يرتقب أن يحتضن المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، فعاليات الطبعة 15 من المهرجان الوطني للمسرح المحترف ديسمبر المقبل، وهي الطبعة التي تم تأجيلها لإعطاء الفرصة للمسارح الجهوية من أجل إنتاج أعمال مسرحية جديدة، حسب تصريح لمدير المسرح محمديحياوي.
الجديد في الدورة، هي أن محافظة المهرجان الوطني للمسرح المحترف، ارتأت تنظيم مسابقة لأحسن نص مسرحي للكبار، والتي سيعلن عن تفاصيلها قريبا.
وينتظر أن تتنافس طيلة أيام المهرجان، مسرحيات تمثل عديد المسارح الجهوية للحصول على جائزة أحسن عرض وإخراج وسيناريو ودور رجالي ودور نسائي وسينوغرافيا وموسيقى، وأيضا جائزة لجنة التحكيم في حين ستقدم باقي العروض خارج إطار المنافسة.
وتبرمج محافظة المهرجان، عروضا في الشارع وأخرى تنشيطية في إطار الاحترام الصارم للتدابير الوقائية ضد جائحة كورونا. إضافة إلى تنظيم ورشات تكوينية وندوات حول ممارسة الفن الرابع.
وتأسس المهرجان الوطني للمسرح المحترف لأول مرة سنة 1985، برعاية مادية لوزارة الإعلام والثقافة، حيث نظّمت أربع طبعات في كل من: الجزائر العاصمة ووهران وباتنة وعنابة، شاركت فيه، إضافة إلى المسرح الوطني الجزائري والمسارح الجهوية، فرق هاوية، قبل أن يتم إيقافه سنة 1989، وانبعث المهرجان الوطني للمسرح المحترف بعد 17 عاما، حيث جرى إنشاء محافظة المهرجان عام 2005، وأقيمت الدورة الأولى ما بين 24 ماي و7 جوان 2006، وعرفت آنذاك مشاركة أربعة عشرة فرقة داخل المنافسة، وفرقَ أخرى خارج المنافسة منها فرق من بعض الدول العربية .
في الفترة ما بين 2006 و2017، أقيمت 12 دورة، علما أنّ الفنان الراحل “امحمد بن قطاف” ظلّ محافظا للمهرجان بين 2006 و2013، قبل أن يتسلّم الأستاذ “محمد يحياوي” المشعل، حيث أصبح محافظا اعتبارا من دورة 2014.
وقد جرى فيما بعد، إقرار تعديلات هامة على قانون المهرجان الوطني للمسرح المحترف، وتكليف لجنة متخصصة بانتقاء العروض التي ستشارك في النهائيات اعتبارا من دورة 2018.
يذكر أن الطبعة الرابعة عشر عرفت تتويج مسرحية “خاطيني” للمخرج أحمد رزاق، بجائزة أحسن عرض متكامل، وعادت جائزة لجنة التّحكيم لمسرحيّة “نستنّاو.. ف ..الحيط” للمخرج حليم زدّام، وكانت جائزة أحسن إخراج من نصيب المخرج علي جبارة عن مسرحيّة “سكورا”…
صبرينة ك