جدد رئيس المجلس الشعبي الوطني, سليمان شنين, دعم نواب الشعب لنضال الشعب الصحراوي من أجل تحقيق استقلاله, منددا بـ”المقايضة المغربية غير العقلانية واللاأخلاقية للتطبيع المغربي مع الكيان الصهيوني”، مؤكدا على مواقف الجزائر المبدئية فيما يخص حق الشعوب في تقرير المصير.
وأوضح شنين خلال يوم برلماني لتفعيل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير أن “القضية الصحراوية قد أصبحت أكثر حيوية على المستويات الإعلامية، في الأمم المتحدة وفي الاتحاد الإفريقي وفي كل الأطر الدولية. لاسيما بعد أحداث الكركرات الأخيرة”، لافتا أن المقاومة الصحراوية استطاعت أن تفشل استراتيجيات التعتيم الإعلامي والمغالطات السياسية والمماطلة الدبلوماسية المغربية المدعومة برعاية فرنسية في مجلس الأمن، كما رحب رئيس المجلس بتطلع الاتحاد الإفريقي ومجلسه للأمن والسلم لأن يلعبا دورا فارقا في الدفع نحو تصفية الاستعمار في الأراضي المحتلة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، بشكل ينهي الاستعمار في آخر مستعمرة في إفريقيا، مؤكدا أن مواقف الجزائر المبدئية فيما يخص حق الشعوب في تقرير المصير، وأنها غير قائمة إطلاقا على أي حسابات جيوساسية أو نفعية.
وبالمقابل، ندد شنين باسم المجلس الشعبي الوطني ونوابه بالمقايضة المغربية القائمة على خيانة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة مقابل الهرولة غير العقلانية واللاأخلاقية للتطبيع الكيان الصهيوني، مجددا عزم البرلمان الجزائري على تنسيق المواقف ضمن الأطر البرلمانية المتعددة الأطراف من أجل خدمة القضية الصحراوية، وأضاف: “يأتي هذا اليوم البرلماني على خلفية تأكيد الشعب الصحراوي تمسكه بحقوقه المشروعة غير القابلة للتعدي أو الانقاص أو التصرف، وكذا عزمه على الإستمرار في المقاومة المشروعة، بكل أشكالها، دفاعا عن حقه في تقرير مصيره و بسط سيادته على أرضه”، مسترسلا: ” يعد تقرير المصير حقا مكفولا في ميثاق الأمم المتحدة، العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية وفي اللائحة الأممية 1514 وكذا في مختلف المواثيق الجهوية المعنية بحقوق الإنسان و منها الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب”.
الجزائر تبنت مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير
وأضاف المتحدث: “بالنظر لإرتباط هذا الحق بالبنى المعيارية للأمم المتحدة وبمسائل العدالة و الأمن و السلم، فإنه أصبح من واجب الشرعية الدولية تمكين شعوب الأقاليم غير المحكومة ذاتيا من هذا الحق ، كما أنه من واجب كل الدول المساهمة فعليا في تسهيل ممارسة هذا الحق وعدم رهنه بحساباتها الجيوسياسية و الاقتصادية”، وقال إن الجزائر التي عانت من 132 سنة من الإحتلال الاستيطاني الفرنسي والقمع الممنهج لقوات الاحتلال، قد تبنت مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير منذ إعلان أول نوفمبر 1954، ودافعت عنه من خلال دبلوماسية الثورة التي أنطلقت من مؤتمر باندونغ سنة 1955 و عبر مختلف مساهمات العمل الدبلوماسي، الثنائي أو متعدد الأطراف، للحكومة المؤقتة”.
الشعب الصحراوي مصمم على إنهاء الاحتلال المغربي
ويرى رئيس المجلس أن “كل الشعب الصحراوي مصمم، خاصة بعد أحداث الكركرات يوم الجمعة 13 نوفمبر 2020، أن يستعمل كل أشكال المقاومة المشروعة من أجل الدفاع عن حقه في الإستقلال و إنهاء الاحتلال المغربي على أرضه و شعبه”، لافتا “نرحب بتطلع الاتحاد الإفريقي ومجلسه للأمن والسلم لأن يلعبا دورا فارقا في الدفع نحو تصفية الإستعمار في الأراضي المحتلة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.
هذا وجدد شنين استعداد المجلس الشعبي الوطني مرافقة المجلس الوطني الصحراوي في بناء مقدراته البرلمانية على مستوى تكوين نوابه وإطاراته، وتقاسم الممارسات البرلمانية الفضلى خاصة على مستوى الدبلوماسية البرلمانية وتنسيق مواقفنا في الأطر البرلمانية المتعددة الأطراف التي نحن أعضاء فيها خدمة لقضية أشقائنا في الصحراء الغربية و نصرتهم والمساهمة في تحقيق طموحهم المشروع في الاستقلال و السيادة.
خ. قدوار