ارتفعت أسعار النفط، أمس، لأعلى مستوى في 3 سنوات ، حيث تخطى حاجز 80 دولارًا، في ظل الطلب العالمي القوي على الخام بالتزامن مع استمرار التعافي من جائحة “كورونا”، وتزامن هذا التحسن في تحركات أسعار النفط الخام مع ارتفاع الطلب واستمرار ضعف المعروض من النفط.
وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” القياسي تسليم نوفمبر بنحو 1.1% إلى 80.42 دولار للبرميل، خلال تعاملات أمس، لأول مرة منذ 23 أكتوبر 2018. كما زادت عقود خام “نايمكس” الأمريكي تسليم نوفمبر 1.2% عند 76.37 دولار للبرميل.
وجاء هذا الأداء القوي لأسعار النفط بالتزامن مع تفاؤل المستثمرين حيال سوق النفط وزيادة مشترياتهم من عقود النفط، ودعم ذلك استمرار اضطرابات الإمدادات في الولايات المتحدة بسبب الأعاصير التي ضربت خليج المكسيك لفترة أطول من المتوقع، في الوقت الذي يرتفع فيه الطلب على النفط بقوة في أعقاب تخفيف قيود الإغلاق وتواصل عمليات التطعيم على نطاق واسع.
ومع استمرار رفع قيود الإغلاق في مختلف دول العالم، فمن المتوقع أن يرتفع الطلب على النفط بصورة أكبر. فقد أعلن رئيس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوجا، أمس، عن إنهاء حالة الطوارئ في البلاد بحلول نهاية سبتمبر الجاري مع تراجع أعداد المصابين وتقليل الضغط على النظام الطبي. ونظرا لأن اليابان هي خامس أكبر مستهلك للنفط في العالم، فمن المرجح أن تؤدي تلك التطورات إلى زيادة الطلب على النفط، مما سينعكس بصورة إيجابية على أسعار النفط، خاصة في ظل ضعف الإمدادات.
في الوقت نفسه، يتوقع الخبراء أن يستمر الطلب على النفط الخام في الارتفاع في حال جاء فصل الشتاء أبرد من المتوقع في نصف الكرة الشمالي بسبب تغيير المناخ، وسيساهم ذلك في زيادة أسعار النفط بقوة خلال العام الجاري.
هذا وقال خبراء، إنه “قد يرتفع الطلب على النفط بمقدار 500 ألف برميل يومياً لأن أسعار الغاز المرتفعة تجبر المستهلكين على التحول إلى مواد أولية أخرى”.
وخلال التوقيت ذاته أيضاً، تقلّصت مخزونات النفط فيما لم تنجح قرارات زيادة الإنتاج في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” والدول المنتجة غير المنضوية فيها بما في ذلك روسيا في الحد من ارتفاع أسعار الخام.
ر.خ/ وكالات
مسجلا أعلى مستوى له في ثلاث سنوات:
الوسومmain_post