جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ثمنت النقابة الوطنية للزوايا الأشراف، قرار وزيرة التربية بحذف سورة الإخلاص من البرنامج الدراسي للتلميذ، واعتبرت النقابة حذف السورة قرارا ورأيا سديدا يجب تثمينه، يأتي هذا في الوقت الذي تتواصل فيه الردود المنددة بالقرار الذي يعد تحرش بالتربية الإسلامية.
دعت النقابة الوطنية للزوايا الأشراف في بيان لها نشرته عبر صفحتها الرسمية بالتواصل الاجتماعي إلى تثمين قرار وزارة التربية بحذف سورة الإخلاص من كتاب التربية الإسلامية وأشارت أنه قرار ورأي سديد.
وقالت النقابة إن سورة الإخلاص “أعظم سورة في القرآن، لحمل معنى لم يلد ولم يولد، والوحدانية يعجز العقل عن تحملها، فكيف بالطفل المبتدئ تحملها”، وكشفت النقابة أنها طالبت وزارتي التربية والشؤون الدينية، بتسهيل وصول فكرة الوحدانية ووجود الخالق قبل مخلوقاته، ودعت النقابة الأساتذة بعدم إثارة بلبلة تؤدي إلى فتنة، والعمل على توصيل المعنى تدريجيا إلى التلميذ لكي يتحمل عقله المعاني.
وجاء في بيان النقابة “ما قالته معالي وزيرة التربية في حذف سورة الإخلاص من برنامج الدراسي للتلميذ رأيها سديد ولكن ليس بالمنظور الذي يراه بعض مثيرين الموضوع فكلام الله سبحانه وتعالى منزه ومحفوظ ولا يغيره زمان ولا مكان ولا مخلوق،ثم سورة الإخلاص أعظم سورة في محكم آياته ينفي للمخلوقات لعقولهم القاصرة لحمل معنى لم يلد ولم يولد فهذه وحدانية يعجز العقل عن تحملها كيف بالطفل المبتدئ، كما وجه النقيب رسالة إلى وزارة التربية ووزارة الشؤون الدينية تسهيل وصول فكرة الوحدانية ووجود الخالق قبل مخلوقاته لهذه السورة العظيمة وليس بفكر كلمة حذف لأنها تثير شكوك النفس لمن لا يركزون عن خلفيات معنى توصيل فكرة إلى المبتدئ ومن جهل شيء عاداه.”
وجاء هذا التصريح في الوقت الذي أثار مقترح مدير مركز البحث في الأنتربولوجيا الاجتماعية والثقافية في وهران، بإلغاء سورة الإخلاص من الطور المدرسي الابتدائي، تحت مبرر صعوبة استيعاب معانيها، جدلا كبيرا في الساحة السياسية و الأكاديمية و الدينية في الجزائر،وطرح علامات إستفهام كبرى حول الأسباب الخفية وراء هذه التصريحات التي عكرت أجواء مؤتمر دولي قيم شهد حضور وزراء و علماء من 30 دولة في العالم،حيث لقي هذا المقترح استهجانا كبيرا في المجتمع،والمؤسف أن المقترح تزامن مع دعوة بعض الفرنسيين لحذف آيات من القرآن الكريم بدعوى معاداتها لليهود.
وللإشارة المقترح الذي رفعه الدكتور جيلالي مساري، والذي خلف وزيرة التربية نورية بن غبريط على رأس الـ”CRASC”، خلال مداخلته بالملتقى الدولي حول تدريس التربية الإسلامية في المؤسسات الرسمية، ينادي بضرورة إلغاء سورة الإخلاص من كتب الجيل الثاني وعدم مطالبة التلميذ بحفظها وهو في سن صغيرة، بمبرر أن تلميذ الطور الابتدائي لا يفهم معنى السورة رغم سهولة حفظها، حيث قال “الطفل يعرف الأشياء المجردة، ولا يفهم محتوى السور”.
رزاقي.جميلة