ألقت النائب وسيلة الطيب كلمة تحت عنوان: “التدابير اللازمة لتخفيف ومنع ومعالجة التهديدات الحالية والناشئة” في إطار مشاركتها في أشغال المؤتمر البرلماني رفيع المستوى الذي ينظم بالتعاون بين الاتحاد البرلماني الإفريقي ومكتب مكافحه الإرهاب التابع للأمم المتحدة والذي انعقد أمس ويتواصل اليوم، بالدوحة حول موضوع “فهم التهديد الإرهابي في إفريقيا التحديات الجديدة والتدابير الضرورية”.
وخلال تدخلها ضمن الجلسة الثانية، أكدت السيدة الطيب بحسب ما نقلته صفحة المجلس الشعبي الوطني على فيسبوك أمس، أن هذا المؤتمر يناقش إحدى أهم القضايا التي تنخر الشعوب والدول ألا وهي الإرهاب، هذا المؤتمر الذي جاء ليعزز التعاون الدولي بين البرلمانيات ويسهّل تبادل الممارسات الجيدة والدروس المستفادة والخبرات ذات الصلة بالموضوع.
وأوضحت أنه خلال الجلسة الأولى تعرف المشاركون على الأسباب الجذرية والجهات الفاعلة والدوافع وراء التهديدات الإرهابية الناشئة في القارة الإفريقية ولمعالجتها وجب التطرق إلى التدابير اللازمة لذلك، مشيدة بتجربة الجزائر الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على الراديكالية من خلال انتهاج مقاربة شاملة تستند على المصالحة الوطنية وتحقيق التنمية والديمقراطية التشاركية وتكريس دولة القانون والعدالة الاجتماعية.
وفي نفس السياق قالت ممثلة المجلس الشعبي الوطني أن الجزائر من بين الدول السباقة التي دعت إلى ضرورة التعاون الإقليمي لمحارية الإرهاب بمختلق أشكاله، حيث أسفرت إحدى الجهود التي بدلتها على احتضان المؤتمر الذي اعتمد الاتفاقية الإقليمية للوقاية من الإرهاب ومكافحته الصادرة عن منظمة الوحدة الإفريقية عام 1999 بالعاصمة الجزائرية، كما تحتضن الجزائر المركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب CAERT وآلية الاتحاد الأفريقي للتعاون الشرطي (AFRIPOL).
وأضافت متحدثة أن “الجزائر اقترحت بصفتها منسق الاتحاد الإفريقي حول الوقاية من الإرهاب والتطرق العنيف ومكافحتهما، نهجا إفريقيا جديدا سنة 2021 من خلال رسالة السيد رئيس الجمهورية الموجهة إلى رئيس الاتحاد الإفريقي، حيث يهدف هذا النهج الجديد إلى تنشيط المؤسسات وتقوية آليات الاتحاد الإفريقي لمكافحة هذه الظاهرة من خلال دمج مفاهيم ووسائل وموارد جديدة ذات طبيعة معيارية وعملياتية من أجل تحسين العمل الإفريقي في هذا المجال”.
وفي الختام أكدت السيدة الطيب أن “البرلمانيين يدينون بشدة كل أشكال الإرهاب، ونؤكد على عزمنا المشترك لمحاربته وتجفيف منابع تمويله للحد من انتشاره، لاسيما في منطقة الساحل وشرق إفريقيا وندعو إلى تكثيف الجهود وتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الإفريقية للقضاء على هذه الظاهرة الإجرامية الخطيرة التي تهدد الأمن والاستقرار وتعيق كل مسار للتقدم والتنمية والسلام”.
ق. و