أكد أخصائيون في الصحة وعلم الأوبئة أن الموجة الحالية من كورونا لا تشكل خطرا على الدخول المدرسي إذا ما تم الرجوع إلى جميع المؤشرات ونظرا لعدم وجود حالات خطيرة ووفيات، داعين في الوقت ذاته إلى ضرورة العودة للتلقيح والالتزام بالقواعد الوقائية للحد من انتشار الفيروس التاجي.
عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، إلياس أخاموك:
“سيتم إصدار توصيات بخوص الدخول المدرسي قريبا”
أكد عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، إلياس أخاموك أن الموجة الحالية تمس جميع الأعمار والفئات عكس المتحور “أوميكرون” التي مست فئة الأطفال بشكل كبير مما أدى إلى تجميد الدراسة شهر جانفي الماضي.
وأشار أخاموك في تصريح لـ”الجزائر” أنه لحد الآن هناك استقرار في الوضعية الوبائية وعدد الإصابات بالفيروس مما يؤكد عدم وجود خطورة على الأطفال أو على الدخول المدرسي ولكن يجب الإبقاء على الحيطة والحذر.
وأضاف عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا أنه سيتم إصدار توصيات بخصوص الدخول المدرسي المقبل، خاصة والاجتماعي عامة، موضحا أنه في هذا الأسبوع تم انخفاض حالات الإصابة بكورونا وهذه مدة قصيرة، لذلك يجب أن ننتظر مدة أكثر من أجل إصدار توصيات للسلطات.
ودعا أخاموك إلى ضرورة إبقاء اليقظة والحذر والالتزام بالاجرءات الوقائية حتى يكون دخول المدرسي خال من أي تعقيدات أو مشاكل صحية.
رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة، كمال جنوحات:
“نتوقع استقرار الوضعية الوبائية إلى غاية شهر جانفي”
توقع رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة البروفسور، كمال جنوحات أن الوضعية سوف تبقى مستقرة على أقل إلى غاية شهر جانفي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن معظم الخبراء ترددوا في وصف الوضعية الوبائية الحالية بالموجة الخامسة كون عدد الإصابات كان منخفضا.
وأوضح جنوحات في تصريح لـ”الجزائر أن الارتفاع النسبي الذي عرفته الجزائر خلال الأيام الماضية وصل إلى ذروته وبدأ في الانخفاض، موضحا أن طبيعة الفيروس قد تغيرت وحتى المصابين بالمتحور”ب أ 5″ كانت لديهم أعراض طفيفة.
وأكد رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة أن الدخول المدرسي هذه السنة سيكون سليما وآمنا، لأن كل المعطيات تؤكد أنه لا يوجد خطورة وأن الوضعية مستقرة وسوف تتحسن خلال الأيام المقبلة.
الباحث في علم الفيروسات، محمد ملهاق:
“موجة الكوفيد لا تشكل أي خطورة على الدخول المدرسي في الوقت الحالي”
أكد الباحث في علم الفيروسات والبيولوجي السابق بمخابر التحاليل الطبية، محمد ملهاق أن المتحور “ب أ 5” كانت لديه عدة موجات في الدول الأوربية وكل الدراسات تؤكد أنه يمس جميع الفئات بدون استثناء لكنه أقل خطورة من المتحورات السابقة.
وأوضح ملهاق في تصريح لـ “الجزائر” أنه لمعرفة مدى خطورة الفيروس أو المتحور يجب الإستناد إلى معطيات أبرزها عدد الوفيات وعدد المرضى في العناية المركزة وهذا الخطر موجود عند الفئات الهشة وهم أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن لذلك بالنسبة الأطفال ليس عليهم خطورة مسجلة حاليا.
وأضاف المتحدث أن الوضعية المستقرة بالنظر إلى عدد الإصابات والوفيات لذلك فالكوفيد لا يشكل أي خطورة على الدخول الاجتماعي والمدرسي.
وشدد الباحث في علم الفيروسات ذاته على ضرورة تكثيف حملات التلقيح، لما تكتسيه من أهمية خصوصا الفيروس المتغير وظهور متحورات جديدة، داعيا المواطنين إلى التلقيح للوصول إلى المناعة الجماعية، مشيرا إلى أن الوقاية من خطر الوفيات ولتفادي التعقيدات الصحية تستلزم إقبال المواطنين على التلقيح.
أخصائي الأمراض الصدرية، عمر محساس:
“الدخول المدرسي والإجتماعي سيكون بأقل عدد من الإصابات”
أكد أخصائي في الأمراض الصدرية، عمر محساس أنه بالنظر لكل المؤشرات والمعطيات الموجودة في جميع الدول العالم نجد أن الفيروس الموجود حاليا غير خطير إلا على أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن.
وأضح محساس في تصريح لـ”الجزائر” أن الوضعية الوبائية حاليا تختلف تماما عن بداية الموجة أو السنة الماضية، لذلك فالدخول المدرسي والاجتماعي سيكون بأقل عدد إصابات وليس بأقل ضرر لأنه لحد الآن لا توجد أي تعقيدات.
وحصر البروفيسور المؤشرات التي تبعث على الاطمئنان “في عدد الوفيات المنخفض وكذا عدد الأشخاص المصابين المتواجدين في العناية المركزة”.
وشدد محساس على أن “عدم وجود خطورة لا يعاني التهاون في الاجراءت الوقائية يجب دائما الإبقاء الحذر والحيطة خاصة وان الدخول المدرسي يتزامن مع موسم الخريف والشتاء أين تنتشر فيه الفيروسات بشكل أكبر وقد تطرأ على فيروس كورونا تغيرات، لذلك يجب أن نستمر في متابعة ومراقبة جديد المتحورات مع التحضير المسبق لمواجهتها”.
وكانت قد جددت وزارة الصحة في آخر بيان لها لدعوة المواطنين بضرورة الإلتزام بنظام اليقظة، كما دعتهم إلى احترام قواعد الوقاية والمسافة الجسدية والارتداء الإلزامي للقناع الواقي.
وشدّدت أيضاً على أنّ الالتزام الصارم من قبل المواطنين بهذه الإجراءات الوقائية. إلى جانب أخذ الحيطة والحذر، وهما عاملان هامان إلى غاية القضاء نهائياً على هذا الوباء.
فلة سلطاني