رد رئيس حركة مجتمع السلم عبد المجيد مناصرة على تصريحات رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال المتهم فيها المعارضة بجهل القانون والحديث عن تزوير الاستحقاقات الأخيرة و تقديم الطعون غير مؤسسة بالتأكيد على أن أغلبية الأحزاب السياسية شاركت في استحقاقات كثيرة وليست التشريعيات والمحليات الأخيرتين أول تجربة لهما واصفا هيئته بالديكور فقط لا صلاحيات ولا إمكانيات لها .
وعبر مناصرة في تصريح له على هامش المنتدى الذي نظمته الحركة أمس بمقرها على تداعيات قرار الرئيس الأمريكي حول القدس عن استغرابه من تصريحات رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات المتهم للأحزاب السياسية بجهل القانون في الوقت الذي كان على هيئته أن تقوم بمهتمها ويكون لها موقف من ضياع أصوات بعض الأحزاب السياسية خلال المحليات الأخيرة وما شابها من تزوير فاضح و التي أضحت السمة البارزة للاستحقاقات في الجزائر وقال: ” ليست المرة الأولى التي ندخل فيها الاستحقاقات الانتخابية لدينا تجربة وإطلاع كامل على القانون نتكلم بالمحاضر و الأدلة على أصوات تؤهلنا للحصول على مقاعد في بعض الولايات لكن تم رفضها فكيف للقانون أن يمنع إنصاف من أعطاه الشعب أصوات أن يسترجع هذه الأصوات سيما و أنها مثبتة بمحاضر مكاتب التصويت و لكن الحقوق ضاعت “.” و تابع :”لسنا في صراع مع الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات التي هي هيئة لا حول و لا قوة لها ولا ننتظر منها شيئا ” وخاطب دربال : إذا قال دربال أن هيئته غير مسؤولة على شفافية و نزاهة الانتخابات فلا يجب عليه أن يزكيها لكن أن يدخل نفسه ويصبح المزكي لهذه الانتخابات التي لا دور في نظر لهيئته “
الحديث عن الرئاسيات سابق لأوانه
وفي الوقت الذي أطلقت بعض الأحزاب السياسية الحديث مبكرا عن رئاسيات 2019 من حزب جبهة التحرير الوطني الذي راح أمينها العام جمال ولد عباس للقول إن الموضوع سيطرح خلال الدورة العادية للجنة المركزية المنتظر عقدها يوم 19 مارس المقبل إضافة لحديثه على أن شقيق رئيس الجمهورية السعيد بوتفليقة لا طموح له لرئاسة البلاد داعيا الجميع لتركه وشأنه و قال :” و الله أستغرب من إثارة البعض لهذه المسألة البعيدة جدا في الوقت أن الأمر يقتضي الاهتمام بالأمور الراهنة “وتابع :”نحن في الحركة لم نفتح ملف الحديث عن الرئاسيات في الوقت الحالي و سيكون لنا حديث لما يحن وقته”.
حمس خارج اهتمامات الرئاسة إذا كان هناك تعديل حكومي
وأدرج مناصرة الحديث عن تعديل حكومي معمق في الأيام القليلة المقبلة في خانة الإشاعات و الأقاويل فقط – على حد تعبيره- التي تعود للواجهة في كل مرة على الساحة السياسية سيما وأنه سبق أن خرجت إشاعة سابقة على الموضوع ذاته ليدحضه بيان من الوزارة الأولى بسرعة
وعما إذا ستقبل حمس حقيبة وزارة إذا ما كان هناك تعديل حكومي في الأفق :”لا أعتقد أنه سيتم الاتصال بنا وعرض منصب وزاري على الحركة” و تابع :” موقف حمس من المشاركة في الحكومة معروف قالته في السابق وهو أنها لا تقبل أن تكون مجرد ديكور أو جزء من سياسة الأمر الواقع”.
على الحكومة أن ترفع الحظر عن حرية التظاهر وتخرج من دائرة تأمين الحراك الشعبي
ودعا مناصرة في سياق منفصل السلطة للكف عن إنتهاج سياسة التضييق و ترك الحرية للشعب للقيام بالمسيرات و التظاهر للتعبير عن مواقفه و إيصال رسائله و الخروج من دائرة اعتبار ذلك جزء من الإخلال بالنظام العام والتهديد للاستقرار البلاد ردا على تخصيص الحكومة للقاعة البيضوية للراغبين في التعبير عن تضامنهم مع فلسطين و تنديدهم بقرار الرئيس الأمريكي الأخير فيما يتعلق بالقدس و قال :” على الحكومة أن ترفع الحظر عن حرية التظاهر و تخرج من دائرة تأمين الحراك الشعبي ” .
زينب بن عزوز