دعت حركة النهضة مناضليها لأن يكونوا إضافة إيجابية لأبناء وطنهم كل حسب موقعه وجهده ، مشددة على أهمية إبراز روح المزيد من التآزر والتكاتف والتضامن في الشدائد والملمات، خاصة في هذا الظرف العصيب جراء جائحة كورونا .
وقال بيان للحركة وقعه الأمين العام يزيد بن عائشة تحوزه” الجزائر” والذي جاء بمناسبة يوم العلم 16 أفريل إن” كل دول العالم تتسابق للتحكم في مقاليد العلم ، وبوابته هو المعلم والمدرسة ، ولذلك تضعهما كل الدول في أولويات اهتماماتها ، فهذا شيخنا البشير الإبراهيمي في وصيته للمعلم فيقول ..إنكم رعاة وإنكم مسؤولون عن رعيتكم ، وإنكم بناة وأن الباني مسؤول عما يقع في البناء من زيغ أو انحراف ربوهم على الرجولة وبعد الهمة وعلى الشجاعة والصبر وعلى الانصاف والايثار ، وعلى البساطة واليسر وعلى العفة والأمانة، وعلى المروءة والوفاء وعلى الاستقلال والاعتداد بالنفس وعلى العزة والكرامة وعلى التحابب والتسامح، وعلى حب الوطن والدين والعلم والوالدين والمعلم، ..و إن هذه الأمة يا أبنائي هي أمتنا، وهي رأس مالنا شئنا أو أبينا،وهي عوننا على العلم، وهي مدَدُنا وملاذنا، وهي نصرتنا ومعاذنا، وهي مناط قوتنا، ومظهر أعمالنا”.
ويؤكد المصدر :” إن احتفالنا باليوم بعيد العلم هو تأكيد على أهمية رسالة التعليم ودورها في صنع المستقبل ، فجدير بالمعلم أن يُكرم لأنه حامل رسالة الأنبياء والرسل ، فالكل مدان له لأفضاله عليهم ، فعلى يديه تخرج الرؤساء والوزراء والأطباء والمبدعون والمخترعون فهو العمود الفقري للعملية التعليمية والتربوية لما لدوره من أهمية في بناء الأمة وتربية الأجيال الواعدة ، وباعتباره مصدر كل تطور وتحضر ورقي “، وأضاف:” لذلك فهو جدير بالتقدير والاحترام والتكريم بالرغم من أن عيد المعلم لهذه السنة جاء في ظرف نعيش فيه ألما وحزنا ، إذ تعطلت فيه دور العبادة ومراكز التربية و التعليم، وتيقن الناس أن الخلاص مما هم فيه مرهون بقوة الإيمان بالله وبما ينتجه العلم الذي سُخر لإنتاج آلة الموت أكثر من آلة الحفاظ على الحياة و ما يحيط بها من مقوماتها المساعدة على الحياة الطيبة و الآمنة ، إنه وباء الكورونا التي أعطتنا رسالة قوية في الاعتماد على النفس و تقوية الذات و اعتبار العلم و إنتاج المعرفة و بناء الإنسان البرنامج المستقبلي لنهضة الجزائر برجالها و قدراتها الذاتية “.
هذا وتوجهت الحركة النهضة بالتحية والتقدير إلى كل من يحترق لينير درب الأجيال الصاعدة ‘ إلى كل من ينشر العلم ويحارب الجهل ، إلى كل مرب للأجيال ، وأضاف:” إن حركة النهضة تهيب بصناع القرار في الجزائر الجديدة وأولهم رئيس الجمهورية إبراز هوية الأمة ومقوماتها إكراما لروح باعث نهضتها، ووفاء لدماء شهدائها، وإثباتا لسيادتها واستقلالها بعيدا عن الوصاية أو التبعية، وتهيب بأبناء حركة النهضة أن يكونوا إضافة إيجابية لأبناء وطنهم كل حسب موقعه وجهده “، مشددة على أهمية إبراز روح المزيد من التآزر والتكاتف والتضامن في الشدائد والملمات، خاصة في هذا الظرف العصيب جراء جائحة كورونا ، واستقبالنا للشهر الفضيل شهر رمضان المعظم.
خديجة قدوار