سيتولى المكتب الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي “تصريف أعمال ” الحزب طبقا للمادة 60 من القانون الأساسي و النظام الداخلي و ذلك بعد إيداع الأمين العام احمد أويحيى الحبس أويحيى الحبس المؤقت في سجن الحراش الأربعاء الماضي و ذلك لفترة وجيزة يعقبها عقد دورة مجلس وطني يتم فيه تعيين أمين عام بالنيابة لتسيير أمور الحزب حسب ما كشف عنه أحد أعضاء المكتب الوطني ل ” الجزائر ” أمس.
عقد المكتب الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أمس أول إجتماع له بعدا إيداع أمينه العام الحبس الإحتياطي شدد فيه على المناضلين ضرورة الحفاظ على وحدة الحزب و انسجامه و الابتعاد عن كل ما يفرقه و خاصة في الوقت الحالي و أكد تمسكه بقرارات و مواقف الحزب التي عبر عنها في مختلف إجتماعات المكتب الوطني لاسيما ما تعلق منها بتأييد خطوات التي دعت إليها قيادة الجيش الوطني الشعبي و المتمثلة في عقد حوار وطني جاد و مسؤول و تأسيس الهيئة الوطنية لتنظيم و مراقبة الإنتخابات و إجراء إنتخابات رئاسية في أسرع وقت إستجابة للمطالب الشعبية وعدم الإنسياق وراء دعوات المراحل الانتقالية و الالتزام بالشرعية الدستورية و أعرب عن ثقته المطلقة في العدالة الجزائرية والتي قال إنها تشكل ركنا حصينا في بناء دولة الحق والقانون.
وكشف المكتب الوطني في بيانه على أن الفترة الحالية سيسيره هو طبقا للمادة 60 من النظام الداخلي و القانون الأساسي على أن تستمر اللقاءات التشاورية و اتخاذ مواقف في كافة مستجدات التي تعرفها الساحة السياسية و أورد الحزب في بيان توج إجتماع المكتب الوطني أمس:” التزاما بالقانون الأساسي و النظام الداخلي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي لا سيما المادة 60 منه و التي تحدد صلاحيات المكتب الوطني ما بين دورتي المجلس الوطني و إعتبارا للظروف التي يعيشها الحزب فإن أعضاء المكتب الوطني و بعد لقائهم التشاوري ويستمر أعضاء المكتب الوطني في عقد لقاءاتهم التشاورية و اتخاذ المواقف اللازمة من كل مستجدات الساحة السياسية . “
العضو في المكتب الوطني فؤاد بن مرابط:
“الأرندي سينصب أمينا عاما بالنيابة قريبا”
وفند عضو المكتب الوطني فؤاد بن مرابط ما يتم الترويج له حول تعيين الأمين الولائي للحزب في مستغانم قاسم العيد لتسيير الحزب في الوقت الراهن واصفا الأمر بمثابة الإشاعة و أشار إلى أن مهمة تسيير الحزب حاليا هي من صلاحيات المكتب الوطني طبقا للمادة 60 من القانون الداخلي .
و اعتبر ذات المتحدث في تصريح ل ” الجزائر أن موقف المكتب الوطني كان واضحا من إيداع أمينه العام احمد أويحيى الحبس المؤقت الأربعاء الماضي من التعبير عن ثقته في العدالة الجزائرية رافضا الحديث عن ” طي صفحة أويحيى على رأس الأمانة العامة للحزب غير أن هذا الرفض أرفقه حديثه عن عقد دورة للمجلس الوطني في أقرب الآجال لتعيين أمين عام بالنيابة للحزب رابطا الأأمر بالمستجدات التي ستعرفها الساحة السياسية والتي تقتضي ذلك .
