لا تزال استفزازات نظام المخزن للجزائر متواصلة، فبعد أن لفق اتهامات باطلة منذ أسابيع ادعى فيها أن الجزائر تقوم بممارسة دور خفي بتنظيم تنسيق بين حزب الله اللبناني وجبهة البوليساريو”، عاد اليوم ليدلي بافتراءات جديدة ضدها و بأنها تدفع إلى التصعيد بشأن قضية الصحراء الغربية.
وجاءت الاتهامات الجديدة للجارة الغربية على لسان وزارة خارجيتها، التي اعتبرت أن تنظيم جبهة البوليساريو لاستعراض عسكري واحتفالات ضخمة في المنطقة العازلة “تيفاريتي”، أمس، عملا استفزازي، و أضافت في اتهام مباشر و صريح للجزائر أن هذه الخطوة تتم بمباركتها-أي الجائر حسبها- حيث قالت الخارجية المغربية في بيان لها” تكون هذه الخطوة بمباركة وبتواطؤ من قبل الجزائر لإشعال وتهديد استقرار امن المنطقة”، معتبرة انه رد على الاتهامات الأولى التي وجهتها الرباط إلى الجزائر بممارسة دور خفي بتنظيم تنسيق بين حزب الله اللبناني وجبهة البوليساريو”.
ودھب المغرب أبعد من ھذا، حيث طالب ب”فتح تحقیق دولي من أجل تسلیط الضوء على الوضعیة في مخیمات تندوف، التي تديرھا “البولیساريو” فوق التراب الجزائري”.
و يبدو أن نظام المخزن لن لا يأبي إلا أن يدخل الجزائر في الصراع الدائر بينه و بين الصحراء الغربية، و توريطها-أي الجزائر- كطرف في القضية رغم أن القضية محصورة بين طرفين اثنين وهما الصحراء الغربية و المغرب، و قد يرغب نظام المخزن عن طريق إتباعه لهكذا أسلوب، بتلفيق التهم الباطلة للجزائر التي دائما ما تعتمد سياسية هادئة و ترفض الرد التصعيدي على هذه الاتهامات، أن يبحث عن متنفس له، أو تبرير للانتكاسات و الإخفاقات التي مني بها في العديد من المرات في المحافل الدولية بشان القضية الصحراوية، ولم يجد له من طريقة أخرى لذلك سوى أسلوب الاستفزاز في محاولة منه لجر الجزائر و إدخالها في طريق ملئي بالمتاهات، في الوقت التي ترفض هي دخوله، ولا تأبي إلا مواصلة حسن الجوار وعدم الانصياع لمثل هكذا استفزازات .
رزيقة.خ
اتهمها بـ "التصعيد" بشأن قضية الصحراء الغربية:
الوسومmain_post