التقت “الجزائر” الممثل المسرحي، ابراهيم والي وهو فنان من طراز خاص يعشق الخشبة منذ أكثر من ثلاثة عقود، تعلم واجتهد حتى نال رضا الأطفال، وهي الفئة التي من الصعب أن تتوغل في أعماقها البريئة، فصار يقدم أعمالا هادفة للأطفال في المدارس والمناسبات الخاصة بهم.. وفي هذا الحوار نقاط عديدة حول مسيرته الفنية سلط عليها إبراهيم والي الضوء.
بداية من هو الفنان المسرحي إبراهيم والي؟
أنا ممثل اكتشفت موهبتي سنة 1987 خلال عرض مسرحي قدمته في الثانوية بمدينة دلس ببومرداس، حيث لاقى تمثيلي هناك إعجاب زملائي وحتى أساتذتي، فاكتشفت نفسي ومن هناك كانت الانطلاقة حيث التحقت بالمركز الثقافي بحي سيد المجني، وصقلت موهبتي بعدما تعرفت على أصدقاء هناك جمعنا حب التمثيل والفن.
من هم الفنانين الذين تأثرت بهم في تلك الفترة ما جعلك تحب أكثر أب الفنون؟
صراحة تأثرت بالممثل حسن الحسني المشهور بــ “بوبقرة”، في طريقة تقديمه للأدوار الكوميدية، وأيضا الممثل القدير، عثمان عريوات الذي أحببت فيه الأدوار الدرامية في كل ما قدمه من أعمال.
كيف ترى مسرح الطفل بما أن عروض فرقتك تهتم بهم بشكل خاص؟
لا زلنا نحاول زيارة المناطق النائية منذ تأسيس فرقتنا سنة 2001 م من أجل تقديم عروض تزرع الابتسامة، في وجوه أطفال الفئات المهمشة في المجتمع، عروض تحترم عقلهم وتنمي فكرهم “لكن يد واحدة لا تصفق” فمنطقتنا تعاني نقص الفرق التمثيلية، ليس لغياب المواهب بل لنقص الإمكانيات.
كيف يمكن الاهتمام بالمواهب الصاعدة في هذه المناطق، حسب رأيك؟
يجب إقامة فعاليات وعروض على مستوى المدارس، لاكتشاف مواهب التمثيل، ثم تقديم الرعاية لها وتوفير مؤطرين لهم في دور الشباب المنتشرة ببلدياتنا ،مع توفير خشبات لهم، من أجل صقل مواهبهم وتفجير طاقاتهم الإبداعية مع إنشاء مسارح بالمنطقة.
التمثيل مهنة أم رسالة في نظرك؟
التمثيل رسالة في نظري ودليلي على ذلك عند حصولي على شهادة البكالوريا لم أكمل دراساتي العليا في التمثيل بل درست الفن بالموازاة، وبقيت أوسع معرفتي وثقافتي بالمسرح.. أحببت التمثيل في مسرح الطفل لزرع البسمة على وجوههم.
ما هي المواضيع التي تتناولها في عروضكم المسرحية الخاصة بالطفل؟
نتناول مواضيع عديدة مثل الصدق، النظافة، الإجهاد في الدراسة، حقوق الطفل.
مسرحيات الأطفال ماذا تعني لك؟
إنها تعني لي الكثير، فأنا أحب الأطفال وأحب أكثر زرع الابتسامة والفرح على وجوههم وهذا هو هدفي من هذا العمل.
أخيرا ما هي المشاكل والنقائص التي تواجهكم في مسرح الطفل؟
صراحة هناك مشاكل كثيرة، ففرقتنا التي تحمل اسم “الأمل” وتتكون من ثلاثة أشخاص تحتاج إلى أجهزة وإكسسوارات خاصة بهذا العمل، نتمنى التفاتة ودعم أكثر من السلطات، كما أود شكر جريدة “الجزائر” على إتاحتها هذه الفرصة الطيبة.
وليد الحداد (ص.م)