ربما أن أحزاب المعارضة المشتتة قررت عدم تكرار تجربتها التاريخية بتوحيد صفوفها تحت غطاء واحد على شاكلة مزفران 1 و 2 و هيئة التشاور و المتابعة أو تنسيقية الإنتقال الديمقراطي لغياب أرضية خصبة لتكرار التجربة ذاتها و التي وصفت حينها بالتاريخية والإنجاز لتتلاشى مع أول إستحقاق إنتخابي وهوتشريعيات الرابع ماي2017 و التي كان بمثابة الضربة القاضية وتوقيع ورقة وفاته ليطوى الملف نهائيا و تعود المعارضة لشتاتها سيما مع إجماع بعض الأحزاب التي كانت منخرطة في التكتل على أن لا نية لتكرار التجربة في الوقت الراهن .
رئيس جبهة العدالة و التنمية عبد الله جاب الله:
“منشغلون بالمؤتمر الأول للحزب”
أكد رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله أن حزبه لايفكر في الوقت الراهن في الدخول في تحالفات و تكتلات مع أحزاب أخرى ماعدا إلتزامه مع الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء مبرزا أن هيئة التشاوروالمتابعة و كذا تنسيقية الإنتقال الديمقراطي تجازهما الزمن وجمد العمل بهما
وأضاف جاب الله في تصريح ل “الجزائر ” أمس:” الحزب منشغل في الوقت الراهن بإنجاح المؤتمر الأول للجبهة المنتظر عقده يومي 2 و 3 فيفري القادم والذي يأتي بعد 5 سنوات من المؤتمر التأسيسي الذي عقده الحزب في 10 فيفري سنة 2012 و متابعة المؤتمرات الولائية التي ستنطلق في 12 جانفي الجاري “.
وأبرز جاب الله أن المعارضة وإن لم تكن منخرطة في تكتل كالذي جمعها في وقت سابق تحت مسمى ” هيئة التشاور و المتابعة ” و كذا تنسيقية الإنتقال الديمقراطي و الذي كان بمثابة الإنجاز التاريخي لأحزاب المعارضة التي قررت لم شتاتها تحت غطاء واحد بعد رئاسيات 2014 غير أن تنسيق الجهود و الرؤى لا يزال موجودا على مستوى البرلمان كما أن المواقف في الكثير من الأحيان في عديد القضايا المطروحة على الساحة السياسية أغلبيتها تصب في إتجاه واحد راد على إمكانية بعث تكتل المعارضة من جديد قال :” الفكرة غير مطروحة في الوقت الراهن كما أن و لا حزب تكلم عن ذلك أو طرح الفكرة لغاية الساعة ربما لان أغلبية أحزاب المعارضة منشغلة بترتيب أمورها الداخلية و مقبلة على عقد مؤتمراتها و هذا حال جبهة العدالة والتنمية ” و تابع :” إهتمامنا و تفكيرنا منصب على التحضير للمؤتمر الأول للحزب والسعي لإنجاحه بوصف مخرجاته خارطة طريق لتسيير الحزب في المرحلة المقبلة “.
المكلف بالشؤون السياسية والإقتصادية لحركة مجتمع السلم، فاروق طيفور:
“تكتل المعارضة تجاوزه الزمن ولا نية لبعث مزفران آخر”
ومن جهته أكد المكلف بالشؤون السياسية و الإقتصادية للحزب فاروق طيفور على أن عودة تكتل المعارضة على شاكلة تنسيقية الإنتقال الديمقراطي و هيئة التشاورغير مطروح بالمرة على مستوى الحركة والتي قرر رئيسها عبد الرزاق مقري منذ عودتها على رأس الحركة الشروع في سلسلة لقاءات وتشاور مع الأحزاب السياسية و الشخصيات الوطنية.
وقال طيفور في تصريح ل ” الجزائر” أمس ” لا نية للحركة في بعث و إحياء تكتل المعارضة ممثلا في هيئة التشاوروالمتابعة أن تنسيقية الإنتقال الديمقراطي سيما بعد إنتهاء المبرر الذي أنشأ هذا الأخير لأجله فليست هناك تحالفات خالدة ” و تابع ” تكتل المعارضة في طبعتية مزافران 1 و 2 تجاوزه الزمن و ذهب أسباب بقائه غير أن هذا لا يعني شتات المعارضة بل هناك تنسيق للجهود على مستوى البرلمان و مواقف موحدة في عديد الأمور و لا أرى سببا اليوم لتكتل المعارضة وربما إن كانت هناك ظروف ربما يكون هناك تنسيق لتشكيل تحالف جديد الأمر يبق مجرد فرضية قد تتحقق وقد لا تتحقق “.
وأضاف :”نحن في حمس طوينا صفحة مزافران 1 و 2 وهيئة التشاوروالمتابعة وتنسيقية الإنتقال الديمقراطي والتي وإن وصفت بالإنجاز التاريخي من باب أنها جمعت أحزاب من مختلف التيارات و المشارب تحت غطاء واحد غيرأنه لاتحالفات دائمة بل هناك من تموت بإنتهاء الهدف التي أنشئت من أجله و رئيس الحركة أعلن عن مشاورات جديدة ستقودها الحركة مع أحزاب و شخصيات وطنية “
الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي:
“أحزاب المعارضة منشغلة بأمورها ولا بيئة خصبة لإحياء تكتل مزفران”
وأكد الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي أن العودة لتكتل المعارضة أو مبادرة للمة شتات المعارضة بعد طي صفحة مزافران1 و 2 غير مطروحة على الأقل في الوقت الراهن سيما مع انشغال كافة الأحزاب السياسية المحسوبة على التيار المعارض بترتيب بيتها الداخلي من حركة حمس المنشغلة بالوحدة و كذا جبهة العدالة المقبلة على عقد مؤتمرها قريبا و غيرها من الأحزاب المنهمكة في أمورها الحزبية الداخلية و التنظيمية .
وذكرذويبي في تصريح ل ” الجزائر ” أمس :” نتمنى أن تتكرر تجربة تكتل المعارضة بعد أن فشلت سابقتها والتي كانت بمثابة إنجاز تاريخي غير أنه ولا حزب لم يطرح الفكرة بما فيه نحن ربما لأن كل الأحزاب المعارضة منشغلة بأمورها الداخلية عكس التجربة السابقة التي هيئت لها عديد الظروف عكس الوقت الحالي بحيث بقيت الأمور بعد تلاشي التكتل في حدود تنسيق الجهود و الرؤى على مستوى المجلس الشعبي الوطني بين نواب الأحزاب ” وأضاف :” و أن كانت الضرورة تقتضي أن يتم إحياء تكتل المعارضة الذي كان بمثابة قوة غير أنه لا توجد نية للقيام بذلك “.
“أوفياء مزافران” ستعلن قريبا عن تكتل جديد يجمعها
وفي الوقت الذي رفضت الأحزاب التي كانت منخرطة في تنسيقية الإنتقال الديمقراطي تكرار تجربة مزافران كشفت مصادر ل “الجزائر” على أن أوفياء مزافران ممثلين في الأحزاب والشخصيات الوطنية التي إنسحبت من هيئة التشاور و المتابعة بعد ما وصفوه بالخيانة من الأحزاب المنضوية تحت لواء هذه الهيئة أعلنوا مشاركتهم في تشريعيات الرابع ماي 2017 انها ستكشف عن تكتل جديد لها قريبا .
زينب بن عزوز