كشف، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، أن المواد المدعمة من طرف الدولة كالحليب والفرينة هي الأكثر عرضة للتهريب والتحويل لغير محلها.
أبرز الحاج الطاهر بولنوار، رئيس جمعية التجار والحرفيين، خلال اللقاء المنظم أمس، ببلدية الكاليتوس، حول الخبازين، بأن “هامش الربح في الخبزة منعدم تقريبا بالنسبة لممتهنـيها، وذلك راجع لتساوي تكلفة إعدادها مع سعر بيعـها”، وقال إنه “لا يمكن الحديث عن نوعية الخبزة، موازاة مع هامش الربح الضئيل تقريبا الذي يجنيه الخباز”، إضافة، إلى “النوعية الرديئة للفرينة المستعملة بالجزائر، مقارنة بنوعية الفرينة المستعملة في دول أخرى”، ويرى المتحدث في هذا الصدد، أن “الخباز الجزائري اليوم أمام خيارين، إما رفع السعر إلى ما يفوق 12 دج للخبزة، أو خفض وزن الخبزة حتى يتفادى الخسارة.
وأكد بولنوار، أن حوصلة النقاش سيضاف إليها حوصلة اللقاءات الجهوية التي ستنطلق بداية من الأسبوع القادم ، وسيتم من خلالها إعداد ملف يقدم لثلاث وزارات منها وزارة التجارة ووزارة المالية والفلاحة.
وقال بولنوار في تصريح له، أن المطلوب من الوزارات الثلاثاء، إعادة النظر في قطاع الخبازين مشاكل ضعف هامش الربح، لأنه لا يمكن مطالبة الخبازين بتحسين نوعية الخبز وهو يعاني من ضعف هامش الربح، ودعا الوزارة المعنية إلى تغيير طريقة الدعم أو إضفاء العديد من الدعم للخباز وقال “عوض السلطات تشتري الفرينة بسعرها وتبيعها بأقل سعر تشتري هذه الأخيرة بسعرها الحقيقي وتبيعها بنفس السعر، والدعم لهذه المواد تقدمه نقدا للمواطن، وتحرر سعر الحليب والخبز وبهذا يستفيد المواطن والخباز”.
وفي نفس السياق كشف بولنوار، أنه في سنة 2019 بلغة قيمة إستيراد المواد الأساسية ما يعادل 8 مليار دولار منها الحبوب والفرينة والمواد المدعمة هي الأكثر عرضة للتهريب والتحويل إلى غير محلها، وأكد أن الفرينة التي يحتاجها الخباز كمادة أساسية في لخبز يشتريها من المحلات والأسواق السوداء بسعر مضاعف رغم أنها من المواد المدعمة وهذا بسبب لا توجد رقابة ونطالب بتحويل الدعم إلى المواطن مباشرة.
وكشف أن الجمعية سطرت برنامج خاص لتكوين الخبازين سواء مع وزارة التكوين المهني أو المدارس الخاصة لتكوين الخبازين وتأهيل نشاطهم وتحسين الخدمات ونوعية الخبز.
ومن جهته، أكد الحاج بولنوار، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين أن “اللجنة الوطنية للخبازين قدمت من قبل ملفا لوزارة التجارة طرحت فيه ما يعيشه الخبازون وجميع مطالبهم المرفوعة على رأسها ضمان هامش الربح إضافة إلى تكلفة الخبز الحقيقية بما فيها احتساب أسعار المواد الأولية التي تدخل في صناعة الخبز، وأضاف ذات المتحدث، أن الوزير حينها تعهد بدراسة الملف كما طرح فكرة إنتاج نوعية جديدة من الفرينة المدعمة والمخصصة للمخابز فقط والتي ستكون بأقل تكلفة لكن لا جديد يذكر”.
رزاقي جميلة
الرئيسية / الاقتصاد / رئيس الجمعية الوطنية لتجار والحرفيين، الطاهر بولنوار، يكشف::
“المواد المدعمة الأكثر عرضة للتهريب والتحويل إلى غير محلها”
“المواد المدعمة الأكثر عرضة للتهريب والتحويل إلى غير محلها”