السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / العودة المحتملة للنفط الإيراني قد تقلب الوضع:
النفط يقارب 74 دولارا.. وتوقعات ببلوغه 100 دولار بداية 2022

العودة المحتملة للنفط الإيراني قد تقلب الوضع:
النفط يقارب 74 دولارا.. وتوقعات ببلوغه 100 دولار بداية 2022

ارتفعت أسعار النفط أمس، مدعومة بطلب قوي وتوقف في محادثات إحياء الاتفاق النووي الايراني مما قد ينبئ بتأخر في استئناف إمدادات إيران عضو “أوبك”، في المقابل هناك توقعات متفائلة بأن يصل سعر البرميل 100 دولار بحلول العام 2022.
وارتفع سعر خام برنت صبيحة أمس بـ 23 سنتا بما يعادل 0.3 بالمائة إلى 73.74 دولار للبرميل، وسجل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 71.94 دولار، بزيادة 30 سنتا أو 0.4 بالمائة، وسط تفاؤل حيال وتيرة التطعيم العالمي وتحسن في حركة الرحلات الصيفية. ورفع الانتعاش علاوات التسليم الفوري للخام في آسيا وأوروبا إلى أعلى مستوياتها في عدة أشهر.
وقال محللون إن”انتعاش الطلب في صيف نصف الكرة الشمالي من القوة بما يعزز بواعث قلق السوق حيال مزيد من الانخفاضات الحادة في المخزونات.”
هذا وكانت الأسعار قد شهد تراجعا خلال تعاملات الجمعة الماضية نتيجة الأخبار التي راجت حول إحراز تقدم في محادثات إيران، غير أن المفاوضات توقفت أول أمس بعد فوز القاضي المتشدد إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية هناك، وقال دبلوماسيان إنهما يتوقعان توقفا لنحو عشرة أيام.
من جانبه، توقع بنك الاستثمار الأمريكي “بنك أوف أمريكا” أن يرتفع سعر برميل مزيج “برنت” إلى مستوى 100 دولار بحلول العام 2022، وعن الأسباب التي ستدفع إلى نمو أسعار النفط بهذه السرعة، أشار البنك الأمريكي إلى الطلب المؤجل بعد إجراءات الإغلاق التي تم فرضها بسبب أزمة كورونا، وزيادة الطلب على الوقود بسبب زيادة مسافات السفر.
كذلك رفع محللو “بنك أوف أمريكا” توقعاتهم لأسعار النفط للعام 2021 من 60 دولارا إلى 68 دولارا للبرميل، وسط انتعاش في الطلب مدفوعا بعملية التطعيم ضد فيروس كورونا وذلك بفضل انتعاش الطلب على الذهب الأسود وتخفيضات قياسية في الإنتاج من قبل المنتجين في إطار اتفاق “أوبك+”.
ويبقى هناك تخوف من عودة النفط الإيراني وإغراق السوق ما يؤثر على الأسعار، وقد قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إنه “يجب أن تؤخذ بالاعتبار عودة النفط الإيراني إلى السوق العالمية، ولكن في البداية يجب معرفة وفهم الجدول الزمني الدقيق والكميات القصوى”، وأضاف نوفاك: “بالطبع، يجب أن يؤخذ هذا في الاعتبار. لأنه يؤثر على توازن العرض والطلب. في هذه الحالة يجب أن يكون هناك فهم دقيق لجدول عودة النفط الإيراني، وما هي الأحجام القصوى. وسيتوقف كل ذلك على توقيت عودة النفط الإيراني”.
وكان المسؤول الروسي قد قال في وقت سابق، هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، إن النفط الإيراني قد يعود بشكل جزئي إلى السوق في وقت مبكر هذا الصيف إذا تمت العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
وقد قال أربعة متعاملين ومصادر بصناعة النفط، حسب وكالة رويترز، إن إيران قد تتمكن بسرعة من تصدير ملايين البراميل من النفط الذي استخرجته وخزنته إذا توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة على برنامجها النووي وإنها تعمل على نقل النفط استعدادا لاستئناف طرحه في السوق في نهاية المطاف.
وتملك إيران رابع أكبر احتياطيات نفطية في العالم وتعتمد اعتمادا كبيرا على إيرادات الخام. وقال مسؤولون في وزارة النفط الإيرانية إن إيران تعتزم زيادة الإنتاج إلى 3.8 مليون برميل يوميا من 2.1 مليون برميل يوميا إذا توصلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والحكومة الإيرانية إلى اتفاق.
وسيعيد ذلك إنتاج إيران إلى مستواه قبل فرض العقوبات، لكنه سيستغرق وقتا بسبب انخفاض مستوى الاستثمار على مدار سنوات في حقول النفط الناضجة وتقلص الإنتاج بشدة في ظل العقوبات.
رزيقة.خ/ وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super