الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / العالم / سفارة دولة فلسطين في الجزائر :
“النكبة هي جريمة العصر لن تسقط بالتقادم “

سفارة دولة فلسطين في الجزائر :
“النكبة هي جريمة العصر لن تسقط بالتقادم “

أكدت سفارة دولة فلسطين في الجزائر ، أن النكبة هي جريمة العصر لن تسقط بالتقادم سيحاسب أصحابها وسيعود الحق لأهله الشعب الفلسطيني.

وقالت السفارة في بيان أمس، بمناسبة الذكرى الـ 72 للنكبة الفلسطينية إنه “تحل علينا الذكرى وهي ذروة المشاريع والمؤامرات التي خطط لها من طرف الدول الاستعمارية للمنطقة العربية وخاصة بلادنا فلسطين”، وذكرت  السفارة قائلة: “اتفقت الصهيونية العالمية وقادة الدول الاستعمارية وعلى رأسها إمبراطورية الانتداب البريطاني في فلسطين بالتخطيط لإزالة شعب فلسطين عن أرضة موروث آباءه وأجداده ومهد الديانات، والاستعاضة عنه بكيان سرطاني غاصب في جسد الأمة العربية متوج ذلك بوعد بلفور المشؤوم بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين”.

وأضاف البيان، أنه تجسدت ذروة هذه المخططات بالكارثة والنكبة عام 1948، والتي “كانت النتيجة تشريد شعب كريم آمن في وطنه من دياره من مدنه وقراه لجوء في أقاصي المعمورة ودمار لمدن وقرى قدرت بالمئات ومئات الآلاف من جموع شعبنا هائمين على وجوههم يحملون معهم ذكريات الآباء والأجداد ولديهم أمل العودة إلى تلك الربوع من تراب وحناء وزهر الزيتون”.

وجددت السفارة الفلسطينية التذكير بمناسبة هذه الذكرى “بأن هذه الأرض لنا بمقدساتها بمدنها وقراها بزعترها وزيتونها وزيز فونها بحناء ترابها وشدو حسونها ” مشددة على أن  النكبة تبقى ” جريمة العصر لن تسقط بالتقادم وسيحاسب أصحابها وسيعود الحق لأهله الشعب الفلسطيني وسيكون التعويض له عن كل عذابات اللجوء والابتعاد عن دياره”.

وأكد البيان تصميم الشعب الفلسطيني على مواصلة المقاومة بكل أشكالها إلى غاية “طرد الاحتلال الصهيوني من أرض فلسطين ..فسنشاغله دوما سنقاومه بكل الوسائل وستكون كلفة احتلاله لأرضنا عالية لن ينعم بالسلام والهدوء لطالما شعبنا مشرد ومعذب بإجراءاته وقوانينه وحصاره لمدننا وقرانا” وهذا بالرغم من ما ينتظرنا من اصطدام مع الاحتلال كلفته عالية غير أنه كله إصرار على دفع النفس والنفيس فداء لفلسطين فلا يوجد وطن لنا غير فلسطين ودرتها القدس والمسجد الأقصى”.

وأعربت السفارة عن أملها الكبير “بوحدة الشعب الفلسطيني وبنضاله وكفاحه إلى غاية تحقيق آماله بالعودة وبالحرية و الأسرى الأبطال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

فقد ورث الكبار من اللاجئين لصغارهم عناقيد من الآمال بالعودة وحب الوطن والغيرة على كل ذرة تراب فيه وهذا بالرغم من أن المؤامرات على شعبنا لم تتوقف أبدا وقالوا يموت الكبار وينسى الصغار وتنتهي الحكاية ويندثر هذا الشعب.

فاليوم وبعد عشرات السنين النكبة -يقول البيان- يبقى  “الشعب الفلسطيني متواجد داخل الأرض الفلسطينية وفي مخيمات الصمود في الشتات لديه حلم العودة والكل يعمل لأجل فلسطين التي بقيت حاضرة في الساحات والأجندات الشرعيات الدولية و تبني حلم العودة وبناء الدولة طوبة طوبة” مشددا على أنه ” لن يسكن الفشل والانكسار همة الفلسطينيين  وعزيمتهم أملهم يكبر مع كل شمس صباح”.

للإشارة، تحل اليوم الجمعة، الذكرى الـ 72 للنكبة الفلسطينية، في ظروف أكثر تعقيدا عما مضى، في ظل إصرار المحتل الإسرائيلي على المضي قدما في سياسته التوسعية على حساب أرض فلسطين التاريخية، وسط صمت دولي رهيب وبدعم أمريكي من خلال ما يعرف ب”صفقة القرن”.

ويستحضر الفلسطينيون في الـ 15 ماي من كل عام ذكرى اليوم الأكثر دموية وتهجيرا للفلسطينيين من أرضهم، وتوزيعهم على مخيمات اللجوء حول العالم، والذي شكل بداية “مأساة شعب بأكمله”.

فقبل أكثر من سبعة عقود من الزمن، قام جيش احتلال الإسرائيلي والحركة الصهيونية، بالاستيلاء على أغلبية الأراضي الفلسطينية وطرد أكثر من 750 ألف فلسطيني من أراضيهم وتحويلهم إلى لاجئين، كما اقترف مجازر فضيعة بحق القرويين، وقام بإحراق قراهم وهدم أكثر من 500 قرية واستبدالها فيما بعد بقرى يهودي، كما أقدم على طرد أغلبية القبائل البدوية من النقب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super