الأحد , أكتوبر 6 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / الطبيب المختص في الصحة العمومية، محمد كواش لـ"الجزائر"::
“المناعة تكتسب بعد عدة أسابيع من الإصابة بأوميكرون”

الطبيب المختص في الصحة العمومية، محمد كواش لـ"الجزائر"::
“المناعة تكتسب بعد عدة أسابيع من الإصابة بأوميكرون”

اعتبر الطبيب المختص في الصحة العمومية، محمد كواش أن انخفاض عدد الإصابات بكورونا لفترة ومعاودتها للارتفاع مرّة أخرى “أمر متوقع” وأنها “مرشحة للتصاعد أكثر” وتجاوز الأرقام المسجلة في وقت سابق بالنظر لخاصية النسخة الجديد الفرعية لـ”أوميكرون” والتي هي سريعة الانتشار.
وقال كواش في تصريح لـ”الجزائر” أمس، إن “عدد الإصابات بكورونا انخفض ثم عاود الارتفاع من جديد وهذا أمر منطقي.. أمر متوقع في ظل ما يحدث في العالم والجزائر، ويجب أن يفهم الجميع أن الإصابة بالمتحور أوميكرون لا تعطي مناعة جيدة في الأسابيع الأولى ولكن المناعة تكون بعد أسابيع من الإصابة”.
وأضاف المتحدث أن “أغلبية الحالات المسجلة الآن هي من أصيبت وعاودت الإصابة وقلنا بأن أي شخص أصيب بفيروس أوميكرون قد يصاب بعد الأسابيع القليلة مرة ثانية إذا كان هناك إرهاق شديد أو عدم أخذ الدواء المناسب فهذا يعرضه للإصابة من جديد”.
وتابع أن “أوميكرون قد أعطى نسخة جديدة فرعية BA2 وهي سريعة الإنتشار وهذه الأرقام مرتبطة بما يحدث في العالم من فرنسا والولايات المتحدة، أين تم تسجيل حالات الإصابة بالمتحور الجديد بالنسخة الفرعية بعدد كبير وارتفاع عدد الحالات متوقع وممكن أن نصل لإرتفاعات أكثر من ذلك في الأيام المقبلة”.
وأبرز كواش بأن “الجزائر وصلت لذروة انتشار المتحور أوميكرون ولكن لم نصل بعد للذروة فيما يتعلق بالنسخة الفرعية BA2 التي تتميز بسرعة انتشارها بأكثر من 50 بالمائة مقارنة بالمتحور BA1 وتتميز بطفرات جديدة وهي مختلفة عن أوميكرون بحوالي 28 طفرة جديدة ورغم ارتفاع عدد الحالات لم نسجل ضغطا على المستشفيات أو حالات خطيرة”.
ودعا المتحدث إلى عدم القلق والخوف من معاودة ارتفاع عدد حالات الإصابة لأن ما يحدث في الجزائر يحدث في الكثير من بلدان العالم وقال “نحن دخلنا تقريبا في مرحلة التعايش ومعاودة ارتفاع عدد حالات الإصابة أمر منطقي لأن المتحور الجديد هو الداء والدواء فرغم أنه من المتوقع أن تكون ارتفاعات في الأيام القليلة المقبلة لكنها ليست مضرة لأن أعراض الإصابة بالنسخة الفرعية ليست خطيرة بل بالعكس سنكتسب مناعة القطيع والتي تعطي فرصة للتعايش مستقبلا مع المتحور أوميكرون الذي تحول لجائحة مستوطنة يصبح مثله مثل الأنفلونزا الموسمية”.
وأكد كواش أن “المتحور BA2 ليس خطيرا ولا يوجد أي ضغط على المستشفيات في الجزائر وأن الأمور متحكم فيها والسبب هو ضعف المتحور الجديد النسخة المشتقة وأعراضها بسيطة مشابهة للزكام ويمكن معالجتها بطريقة بسيطة”.
وأشار كواش إلى أن “عملية التلقيح لا تزال تسير بوتيرة ضعيفة وهناك عزوف من طرف المواطنين وهو ما وصفه بالأمر السلبي والضار للصحة العمومية سيما في ظل توفر اللقاحات بالمقارنة مع العديد من الدول التي تفتقر لها كما أكد بالموازاة مع ذلك بأنها ظاهرة عالمية و ليست في الجزائر فقط”.
وقال في هذا الصدد “للأسف نسجل عزوفا كبيرا في عملية التلقيح والأمر ليس في الجزائر بل في كل دول العالم وهي ظاهرة عالمية وهذا أكيد يضر بالصحة العمومية”.
وشدد المتحدث ذاته على ضرورة المرور لإجبارية التلقيح بصفة مباشرة أو غير مباشرة للوصول لتحقيق المناعة الجماعية، وذكر: “المرور لمرحلة فرض التلقيح إما إجباري بطريقة مباشرة أو غير المباشر عبر اشتراط الدفتر الصحي للتلقيح عند السفر أو غير ذلك ففرض إجبارية التلقيح مهم جدا ويساهم في تحقيق المناعة الجماعية”.
وتابع أن “اللقاح متوفر في الجزائر بعكس العديد من الدول واللقاحات مهددة بانتهاء صلاحية غير أنني أن الجزائر تتعامل بحكمة مع اللقاحات”.
زينب. ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super