نقلت تنسيقية أساتذة الإبتدائي أمس، احتجاجها إلى مقر وزارة التربية الوطنية، أين تم تنظيم اعتصام وطني طيلة اليوم شارك فيه المئات من المعلمين، مرددين العديد من شعارات التظلم، منها “نفس الشهادة نفس التصنيف”، “رفع الأجور”، “صامدون صامدون للأوضاع والمناهج رافضون”.
شهد مقر وزارة التربية الوطنية، أمس، تجمع المئات من أساتذة التعليم الابتدائي، احتجاجا على الأوضاع المهنية والاجتماعية الصعبة التي يواجهونها في يومها الثاني.
وحسب تصريحات المكلف بالإعلام بتنسيقية الأساتذة، موسى سليماني، أكد لـ”الجزائر” أن الاعتصام عرف نجاحا كبيرا بعد تلبية المعلمين لنداء التنسيقية، لكن لم يأتي بالجديد حسب سليماني، واكد في نفس التصريح أن وزارة التربية واجهت الإعتصام بسياسة سد الأذان ولم تحاول حتى إستقبال ممثلي التنسقية من قبل وزير القطاع محمد واجعوط، الذي رفض إستقبالهم والإستماع لإنشغالاتهم.
وأكد المكلف بالإعلام في التنسيقية أن الإضراب “سيتواصل اليوم الأربعاء وفي حالم لم تتحرك وزارة التربية تجاه مطالبهم سيتم التصعيد الأسبوع المقبل والدخول في إضراب مفتوح عن العمل ومقاطعة التدريس وحتى امتحانات الفصل الثاني”.
وللإشارة توافد صباح الأمس، الأساتذة المضربين على مقر الوزارة بداية من الساعة العاشرة صباحا، وطالبوا بتحقيق مطالبهم المرفوعة منذ 7 أكتوبر من السنة الماضية والسعي لتسوية وضعيتهم المهنية والاجتماعية.
وأشار المحتجون إلى ضرورة الالتزام بالمساواة بين أساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة في الحجم الساعي والتصنيف، وكذا مراجعة المناهج التربوية، سواء بإدراج الاختصاص في التعليم الابتدائي لتحقيق الجودة في التعليم التي تكرسها المعايير الدولية في مجال التربية والتعليم أو مراجعة المقرر الدراسي.
ومن الشعارات التي رفعها المحتجين “تنسيقية ماشي نقابية”، “نفس الشهادة نفس التصنيف”، “رفع الأجور”، “صامدون صامدون للأوضاع والمناهج رافضون”.
ويذكر أن طريقة احتجاج أستاذة التعليم الابتدائي شهدت تطورا منذ 6 أكتوبر من السنة الماضية، حيث استهلها المعلمون بتنظيم يوم إضراب كل إثنين وتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات مديريات التربية، لتتحول إلى إضراب لـ 3 أيام في الأسبوع وتنظيم وقفات احتجاجية وطنية أمام مقر وزارة التربية الوطنية في العناصر.
ويشار إلى أن الأساتذة استجابوا بقوة لدعوة التنسيقية لدخول في إضراب لثلاثة أيام متتالية، وشهد اليوم الأول الإثنين من الإضراب مشاركة قوية للمحتجين، رافضين التخلي عن احتجاجهم الذي انطلق في 06 أكتوبر المنصرم إلى غاية تحقيق مطالبهم وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بينهم وبين زملائهم الأساتذة في باقي الأطوار التعليمية، حيث شلوا المدارس بنسب عالية مقارنة بنسب الاستجابة الأسبوع الفارط، بعد تسجيل انضمام عديد الأساتذة للإضراب الذين قرروا كسر جدار الخوف، فيما جددوا احتجاجهم على سياسة “قطع الأرزاق” التي طالتهم وعائلاتهم دون وجه حق.
وللإشارة رفض العديد من مديري الإبتدائيات الإبقاء على التلاميذ في المؤسسات التربوية، أين تم تسريح التلاميذ في الساعات الأولى من يوم الإثنين أين طلبوا منهم البقاء بمنازلهم على مدار ثلاثة أيام في عطلة “اضطرارية”، والعودة يوم الخميس المقبل لاستئناف الدراسة، وذلك لتنجب أي إنزلاقات أو تجاوزات قد تحدث بمحيط المؤسسات التربوية، وهو الإجراء الذي يعد غير قانوني على اعتبار أن مديري المؤسسات التعليمية ملزمون بإبقاء المتعلمين بأقساهم التربوية وعدم تسريحهم إلى غاية انقضاء الدوام.
رزاقي جميلة