لها الأرضية و المناخ المناسب بعيدا عن تزكية شرعية الرئاسيات بمشاركة مرشح إجماع للعب دور الأرنب ” و تابع :” نحن حركة مواطنة سنجتمع نهاية الأسبوع الحالي وسيكون لنا موقف من ذلك لا أريد استبق الأمورولكن غلق اللعبة بفرض العهدة الخامسة سيكرس نفس النتيجة التي عشناها سابقا “.
القيادي في حركة مجتمع السلم نعمان لعور:
قد يكون لحمس مرشحها
وأفاد القيادي في حركة مجتمع السلم نعمان لعور على أن الدعوة للعهدة الخامسة دليل على أن السلطة الحالية ليس لديها خيارات وأن هناك أوامرلأحزاب السلطة للحديث و الترويج لذلك و أنه لا يزال هناك غموض ولا شفافية في التعامل مع موضع الرئاسيات مبرزا أن حمس تعتبر رئاسيات 2019 بالمرحلة الهامة و المفصلية في تاريخ الجزائر إذا ما تم توفير الأرضية المناسبة لتنظيمها و على رأسها الشفافية و النزاهة و قال في تصريح ل ” الجزائر” أمس :”نحن كحمس حركة مستقلة مهنيون برئاسيات 2019 باعتبارها فرصة للجزائر للتغيير إذا وفرت الضمانات والشروط لتجسيد ذلك و فرصة للأحزاب لتعرف وزنها الحقيقي فالمشكلة ليس في المشاركة بقدر ما الأمر مرتبط بالظروف و الشروط فحمس لا تريد أن تلعب دور الأرنب أو المشاركة من أجل المشاركة و الترشح ليس مشكلة لدينا قاعدة نضالية و هياكل في الولايات و لكن السؤال المطروح هل هناك إمكانية للمعارضة لتغيير منظومة الحكم و تجسيد مبدأ التداول على السلطة فنحن لن نتسرع و سنبني موقفنا على مستجدات الساحة السياسية و إذا كانت أحزاب الموالاة فصلت في أمرها فهذا أمر يخصها” و تابع: ” و إذا كانت اللعبة مغلقة لا نزاهة و لا شفافية فحمس لن يكون لها وجود لا بمرشحها وهو الأمر المطروح أكثر من مرشح الإجماع “.
زينب بن عزوز