الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بحثا عن التوازنات الإقليمية:
المغرب ينشد منظومات دفاعية روسية مماثلة للمنظومات الجزائرية

بحثا عن التوازنات الإقليمية:
المغرب ينشد منظومات دفاعية روسية مماثلة للمنظومات الجزائرية

منذ سقوط طائرة مقاتلة اسرائلية متطورة من نوع “أف 16 ” الأمريكية الصنع على يد مضادات طيران سورية روسية الصنع معدلة إيرانيا، حدث منعطف كبير في المجال العسكري إذ شكل هذا السلاح الحربي خلال عقدين سلاحا فاصلا في النزاعات العسكرية التي خاضتها إسرائيل وفرضت هيمنتها.
ومس الحادث العديد من الدول بل وحتى التوازنات الإقليمية، ومن بينها المغرب الذي يعتمد على هذا النوع من الطائرات. ودفع هذا الحادث القوات الجوية المغربية إلى مراجعة حساباتها بحكم توافر الجزائرعلى مضادات طيران متطورة مثل “أس 400” التي تسببت في إسقاط “أف 16 ” في سوريا.
وتمتلك إسرائيل النسخة الأولى من ف 16، أي النسخة الأكثر تقدمـــا والمزودة بنظام الدفاع والتشويش الإلكتروني وخزان الوقود، بينما تصنف النسخ المغربية من الفئة الثانية و الثالثة.
وتضاعف القلق المغربي منذ نجاح الحوثيين بمضادات طيران غير متطورة ولكنها روسية في إسقاط طائرات ف 16 مغربية منذ أربعة سنوات. وتعاظمت مخاوف المغرب من امتلاك الـــجزائر صواريخ مضادة للطيران متطورة من نوع إس 300 وإس 400 التي أسقطت “أف 16 ”  من الفئة التي تمتلكها المغرب.
ومنذ ذلك يبحث المغرب بشكل متسارع عن اقتناء منظومة دفاع جوي متطورة قادرة على مواجهة سلاح من فئة سلاح الجو الجزائري. وأثارت وسائل الإعلام المغربية في آخر زيارة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى المغرب إمكانية تزود المغرب بمنظومة الصواريخ الروسية الدفاعية “إس-400 تريومف” والغواصات “كيلو 636” التي يتوفر عليها الجيش الجزائري، والدبابات الروسية التي تُوازي “أبرامز” ” أم 1 ”  الأمريكية ،وهي أسلحة نفاثة تبحث الرباط مع موسكو إمكانية الحصول عليها لإثراء منظومة الدفاع العسكري المغربي.
وترتقب الرباط زيارة رسمية للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وجدّد الملك محمد السادس، منذ أسبوع دعوة رئيس فدرالية روسيا للقيام بزيارة يصفُها محلّلون بأنها ستكونُ تاريخية ، وقد تُبدٍّدُ مَخاوفَ المغرب من استمرار مُحاباة الرُّوس للجزائر في المنطقة حسب ما نقله الإعلام المغربي.
وتراقب المغرب باهتمام بالغ حركة التسليح في الجزائر،على الرغم من أن أغلب المنظومات التي تقتنيها الجزائر هي في مجملها دفاعية وليست هجومية كما أن جزءا هاما  منها يتم توجيهه لمكافحة الإرهاب وأمن الحدود الملتهبة مع عدد من الدول تعرف اضطرابات أمنية كليبيا ومالي والنيجر.
وتبرر الجزائر مصاريفها العسكرية أنها نتيجة للحاجة ولتجديد الترسانة العسكرية التي تقادمت منذ سنوات طويلة ،في خدمة الحرب على الإرهاب.
وانتقد مراقبون مخاوف المغرب غير المبررة، التي تصنف الجزائر عدوا عسكريا،وتعد العدة بآليات دفاعية مشابهة لتلك المتوفرة بالجزائر.
وتمتنع الجزائر بموجب الدستور وعقيدة جيشها بعدم الارتباط بأي تحالف عسكري خارج الوطني إذ لم تشترك الجزائر في التحالفات العربية لا في اليمن ولا في ليبيا ولا سوريا كما يلتزم الجيش الوطني الشعبي بالدفاع عن التراب الوطني ولا يخرج خارج الحدود.
ولم تفهم مخاوف المغرب التي يخشاها من امتلاك الجزائر لمنظومات دفاعية، أو ترسانات عسكرية، يدري المغرب والمجتمع الدولي أنها موجهة لمكافحة الإرهاب وحفظ الأمن العام.
وكان نواب في البرلمان المغربي قد وجهوا أسئلة حادة ومباشرة لرئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران عن سبب تقاعس المغرب عن مجاراة الجزائر في برامج التسليح، فكان رد بن كيران أن الجزائر تستفيد من عائدات الريع النفطي الذي تمتلكه ،و أن المغرب لا يقوى على تخصيص هذه الميزانيات لفائدة الجيش.
وتحصلت الجزائر خلال السنوات الأخيرة منظومات دفاعية روسية أثبتت فاعليتها على الأرض لمواجهة أي هجوم خارجي، حيث تظهر مختلف التمرينات التي تقوم بها وحدات الجيش أجهزة جد متطورة يتم تجريبها، للتأكد  من جاهزية الجيش لمواجهة مختلف التحديات والتهديدات التي تحيط بالجزائر.
وكشف التمرين التنفيذي بالذخيرة الحية “بركان 2019” الذي أشرف عليه الفريق أحمد قايد صالح بالناحية العسكرية بوهران، مؤخرا، نظام الصواريخ “كورنيت-إي إم” المضاد للدبابات المصنوع في روسيا.
وأظهر التمرين أن المنظومة أثبتت فعاليتها في تدمير الأهداف المدرعة والجوية والطائرات دون طيار.
وتواجه الجزائر مخاطرا كبيرة على حدودها المترامية الأطراف التي تشترك فيها مع عدد كبير من الدول ،اذ يرابط الجيش على الحدود متذ سنوات لإيقاف شحنات كبيرة من الأسلحة المهربة من دول  الجوار،إضافة إلى الكيف المعالج ،ويحتاج الجيش للحفاظ على امن البلاد كثيرا من الدعم المالي والتجهيزات التي تعمل وزارة الدفاع الوطني على توفيرها.
م.ر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super