جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
بتصريح من وزارة الخارجية تكون الجزائر قد ردت رسميا على المغرب بخصوص رفضها المشاركة في أي حلقة من حلقات مسلسل المفاوضات القادمة بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، وبهذا تكون الجزائر قد أكدت للرباط على ضرورة نسيانها لهذه ” الأسطوانة ” والجلوس بدل الكلام على طاولة المفاوضات مع جبهة البوليساريو لإيجاد حل سلمي عادل لهذه القضية.
شدد سعيد عياشي رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي على أن المملكة المغربية ” في مأزق ” بعد رد الجزائر القاطع على مطلبها بخصوص رفضها الجلوس على طاولة المفاوضات في مكان جبهة البوليساريو الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي. وأن قضية الصحراء الغربية هي تلتزم تصفية استعمار مثل القضية الجزائرية خلال فترة الاحتلال الفرنسي.
وأبرز سعيد عياشي في تصريح لـ ” الجزائر ” أمس، أن لا أحد باستطاعته فرض ضغوط على الجزائر وأن خطة المغرب في دفع الجزائر للمفاوضات معها حول الصحراء الغربية معروفة من زمان “، كما أشار عياشي إلى أن المغرب وقّع وقف إطلاق النار سنة 1991 مع البوليساريو كما كانت للطرفين عدة جولات للمفاوضات رسمية وغير رسمية فكيف له اليوم أن يغير موقفه “. واصفا موقف المملكة الأخير بـ ” محاولة للهروب إلى الأمام في وقت تحقق الدبلوماسية الصحراوية انتصارات على الميدان وغليان اجتماعي في الداخل المغربي “.
في ذات السياق، أشار رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي إلى ” تخوفات مغربية من الموقف الأمريكي خاصة بعد زيارة سفير واشنطن بالجزائر السيد جون ديدروشر إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف “، إضافة إلى نقطة هامة هي ” تعيين جون بولتون كمستشار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي سبق له العمل إلى جانب المبعوث الأممي الأسبق للصحراء الغربية وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر “. ويعتقد سعيد عياشي أن هناك أمر مضمون هو أن تكون اللائحة الأممية المتعلقة بالنزاع التي سيصدرها مجلس الأمن نهاية الشهر الجاري ” في صالح الشعب الصحراوي ” كما ستدعوا الطرفين –حسبه- إلى ” الجلوس على طاولة المفاوضات وذكر مبدأ تقرير المصير “.
من جانب آخر، رد سعيد عياشي بقوة على الإدعاءات التي يصدرها المسؤولون المغاربة ضد جبهة البوليساريو عن طريق محاولة إلصاق ” الإرهاب ” بالجبهة، متوجها بحديثه نحوهم بالقول ” اذهبوا إلى حكومات العالم التي تدعم نضال الشعب الصحراوي ستجبكم “، وتحدى عياشي المغرب في ” إثبات صحراوي واحد في صفوف الجماعات الإرهابية “. مؤكدا في الأخير أنها ” اتهامات باطلة تستغلها الرباط للتنصل من مسؤولياتها في عدم الذهاب إلى طاولة المفاوضات “. وأضاف المتحدث ” المغرب يتحدى المجتمع الدولي بعد كل هذه الانتصارات التي حققتها الجمهورية العربية الصحراوية في الاتحاد الإفريقي من خلال قمة أبيدجان وقرار محكمة العدل الأوروبية من استثناء منطقة الصحراء الغربية من اتفاق الصيد البحري مع المغرب إضافة إلى الرد القوي من طرف الجيش الصحراوي في منطقة الكركرات “.
إسلام.ك