لا يريد المغرب أن ينظر الزعماء الأفارقة بالاتحاد الإفريقي في ملف الصحراء الغربية ،بحجة تكفل الأمم المتحدة بالفصل في النزاع ،ووجود كم هائل من أعداء الطرح المغربي بالاتحاد .
سيشهد الاتحاد الافريقي خلال الدورة العادية الحادية بداية الشهر المقبل مناقشة ملف الصحراء الغربية ،وستكون العاصمة الموريتانية نواكشوط من سيحتضن هذا اللقاء.
وحسب جدول الأعمال المُعلن عنه من قبل الاتحاد الإفريقي، فإن هذه الدورة ستعرف تقديم ثلاثة تقارير، ضمنها تقرير خاص بملف الصحراء الغربية يعرضه موسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي .
إضافة إلى عرض تقرير حول موضوع تنفيذ مقرر الإصلاح المؤسساتي للاتحاد من قبل بول كاجامي، رئيس جمهورية رواندا.
كما سيتطرق تقرير آخر إلى موضوع منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية من قبل محمد إسوفو، رئيس جمهورية النيجر.
فيما سيعرض موسى فكي تقريراً آخر حول الموقف الإفريقي الموحد بشأن بلدان أفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادي لما بعد سنة 2020
وتعد هذه المرة الأولى التي يعرض فيها ملف الصحراء الغربية بجدول أعمال مؤتمر للاتحاد الإفريقي، منذ عودة المملكة المغربية إلى هذه المؤسسة السنة الماضية، بعدما كانت قد غادرتها قبل ثلاثة عقود بسبب الموضوع نفسه، وهو ما سيجعل الرباط في مركز مواجهة مع عدد كبير من الدول الداعمة في الاتحاد لملف الصحراء الغربية التي أصبحت عضوا مؤسسا بالاتحاد منذ مغادرة المغرب .
وترفض المغرب إدراج ملف الصحراء الغربية ضمن أجندة الاتحاد الإفريقي، وتعتبر أن الملف اختصاص حصري للأمم المتحدة، خصوصاً في ظل وجود عدد من الأطراف الداعمة للملف وعلى رأسها جبهة البوليساريو التي تعتبر الممثل الشرعي للصحراويين ،إضافة إلى الجزائر و جنوب إفريقيا وعدد آخر من الدول.
ويدرك المغرب منذ تاريخ عودته إلى الاتحاد ،أن هذه المؤسسة الاقليمية تستند إليها مهمة حل النزاعات بين الدول الأعضاء ،وهو ما ينطبق على قضية الجمهورية العربية والمغرب ،و أن من واجبات هذا الاتحاد أن يدرج الملف للنظر فيه، كما أن متابعة الأمم المتحدة للملف لا يتعارض ومتابعة الاتحاد الإفريقي، لكن نظام المخزن يعتمد على سياسة المناورات وربح الوقت إلى أجل غير مسمى .
ووصف مراقبون محاولات المغرب المتكررة لإفشال تقدم ملف الصحراء الغربية باليائسة ،اذ تناور المغرب عبر جميع المنابر الدولية والإعلامية للتعطيل من تقدم الملف الذي يحظى بدعم وتأييد دولي.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أنهت أمس انتخاب الأعضاء غير الدائمين بمجلس الأمن الدولي، حيث تم التصويت على ألمانيا، بلجيكا، جمهورية الدومينيكان، أندونيسيا وجنوب إفريقيا لعضوية مجلس الأمن للسنتين المقبلتين 2019 و2020
وفي أول خروج إعلامي لها عقب التصويت على بلادها، حرصت وزيرة الخارجية الجنوب إفريقية، ليندوي سيسولو، على إثارة موضوع نزاع الصحراء الغربية ، داعية إلى ضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي لمسؤوليته في هذا الإطار، والدفع بمسلسل التسوية لإيجاد حل عاجل لقضية الصحراويين التي تجاوزت عقدها الرابع .
و انتقد مراقبون مغاربة موقف جنوب افريقيا واعتبروه استفزازا للمغرب وأن جنوب إفريقيا قد تعمد تحريك الملف بمنحى لا يخدم مواقف المغرب، عبر دبلوماسييها من داخل مجلس الأمن الدولي، الذي يسير تماشيا مع تبنيها طرح جبهة البوليساريو.
ر.م
الرئيسية / الحدث / بحجة تكفل الأمم المتحدة بالنظر فيه:
المغرب يرفض إدراج ملف الصحراء الغربية للنقاش أمام الاتحاد الإفريقي
المغرب يرفض إدراج ملف الصحراء الغربية للنقاش أمام الاتحاد الإفريقي
بحجة تكفل الأمم المتحدة بالنظر فيه:
الوسومmain_post