جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
عقد المدعي العام في باريس فرانسوا مولانس مؤتمرا صحفيا لتوضيح نقاط الظل المحيطة بدوافع الطالب الجزائري المدعو فريد ايكن منفذ الاعتداء على دورية للشرطة أمام كنيسة نوتردام الثلاثاء الماضي، فأكد أن المهاجم ورغم غياب علامات التشدد كان يتابع دعاية تنظيم “الدولة الإسلامية ” ” داعش “.
أعلن مدعي عام باريس السبت أن الجزائري الذي هاجم شرطيا بمطرقة أمام كاتدرائية نوتردام في باريس ” تصرف بمفرده وله اهتمامات كبيرة بالعمل الدعائي لجهاديي تنظيم “الدولة الإسلامية ” على حد قوله.
وكان طالب الدكتوراه فريد إيكن البالغ من العمر 40 عاما قد جرح جراء إطلاق النار عليه من قبل أحد رجال الشرطة خلال هجوم الثلاثاء الذي هتف خلاله “هذا من أجل سوريا ” وأثار الهجوم الذعر بين السياح الذين كانوا يزورون هذا المعلم الشهير.
وقال المدعي العام خلال مؤتمر صحافي أنه بعد فحص حاسوب محمول وأربعة مفاتيح بيانات (يو أس بي) وجدت في شقة المشتبه به في باريس عثر على ” دليل الذئاب المنفردة ” الذي قام تنظيم “الدولة الإسلامية” بإعداد مواده، كما وجد المحققون صورا لهجوم إرهابيي ” داعش ” الأخير الأسبوع الماضي في لندن والذي أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، إضافة إلى تسجيلات فيديو ” تمجد ” الهجمات السابقة في باريس وبروكسل، وتابع مولانس ” لم يظهر أبدا أي إشارات تطرف للقريبين منه، وسجله خال من الإدانات، وهو غير معروف لأجهزة الاستخبارات، وحتى الآن لا مؤشرات لوجود اتصالات أجراها مع أحد في العراق أو سوريا “.
وتجدر الإشارة إلى أن فريد إيكن ينحدر من مدينة أقبو في ولاية بجاية. وكان يدير موقعا إخباريا محليا، كما عمل مراسلا لجريدة “الوطن” الناطقة بالفرنسية من بجاية بين 2012 و2013، ونقلت قناة فرانس24 الفرنسية تصريحات من زملاء له قولهم أن هذا الشخص “كان يأخذ عمله الصحفي بشكل جدي ولم تكن تبدو عليه أي علامة من علامات التطرف الديني “، وكان فريد ايكن يعد رسالة دكتوراه عن “الإعلام والانتخابات في شمال إفريقيا” في جامعة ميتز شرق فرنسا. وردا على سؤال لإذاعة محلية قال بيار موتزنهار رئيس جامعة لورين إن الطالب ” يعد رسالة دكتوراه منذ 2014 ” و”لم يبد عليه أي أمر مريب”.
إسلام كعبش