انفضت أسعار النفط أمس، وقلصت من مكاسبها، حيث انخفضت عن أعلى مستوى فيما يزيد عن ثلاثة أسابيع متأثرة بإعصار” إيدا” القوي بساحل خليج المكسيك الأمريكي، في حين يتوقع أن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها “أوبك+”- سياستها لإنتاج النفط دون تغيير خلال اجتماعها المقرر في بداية شهر سبتمبر.
وصعد خام برنت خمسة سنتات أو ما يعادل 0.4 بالمائة إلى 72.75 دولار للبرميل صبيحة أمس، وصعد الخام ما يزيد عن 11 بالمائة الأسبوع الماضي توقعا لحدوث تعطل في إنتاج النفط بسبب اعصار”إيدا”، وتحول خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي للانخفاض وتراجع 31 سنتا أو ما يعادل 0.5 بالمائة إلى 68.43 دولار للبرميل، بعد أن قفز أكثر قليلا من عشرة في المائة الأسبوع الماضي.
وبلغ الخامان القياسيان مستويات مرتفعة لم يسجلاها منذ أوت 73.69 دولار و69.64 دولار على الترتيب في وقت سابق من الجلسة، إذ اجتاح”إيدا” الساحل قرب بورت فورتشون، في ولاية لويزيانا، مركز صناعة الطاقة البحرية في خليج المكسيك، غير أن محللون يرون أنه “ما زال الوقت مبكرا لمعرفة التأثير الكامل للإعصار إيدا”، وأضافو أن”المنتجات النفطية، مثل البنزين والديزل، من المرجح أن ترتفع أسعارها بوتيرة حادة بسبب توقف عمل المصافي، على الأخص إذا كانت ثمة مصاعب لإعادة المصافي (SE:2030) وخطوط الأنابيب (SE:2360) للعمل”.
وزادت أسعار البنزين في الولايات المتحدة أكثر من ثلاثة بالمئة إذ أضيفت انقطاعات الكهرباء (SE:5110) إلى إغلاق المصافي في ساحل الخليج وتحول التركيز إلى منتجات الخام. ويقول محللون إن أسعار الخام تراجعت أيضا ترقبا لتعاف سريع على الأرجح لإنتاج النفط.
وكانت شركات الطاقة أوقفت بحلول الأحد 95 في المائة من إنتاج النفط، أو 1.74 مليون برميل يوميا، في خليج المكسيك بالولايات المتحدة، وفقا لمكتب السلامة والإنفاذ البيئي، وذلك مع اتجاه “إيدا صوب” منصات الحفر والبنية التحتية الأخرى وتشكل إمدادات الخليج نحو 17 بالمئة من النفط على مستوى الولايات المتحدةن وقالت هيئة تنظيمية إن شركات النفط والغاز أخلت نحو 300 منشأة بحرية ونقلت عشر سفن حفر بعيدا عن طريق الخطر.
من جاب أخر، قالت مصادر في “أوبك+”-حسب وكالة رويترز- إن المجموعة ستبقى على الأرجح على سياستها لإنتاج النفط دون تغيير حين تجتمع بداية وستواصل زيادة متواضعة مخططة لإنتاجها، وستجتمع “أوبك+” في أول سبتمبر، لبحث زيادة متفق عليها في السابق قدرها 400 ألف برميل يوميا لعدة أشهر قادمة.
وحثت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن “أوبك” وحلفاءها على تعزيز إنتاج النفط لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين الذي ترى الإدارة أنه يهدد التعافي الاقتصادي العالمي.
وقالت مصادر”أوبك+” إن زيادة أسعار النفط في الآونة الأخيرة مؤقتة، ومدفوعة بشكل أساسي بتعطل الإمدادات في المكسيك والعاصفة القوية التي تضرب ساحل الخليج الأمريكي، وأضافت أخرى أن “أسعار النفط الحالية حول 70 دولارا جيدة، في حين قال مصدر آخر في “أوبك+” إنه من “المرجح للغاية” أن الزيادة البالغة 400 ألف برميل يوميا ستتم اعتبارا من سبتمبر.
وقال وزير النفط الكويتي، محمد الفارس، أول أمس الأحد، لـ”رويترز” إن” أوبك+” ستبحث هذا الأسبوع ما إذا كانت ستواصل الزيادة المزمعة أو ستعيد النظر فيها أو توقف الزيادة، مضيفا أن اقتصادات دول شرق آسيا والصين ما زالت متأثرة بكوفيد19 وأنه يجب توخي الحذر.
رزيقة.خ/ وكالات
الرئيسية / الاقتصاد / من المقرر أن تجتمع المنظمة وحلفاؤها في الفاتح من سبتمبر:
النفط يتراجع و”أوبك+” تتجه نحو الإبقاء على سياستها الإنتاجية ثابتة
النفط يتراجع و”أوبك+” تتجه نحو الإبقاء على سياستها الإنتاجية ثابتة