انطلق بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، معرض المنتجات الجزائرية بمشاركة أزيد من 170 عارض، وأشرف على الافتتاح كل من وزير التجارة السعيد جلاب ووزيرة التجارة الموريتانية خديجة مبارك فول
و أشاد وزير التجارة على هامش المعرض على ضرورة دعم المنتجات الجزائرية لتكون أكثر تنافسية وذات جودة عالية.
ووقعت تسع مؤسسات جزائرية، على إثني عشر اتفاقية تعاون وشراكة مع شركات موريتانية، تتضمن تصدير أول سيارة سياحية جزائرية خارج الحدود .
وتشمل الإتفاقية الموقعة عقد تصدير لمجموعة “غلوبال غروب” بالشراكة مع مع مؤسسة Hb، إلى جانب اتفاقية تعاون بين مستشفى الشهيد محمودي بتيزو زوز وشركة عنام الموريتانية.
وتتضمن قائمة الصفقات المبرمة عقود تصدير المنتوجات من مجمع متيجي لصناعات الغذائية، ومواد التجميل والتجهيزات الطبية والصحية.
وقال “كيني بوعلام ” الرئيس المدير العام لمجمع “لوجيترانس” المنظم للتظاهرة الجزائرية بموريتانيا ،أن مؤسسته نجحت في كسب رهان عملية تجنيد الوسائل المادية لتوصيل المنتوجات الجزائرية للمشاركة في معرض الجزائر بموريتانيا رغم صعوبات الطريق و قطع مسافة 3500 كلم للوصول إلى العاصمة نواكشط .
وتم تعزيز القافلة بـ 47 شاحنة رباعية الدفع و أجهزة اتصال ومراقبة ساتلتية و سيارة إسعاف و شاحنة مجهزة للصيانة .
و أضاف المتحدث، خلال نزوله ضيفا أمس على أمواج القناة الإذاعية الأولى، ضمن برنامج “ضيف الصباح”، أن مهمة المجمع هي التخفيف من التكلفة اللوجستيكية كمؤسسة عمومية اقتصادية تدعم و ترافق المصدرين و المتعاملين الاقتصاديين للوصول إلى الدول الإفريقية
وتم إبرام اتفاقية بين وزارة التجارة و الأشغال العمومية بهدف دعم مجمع “لوجيترانس” للمتعاملين حيث تتقاسم الدولة و المتعامل تكاليف النقل بهدف دعم الاقتصاد الوطني مضيفا أن المؤسسة تملك أكثر من 3500 شاحنة، و تتحمل نقل أكثر من 18 مليون طن سنويا.
ويسعى متعاملون اقتصاديون بمناسبة تواجدهم بمعرض المنتجات الجزائرية بموريتانيا اغتنام الفرصة من أجل عرض منتجاتهم واقتحام التصدير إلى دول غرب إفريقيا.
وبالنسبة للمنتجين الجزائريين فان موريتانيا تعد ممرا مثاليا للتصدير خارج الجزائر لتصل الى السينغال وبوركينافاسو.
وسيكون المعرض بنواكشط واجهة لدول غرب افريقيا التي ستكون حاضرة بقوة للتعرف على المنتجات الجزائرية.
وسيسمح الاتفاق مع السلطات الموريتانية على نقل البضائع عبر الموانئ التجارية لهذا البلد الجار.
ودخلت الجزائر سباقاً، سياسياً واقتصادياً، جديداً باتجاه موريتانيا، بعد عقود ظلت الأخيرة فيها على هامش الاهتمام السياسي والدبلوماسي الجزائري، رغم الأهمية السياسية التي تقتضيها العلاقة مع نواكشوط.
ويبدو تسارع خطوات الجزائر باتجاه موريتانيا، باتباع مسار جديد لتطبيع العلاقات السياسية والاقتصادية، وتجاوز فترة جمود مرت بها كلتا الدولتين الشقيقتين.
وتؤشر الخطوات إلى ملامح تحولات إستراتيجية في سياسة الجزائر اتجاه دول الجوار، خاصة منذ توصل الدولتين إلى تفاهمات خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة الجزائرية -الموريتانية التي عقدت في الجزائر، في شهر ديسمبر 2016.
وتلتها زيارة وزير الداخلية الموريتاني، أحمدو ولد عبد الله، إلى الجزائر، وزيارة وزير الداخلية ، نورالدين بدوي، إلى نواكشوط في ماي 2017، إذ تم الاتفاق على تنفيذ اتفاقيات سياسية واقتصادية .
كان أبرزها التوقيع على اتفاق لإنشاء معبر بري في الشريط الحدودي بين البلدين هو الأول من نوعه، إضافة إلى معطيات تتعلق بزيادة فرص تعليم الطلبة الموريتانيين في الجزائر، وفتح شركات جزائرية لمقرات وأنشطة استثمارية وتجارية لها في نواكشوط.
وشكّل فتح المعبر البري الحدودي الذي يربط مدينة تندوف بنواكشط خطوة هامة في احداث التقارب،ما سيساعد الجزائر وموريتانيا على إقامة مشاريع في مجالات تكنولوجيا الإعلام والاتصال والتجارة والفلاحة والصيد البحري، وتسهيل وصول السلع والبضائع الجزائرية إلى السوق الموريتانية، ومنها إلى السنغال ودول أفريقيا الغربية.
رفيقة معريش
الرئيسية / الاقتصاد / توقيع 12 اتفاقية على هامش افتتاح معرض نواكشوط::
المنتجون الجزائريّون يدخلون أسواق غرب إفريقيا من المنفذ الموريتاني
المنتجون الجزائريّون يدخلون أسواق غرب إفريقيا من المنفذ الموريتاني
توقيع 12 اتفاقية على هامش افتتاح معرض نواكشوط::
الوسومmain_post