جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ارتفعت أسعار النفط الخام أمس، إذ بلغ برنت 75 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ أفريل 2019، إذ ظل المستثمرون متفائلين حيال تعاف سريع للطلب العالمي على النفط وفي الوقت الذي تتراجع فيه المخاوف بشأن عودة مبكرة للخام الإيراني.
وقد ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات أمس، محققا بذلك مكاسب إضافية على مدار ثلاثة أيام متتالية، حيث شهد سعر خام برنت صبيحة أمس أعلى المستويات أين بلغ 75 دولار للبرميل والخام الأمريكي أعلى 73 دولار للبرميل، في حين تم تسجيل تراجع في العقود الآجلة لخام برنت قليلا بمقدار 12 سنتا أو 0.17% إلى 74.77 دولار للبرميل بعد ارتفاع قوي خلال الفترة الأسيوية، ذلك فيما تهبط أيضا العقود الآجلة للخام الأمريكي بمقدار 31 سنتا أو 0.42%، عند 72.81 دولارا للبرميل. بينما يتم تداول العقود الفورية لكل من الخام الأمريكي وخام برنت على هبوط بنسبة 0.11%.
ويذكر أنه ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من 40% هذا العام حيث تواصل دول مثل الولايات المتحدة والصين وأوروبا تعافيها الاقتصادي من جائحة فيروس كورونا COVID-19، وبالتالي تحسين توقعات الطلب على الوقود. وفي هذا الصدد، توقع أخر تقرير صدر عن بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) أن يصل سعر الخام العالمي القياسي إلى 100 دولار للبرميل في عام 2022 بفضل انتعاش السفر.
ويرى محللون أن تفشي فيروس كورونا COVID-19 المستمر في العديد من البلدان هو تذكير قاتم بأن تعافي الطلب على الوقود لا يزال غير منتظم. وبالتالي حالة التفاؤل الكبيرة يجب أن يكون لها حد وعلى المستثمرين الحذر، خاصة وأنه أدت الحملة الصينية على مصافي التكرير الخاصة إلى تثبيط معنويات المستثمرين. كانت الدفعة الثانية من حصص واردات النفط الخام لعام 2021 المخصصة لها أقل بنحو 35% من عام 2020، مما قد يؤثر على التدفقات في القطاع، الذي يمثل حوالي ربع قدرة المعالجة في أكبر مستورد للنفط في العالم.
لكن رغم ذلك فإن التوقعات العامة إيجابية بشأن أسعار النفط الخام مما يضع تحدي أمام منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها “أوبك+” للنظر في إحياء المزيد من الإنتاج الذي تم كبحه خلال جائحة فيروس كورونا. فيما تترقب الأسواق اجتماع منظمة “أوبك” الأسبوع المقبل.
من جانب آخر، قال مصدران مطلعان على محادثات لمجموعة “أوبك+” أمس، إن المجموعة تدرس زيادة تدريجية أخرى في إنتاج النفط اعتبارا من أوت لكن لم تتخذ قرارا بعد بشأن الحجم الدقيق، إذ تعيد “أوبك+”، ضخ 2.1 مليون برميل يوميا في السوق اعتبارا من ماي وحتى جويلية ضمن خطة لإنهاء متدرج لتخفيضات إنتاج نفط قياسية مع تعافي الطلب من الجائحة.
وقال أحد المصدرين لوكالة “رويترز” من المحتمل جدا أن تكون ثمة زيادة متدرجة من أوت، مضيفا أنه “لم يُتخذ قرار نهائي ولم يتم الاتفاق بعد على أحجام محددة”.
رزيقة.خ/ وكالات