جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
انتقد الإعلام المغربي دعوة الخارجية الروسية إلى استئناف المفاوضات المتعطلة منذ 2012 وشككت مواقع إعلامية مغربية في فحوى هذا الموقف واعتبرته بحثا عن موطئ قدم للروس في النزاع حول الصحراء الغربية.
واعتبر الإعلام المغربي دعوة الخارجية الروسية أنها إخطار لأطراف النزاع، بما فيها الجزائر وموريتانيا العضوين المراقبين، لرغبة منها إلى بثِّ الرّوحِ في المسلسل التفاوضي المباشر المُجمّد منذ سنة 2012، مؤكدةً أن الوضع الراهن يُسبِّب قلقا خطيرا، لأنه يهدد الأمن الإقليمي.
واستند الإعلام المغربي على أراء مراقبين مشككين في نوايا الطرف الروسي و أن دعوة روسيا الى استئناف مسلسل التفاوض كانت منتظرة و لم تكنْ مفاجئة، بالنظر إلى تموقعها الدائم إلى جانبِ الحكومة الجزائرية.
واتهم الإعلام المغربي روسيا بأنها قد كانت لعبت دورا كبيراً في تقويض إجماع مجلس الأمن في أفريل الماضي وطالبتْ في ما سمته “الوقت الميّت” إلى إرجاء التصويت على نسخة التقرير الأممي الذي كانَ سيأتي متوازناً، حتى يتسنّى لها إدخال بعض التعديلات على المسودة النهائية حسب ما نشره الإعلام المغربي.
واعتبر أن الموقف الروسي هو نفسه الذي عبَّر عنه مبعوثها الدائم بمجلس الأمن أثناء مناقشة الملف في مجلس الأمن أفريل الماضي قبيل استصدار قرار المجلس، الذي قضى بتمديد مهمة المينورسو لستة أشهر فقط تنتهي متم أكتوبر المقبل .
و أن تأكيد الخارجية الروسية على مدّ يدها من أجل إطلاق ديناميكية جديدة يعكسُ رغبة روسيا في لعب دور في الملف، وهو ما لوحظ كذلك أثناء إعداد مسودة القرار السابق، إذ كان لها تدخل في صياغته.
كما أن تأكيدها على ديناميكية جديدة هو تبني لموقف مجلس الأمن والرغبة في إحياء العملية السياسية على قواعد جديدة.
ويقترب الموعد السنوي لمناقشة قرار مجلس الأمن حول الصحراء الغربية في شهر أكتوبر المقبل، بعدما جرى تقليص فترة البعثة الأممية التي تراقب وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو لمدة 6 أشهر .
وكانت روسيا قد كشفت عن دعمها لجهود المبعوث الأممي للصحراء هورست كوهلر، و أنها تدعم إجراء مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع “المغرب و البوليزاريو “، مع إشراك موريتانيا و الجزائر كمراقبين.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا “خلال مؤتمر صحافي “إن الجهود الرامية إلى إيجاد حل مقبول من قبل طرفي النزاع تحت إشراف الأمم المتحدة تعثرت مرارًا لأسباب مختلفة، وفي الوقت نفسه، فإن الوضع الراهن يسبب قلقًا خطيرًا، لأنه يهدد الأمن الإقليمي.
وتدعم روسيا سياسة استئناف المحادثات المباشرة من دون شروط مسبقة بين الطرفين، بما في ذلك الجزائر وموريتانيا كمراقبين.
وتابعت أن روسيا تدعم مساعي هوست كوهلر، وأنها تقف إلى جانب “البحث عن حل وسط يستند إلى قرارات مجلس الأمن المعروفة والجمعية العامة للأمم المتحدة في إطار الإجراءات المتسقة مع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة”.
وختمت حديثها قائلة “نعمل على أساس أن السلام الدائم في الصحراء الغربية يمكن تحقيقه حصرًا بالوسائل السياسية”.
وتريد جبهة البوليساريو الممثل الشرعي للشغب الصحراوي تفعيل حملة دبلوماسية وإعلامية بهدف تصفية آخر قضية استعمار في العالم..
وينتظر الصحراويون إنصافا من المستشار للأمن القومي الجديد جون بولتون، الذي شغل في السابق منصب مساعد للمبعوث الأممي جيمس بيكر ما بين 1997 و2000، ويكون له دور ايجابي لدى إدارة ترامب لإنهاء الملف.
ومرجح جدا أن يدفع بولتون في اتّجاه طرح المسائل المتعلّقة بحقوق الإنسان .
ر.م