أبرزت وزيرة الثقافة والفنون، صوريا مولوجي، من العاصمة الكوبية، هافانا، عن دفاع الجزائر عن مصالح إفريقيا وتنميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مذكرة خلال تدخلها في افتتاح اجتماع وزراء ثقافة مجموعة “77 + الصين”، بالاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لإفريقيا وتنميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية عبر تعزيز التزاماتنا الإفريقية.
وأضافت الوزيرة أيضا بأن الجزائر الوفية لالتزاماتها الإفريقية، قد طلبت من “اليونسكو” أن تعطيها شرف إنشاء واحتضان مركز لحماية التراث الثقافي غير المادي لعموم القارة الإفريقية، وهو مركز يقوم بنشاط كبير، حيث انتهى مؤخرا من أشغال ورشة كبيرة لتعزيز القدرات الإفريقية والتي جمعت بالجزائر زهاء 44 دولة حول مسألة التراث الثقافي غير المادي في القارة، شاكرة الاتحاد الإفريقي وجميع بلدان القارة لمنح الجزائر شرف احتضان متحف إفريقيا الكبير، الذي سيخصص لثقافة وفنون وإبداع وتاريخ القارة من أجل تذكير العالم بأن هذه القارة التي انطلقت منها المغامرة الإنسانية هي أيضا قارة الحاضر والمستقبل.
في السياق، أكدت الوزيرة على تطوير الجزائر لأعمال وبرامج تعاون ودعم، سواء في ميدان التراث الثقافي أو في مجال الإبداع والصناعات الثقافية، مشيرة بأنها تدعمت بأدوات مناسبة تمكنها من التكفل بممتلكاتها الثقافية بالموازاة مع تطويرها لدراسات جامعية وأبحاث علمية وخبرة وأعمال هامة في مجال المحافظة والحماية والترميم والوقاية والنشر والحركة الاجتماعية لموروثها الثقافي وتلك الخاصة بالإنسانية جمعاء، مؤكدة أيضا بأن الجزائر التي تتقاسم إمكانياتها ومكتسباتها وخبراتها، تأمل في أن يتشاطر العالم هذا الإرث الثقافي وأن يكون جسرا يضمن التدفق المتواصل للمبادلات في حوار ثقافي دائم مع العالم.
وشاركت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي في اجتماع وزراء الثقافة لمجموعة الـ77 والصين المنظم بهافانا عاصمة كوبا، والذي يُعنى هذه السنة بموضوع “التراث الثقافي والتنمية المستدامة”.
وعرف المؤتمر الدولي الأول للتراث الثقافي في هافانا، والذي ينظم بإشراف من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة” اليونسكو”، مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بحماية التراث وآليات التعاون بين البلدان، إلى جانب البعد الاجتماعي والاقتصادي للثقافة وكذلك دور الاقتصاديات الإبداعية والصناعات الثقافية في البلدان النامية. علماً أن اجتماع مجموعة 7 والصين يهدف أساسا إلى تنسيق مواقف الدول النامية بخصوص المسائل الثقافية الكبرى المطروحة على المجموعة الدولية في اجتماعات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ويساهم في وضع الأجندة الخاصة بالسياسات الثقافية المنتهجة إلى مطلع 2030.
صبرينة ك