وأشار بن مرابط إلى أن التجمع الوطني الديمقراطي يمر بفترة صعبة تقتضي من كافة المناضلين و المناضلات ضرورة التوحد ووضع الخلافات جانبا و البعد عما يزيد من تعميق أزمته في رد واضح على المحاولات التي يقودها الجناح الثاني بقيادة بلقاسم ملاح و الذي يحضر رفقة العديد من المناضلين من بعض الولايات في التحضير لعقد مؤتمر إستثنائي في أقرب الآجال و ترتيب البيت الأرنداوي .
منسق الهيئة الوطنية لتحضير المؤتمر الإستثنائي الجامع، بلقاسم ملاح:
“بيت الأرندي لن يرتب بالوجوه القديمة الموجودة حاليا في الحزب”
ثمن منسق الهيئة الوطنية لتحضير المؤتمر الإستثنائي الجامع لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بلقاسم ملاح قرار العدالة الجزائرية و الماضية قدما في محاربو الفساد و المفسدين مشيرا إلى أن الجزائر تعيش مرحلة تاريخية تمهد لبناء دولة الحق و القانون والدولة النوفمبرية الوفية لأمانة الشهداء و أضاف أن الفترة التي تعيشها الجزائر ألقت بظلالها على الأحزاب السياسية و بخاصة ما كان يسمى ب”أحزاب الأغلبية” أو “أحزاب السلطة” أدخلتها في حالة عزلة أزمة تفرض عليها التغيير الجذري و السعي لإعادة البناء وإسترجاع ثقة الشعب بقيادات جديدة و المثال ينطبق على حزب التجمع الوطني الديمقراطي.
وأضاف ملاح في تصريح ل ” الجزائر ” أمس أن ترتيب بيت الأرندي يبدأ بعملية تطهيره من الوجوه القديمة التي استقدمها أحمد أويحيى وهي الخطو الأولى لمسيرة إسترجاع الثقة وانتخاب قيادة جديدة وقال :”مطلب رحيل أويحيى وترتيب بين الأرندي ليس وليد اليوم وإنما يعود لثلاث سنوات منذ سنة 2016 و اليوم و بدخوله الحبس المؤقت إنتهى عهده على رأس الأرندي و لم يعد له وجود حتى على الساحة السياسية ” و تابع :” أويحيى عاث فسادا في التجمع الوطني الديمقراطي بإقصاء الوطنيين و المناضلين الشرفاء و الحقيقيين و فتح الباب على مصراعيه للموظفين السياسيين و أصحاب المال و الأعمال فأصبح الأرندي قبلة ” الشكارة”و كان الحزب غائبا في كافة الولايات ولا ظهور له إلا في الاستحقاقات الإنتخابية للعب دور ” لجنة المساندة ” المسنود له منذ تأسيسه بحيث أشار ملاح إلى أن صفحة أويحيى في الأرندي طويت بصفة نهائية و يجب أن تطوى معه كافة الأسماء التي كانت مسيرة معه وبداية صفحة جديدة بقيادات شبانية جديدة في محاولة لإسترداد ثقة المناضلين و الثقة من الشعل في هذه التشكيلة السياسية التي كانت ضحية أمين عام ديكتاتوري.”
واعتبرملاح أن المسيريين الحاليين للحزب غير شرعيين لأنهم معينون و استعادة الثقة في الحزب لن يكون لهم و قال :” الأرندي وصل للحضيض و عقد مؤتمر إستثنائي هو الحل لما يعيشه الحزب بإنتخاب قيادة جديد شبانية ويتم إخراجه من قوقعة حزب “الإدارة” التي ألصقت به منذ تأسيسه وجعله حزبا مستقلا في مواقفه و قراراته التي يصنعها المناضلين .”
كما أكد أن هيئة تحضير المؤتمر الإستثنائي تعكف على إعداد أرضية و خارطة طريق لتسيير الحزب في المرحلة القادمة تنطلق من قواعد الحزب و تكون لبنة لانتخاب القيادة الجديدة و تضع حدا لسياسة البريكولاج التي عشعشت لسنوات في حزب التجمع الوطني الديمقراطي .
زينب بن عزوز