جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد ممثل حركة “حماس” بالجزائر، الدكتور يوسف حمدان، أن “الشعب الفلسطيني يعيش على وقع مجزرة ترتكبها قوات الإحتلال الصهيونية”، معتبرا أن “الغطاء الذي وفرته الولايات المتحدة الأمريكية يرتقي إلى مستوى الشراكة الظالمة والمنحازة لصالح الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والتي في الحقيقة لم يحقق بها العدو أهدافه ولم ينجح في إنهاء المقاومة”.
وأوضح حمدان في تصريح لـ”الجزائر” أن “حجم الإرهاب الممارس ضد قطاع غزة غير مسبوق في تاريخ الإنسانية، وأن العدو الصهيوني هو عدو متغطرس لا أخلاق له وليس لديه قيم دينية وإنسانية وارتكب مجازر شنعاء في حق الشعب الفلسطيني”.
وأشار المتحدث إلى أن “الاحتلال يتعمد ارتكاب هذه المجازر والجرائم الدولية لمعاقبة الشعب الفلسطيني على احتضانه لحركات المقاومة، ولكن الشعب الفلسطيني يؤكد في كل مواجهة مع المحتل، أنه لا يعرف الخنوع ولا الإستسلام، والمقاومة على أتم الاستعداد لمواصلة الكفاح في معركة العز والبطولة والفخر”.
وشدد حمدان على أن “المقاومة الفلسطينية حققت إنجازا تاريخيا رغم اختلاف موازين القوى وهو ما دفع بالكيان الصهيوني للإعتماد على الرد العشوائي والهمجي الذي يستهدف بالدرجة الأولى المدنيين، خاصة النساء والأطفال، وسد المنافذ على المقاومة لكي لا يصلها الدعم اللوجيستي”.
وأبرز المتحدث نفسه، أن “هذا الإنجاز يعتبر رسالة مفادها أن المقاوم الفلسطيني بإمكانه الصمود وتحقيق النصر، وأن الإرادة الفلسطينية بإمكانها أن تنتصر وأهم دليل على ذلك رد الفعل المجنون للكيان الصهيوني الذي ارتكب جرائم في حق المدنيين من خلال صب غضبه على المنازل والمساجد والمستشفيات واستهداف الأطفال والنساء”.
كما استغرب ممثل حركة “حماس” بالجزائر، من موقف بعض الدول أمام جرائم الحرب التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني من قبل الكيان الصهيوني الذي أغلق كل المنافذ، كما قطع الماء، الكهرباء، الغذاء والدواء عن أزيد من مليوني فلسطيني.
كما دعا المتحدث ذاته، إلى ضرورة أن يكون الموقف الدولي خاصة العربي حازما لوقف الاعتداء الهمجي الذي يرتكبه الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني. وقال “نطالب الدول العربية باعتماد قرارات صارمة وقوية من شأنها حماية حقوق شعبنا بمقاومة الاحتلال، وحقه بالحرية والاستقلال، وكذلك تخصيص الموازنات لمساندة شعبنا في قطاع غزة”.
وختم حديثه قائلا: “ما يحدث في غزة جريمة تضاف إلى سجل الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين وأن تمادي الإحتلال الصهيوني في غطرسته ما كان ليكون لولا تواطؤ الأنظمة الغربية التي تتعامل بمكيالين مع القضايا الدولية”.
فلة. س