جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يحضر 300 مشارك اليوم إلى الجزائر ممثلين عن 35 دولة افريقية ،للمشاركة في البرلمان الافريقي للمجتمع المدني في طبعته الـثانية ،من الندوة الدولية حول
الهجرة غير الشرعية التي ستجري من الـ 19 الى الـ 21 نوفمبر 2018 بالجزائر العاصمة وذلك بعد عملية انتقاء تمت من بين خمسة بلدان افريقية مرشحة.
وكشف رئيس لجنة تنظيم الندوة “على ساحل” في حديثه أمس للقناة الإذاعية الثالثة الناطقة بالفرنسية ،أنه حان الوقت لإفريقيا أن تتولى مسؤولية إصلاح كل منظومتها الاجتماعية والاقتصادية ، وتفتح نقاشا على المستوى المحلي والإقليمي لحل جميع مشاكلها.
و أضاف “على ساحل” أن كل أسباب الهجرة غير الشرعية التي تعانيها افريقيا سببها الحروب والاضطرابات والبطالة والفقر وغياب العدالة وتكافؤ الفرص والعنف .
و قال المتحدث أن الجميع على علم أن المسؤولية يتقاسمها الجميع وفي المقدمة الأفارقة أنفسهم ثم الدول الأوربية التي تحتكر بشركاتها كل الخيرات في افريقيا.
و أضاف المتحدث أن إفريقيا اليوم مطالبة بإيجاد ميكانزمات جديدة لتكون عضوا في اتخاذ القرارات الهامة في العالم لأنها من تملك الثروة،و أن الحل اليوم بيد الأفارقة لتحريك عجلة الاقتصاد وتحريك المجتمع المدني في القارة للنهوض بين الأمم.
وقال على ساحل أن الجزائر لاتزال تلعب دورا فعالا في الدفاع عن مصالح القارة الإفريقية ،ورفضت في عديد المرات سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها القارة العجوز أوربا في تصريف المهاجرين غير شرعيين .
ودافع المتحدث عن سياسة الجزائر الداخلية والدولية في حماية مصالح الأفارقة و أنها دعت في عديد المنابر إلى ضرورة دفع التعاون في القارة لمواجهة الفقر والحروب والإرهاب والتراجع الاقتصادي الذي يعد سببا رئيسا في خلق ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وكان رئيس لجنة تنظيم الندوة علي ساحل قد أشاد فيما مضى ورحب بالقرار الذي اتخذه البرلمان الافريقي للمجتمع المدني، مؤكدا أن اختيار الجزائر لاحتضان هذه الندوة قد تم على أساس عدة معايير سيما منها “التجربة و الخبرة في مجال تنظيم الأحداث الدولية الكبرى ومستوى هياكل الاستقبال والمورد البشري المؤهل”.
وأضاف المسؤول أن “الأفارقة قد توصلوا إلى مرحلة من النضج مكنتهم من تنظيم مبادرات من هذا النوع بكل حرية” مضيفا أن المنظمين يسعون إلى جمع أكثر من 400 مشارك يمثلون 40 دولة افريقية”
و أشار فيما مضى أن غينيا التي نظمت الطبعة الأولى من هذه الندوة قد سلمت المشعل للجزائر ،عبر الممثل السابق للبلد لدى البرلمان الإفريقي للمجتمع المدني ايف ماغلوار.
وكان ايف ماغلوار قد كشف خلال الحفل الذي نظم بموناكو أن “الجزائر تعد من البلدان الأكثر خبرة وتجربة في مجال حركة الهجرة لذلك فان البرلمان الإفريقي للمجتمع المدني كان واثقا من تعيين الجزائر لاحتضان الطبعة الثانية.
وخاطب الوفد الجزائري قائلا أن “بلدكم قد قدم ترشحه و تم اختياره لتنظيم هذه الدورة الثانية.
و تنظم الندوة الدولية الثانية حول الهجرة غير الشرعية تحت شعار “تحضير إفريقيا لتحدي أزمة الهجرة و التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للقارة” وتجمع فاعلين أفارقة في المجتمع المدني ومتعاملين اقتصاديين حكوميين و خواص و باحثين وجامعيين وكذا ممثلين عن هيئات عمومية.
رفيقة معريش
وأوضح رئيس لجنة التنظيم انه سيتم دعوة المنظمات الأممية سيما تلك المتواجدة بالجزائر على غرار صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) و برنامج الأمم المتحدة للتنمية والمحافظة السامية للاجئين وذلك من اجل المشاركة في اشغال هذه الندوة الدولية
و من بين الأهداف الأساسية المتضمنة في هذا اللقاء هناك خاصة تقديم حلول ملموسة من اجل مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية
في هذا الصدد اكد علي ساحل ان المشاركين سيركزون أشغالهم على اهمية التنمية الاقتصادية للقارة الافريقية عبر التصنيع و النشاطات التحويلية من اجل مكافحة البطالة و الهشاشة و التي تعد من الاسباب -حسب رأيه- التي تؤدي إلى الهجرة غير الشرعية.