petrole___kh_660323259
استقرت أسعار النفط في تعاملات، أمس، بعد أن سجلت أعلى مستوياتها منذ أكثر من سبع سنوات بفعل مخاوف من أن يؤدي غزو روسي محتمل لأوكرانيا إلى عقوبات أمريكية وأوروبية من شأنها أن تعطل الصادرات من أحد أكبر المنتجين في العالم.
وسجلت أسعار خام برنت 95.67 دولار لكل برميل نفط منتصف نهار أمس بعد أن وصل إلى ذروة بلغت 96.16 دولار في وقت سابق في أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2014، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي سنتا واحدا أو أقل من 0.1 بالمائة إلى 93.11 دولار للبرميل، ليحوم قرب أعلى مستوياته خلال الجلسة عند 94.94 دولار، وهو الأفضل كذلك منذ سبتمبر 2014.
وأشاعت التصريحات الواردة من الولايات المتحدة بشأن هجوم وشيك من روسيا على أوكرانيا التوترات في أسواق المال العالمية، وقالت واشنطن أول أمس الأحد، إن روسيا قد تغزو أوكرانيا في أي وقت وقد تختلق ذريعة لشن هجوم.
وقال محللون اقتصاديون “إذا. حدث تحرك للقوات فسوف يرتفع خام برنت فوق مستوى 100 دولار (للبرميل) بكل سهولة”، وأضافوا “ستظل أسعار النفط متقلبة بشدة وعرضة للتطورات المتسارعة فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا”.
وتأتي حالة التوتر في الوقت الذي تواجه فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها ضمن مجموعة “أوبك+” صعوبات لزيادة الإنتاج رغم التعهدات التي تصدر شهريا بزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا حتى مارس آذار.
من جانبه، حث المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أمس الاثنين مجموعة “أوبك+” لمنتجي النفط على سد فجوة بين غاياتها وأفعالها، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار النفط لأعلى مستوى فيما يزيد عن سبع سنوات. وقال بيرول في كلمة خلال مؤتمر للقطاع بالقاهرة نقلها التلفزيون المصري، إن تسييس أسواق الغاز في أوروبا لا يفيد أحدا.
وكانت ” أوبك+” قد اتفقت في وقت سابق من الشهر الجاري، على التمسك بزيادات متواضعة للإمدادات في الوقت الذي تقلص فيه قيودا على الإنتاج طبقتها في ذروة الجائحة حين انهار الطلب.
وفي الوقت الذي يواجه فيه العديد من أعضاء “أوبك+” صعوبات لزيادة الإنتاج بعد نقص الاستثمار لسنوات، لم تحقق المجموعة الزيادة الشهرية للإنتاج التي تعهدت بها بواقع 400 ألف برميل يوميا. وقالت الوكالة في أحدث تقاريرها الشهرية إن الفجوة بين الهدف والإنتاج الفعلي اتسعت إلى 900 ألف برميل يوميا.
رزيقة.خ/وكالات