الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / تعتبر أكبر قاعدة عسكرية أجنبية في المنطقة:
النيجر ترحب بقاعدة أمريكية قريبة من الحدود مع الجزائر

تعتبر أكبر قاعدة عسكرية أجنبية في المنطقة:
النيجر ترحب بقاعدة أمريكية قريبة من الحدود مع الجزائر

أعلنت النيجر ترحيبها باحتضان منطقة أغاديز وسط البلاد لقاعدة عسكرية جوية أمريكية بهدف مكافحة التنظيمات الإرهابية المتشددة في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في الجارة ليبيا التي تعاني من فوضى مستمرة وصراع سياسي حاد بين مختلف الأطراف، ولا تبتعد هذه القاعدة العسكرية الأمريكية عن الحدود الجزائرية حسب بعض المتابعين إلا بحوالي 400 كم.
قال وزير الدفاع النيجيري كالا مونتاري في تصريح له لموقع “صوت أميركا” إن المنطقة بين أغاديز وحدود بلاده مع ليبيا “شاسعة وغير مأهولة”، ويستطيع الإرهابيون “التحرك بحرية هناك”. مضيفا أن “الإرهابيين يستخدمون المنطقة أيضا لنقل الأسلحة”. وأكد مونتاري أن حكومته “طلبت وجود القوات الجوية لمساعدة البلاد في حربها ضد الإرهابيين والجماعات الإجرامية الدولية”.
وذكرت تقارير إعلامية أن مسؤولين كبار في النيجر “رحبوا باحتضان البلاد مشروع إنشاء أكبر قاعدة عسكرية جوية أميركية، لمنع الإرهابيين من التحرك بسهولة عبر الحدود مع ليبيا، وسط تزايد تحذير الخبراء من عسكرة منطقة الساحل الإفريقي”.
ويعتبر المسؤولون النيجريون أن القاعدة العسكرية للطائرات بدون طيار الأميركية تقع في جزء ناء من غرب إفريقيا مهمة، للتعامل مع التهديد الأمني المتزايد للإرهاب في النيجر والدول المجاورة، فيما كشف الجيش الأميركي عن قرار بناء القاعدة في أغاديز بالشراكة مع حكومة النيجر.
ويعود إنشاء القاعدة حسب وثائق القوة الجوية المقدمة إلى الكونغرس، إلى عام 2015، حين تفاوضت الولايات المتحدة في اتفاق مع حكومة النيجر للسماح ببناء مدرج جديد، وجميع الأرصفة والمرافق والبنية التحتية المرتبطة به المتاخمة للقاعدة الجوية في النيجر عام 2001 جنوب مدينة أغاديز.
واعتبر أوبورن ديفيس، المتحدث باسم القوات الجوية الأميركية في أوروبا وإفريقيا، قاعدة أغاديز أكبر مشروع أنشأته قيادة القوات الجوية الأميركية على الإطلاق، وتبلغ التكلفة الإجمالية المقترحة لبناء القاعدة 98.5 مليون دولار، وسيتم نشر نحو 650 من العسكريين في القاعدة بمجرد تشغيلها. وتقع القاعدة في مدينة أغاديز الشمالية في الصحراء الكبرى، حيث يجد الإرهابيون والمهربون طرقا للذهاب من وإلى ليبيا والجزائر ومالي وتشاد، حسب تقارير أمنية.
ويرجح أن تطير الطائرات دون طيار من قاعدة أغاديز بنهاية 2018، في وقت زادت العمليات العسكرية الأميركية في شمال وغرب إفريقيا بشكل كبير، فمنذ عام 2016 نفذت الولايات المتحدة المئات من هجمات الطائرات بدون طيار، التي تستهدف إرهابيي “القاعدة” و”داعش”، بما في ذلك اثنين في جوان في ليبيا.
وقال الجيش الأميركي إنه “سيتم إرسال عدد غير محدد من الطائرات العسكرية بلا طيار إلى القاعدة، التي يتم استخدامها حاليا في قاعدة أخرى بدون طيار في العاصمة النيجر نيامي”، ويعتقد خبراء غربيون أن بناء القاعدة “علامة على اتجاه منطقة الساحل في إفريقيا نحو العسكرة بشكل متزايد”.
وقال وليام أسانفو، منسق من غرب إفريقيا في معهد الدراسات الأمنية في إفريقيا، إن القاعدة المستقبلية “تثير بعض المخاوف من ترسيخ القوى الأجنبية تواجدها في منطقة الساحل، من أجل السعي وراء المصالح غير الواضحة”، ويعتقد أسانفو أن الانتقال إلى أغاديز “يمكن أن يكون أيضا جزءا من جهود الجيش الأميركي لتحقيق وجود هادئ في المنطقة، دون أن يؤدي ذلك إلى معارضة من السكان المحليين، وهذا رغم المعارضة الواضحة التي عبر عنها جزء كبير من السكان النيجريين الرافضين للتواجد الغربي المتزايد في البلاد”.
وحسب معلومات متوفرة فإن بناء الولايات المتحدة للقاعدة العسكرية الجوية للطائرات من دون طيار، قد بلغت التكلفة المالية لإنشائها حوالي 110 ملايين دولار، وهي التي تقع على بعد 450 كيلومترا شمال شرق نيامي في أغاديز، وهي مدينة كانت بمثابة مركز تجاري على الحافة الجنوبية للصحراء، وليس بعيدا عن الجزائر ومالي وليبيا وتشاد، وهي واحدة من أكبر الاستثمارات العسكرية الأمريكية في إفريقيا.
ووفق قائد عسكري نيجيري على صلة بهذه القاعدة الجوية، فإنها “ستستخدم أساسا لمراقبة مسلحي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والمرابطين وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا والمجموعات الإسلامية التابعة لـ”تنظيم الدولة”، ومنها بوكو حرام، وهم ينشطون في المناطق الحدودية في البلدان المجاورة.
وتحتضن النيجر، منذ 2013، قاعدة عسكرية فرنسية، لطائرات الاستطلاع بدون طيار، كما عملت فرنسا على إنشاء قاعدة عسكرية مؤقتة، شمالي النيجر، للتصدي للمجموعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل والصحراء الإفريقي. وتقام هذه القاعدة العسكرية في ماداما الحدودية مع ليبيا، في إطار عملية “برخان”، من أجل تحسين مراقبة “الخط الرابط بين تيساليت في مالي وفايا لارغو في تشاد، مرورا بهضاب منطقة الشمال الأقصى في النيجر، الأقرب إلى ليبيا”.
وتهدف هذه القاعدة حسب الجيش الفرنسي للتصدي لأنشطة الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء الإفريقية، بينها “تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي”، وجماعة “أنصار الدين”، وجماعة “التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا”، و”بوكو حرام”، وضمان سلامة الشركات الناشطة في قطاع المناجم، بما في ذلك مجموعة “أريفا” الفرنسية، ومقرها في منطقة “أغاديز” بأقصى شمال النيجر.
إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super