قالت وزيرة الثقافة والفنون، وفاء شعلال، أنها تثمن الانتقال الايجابي في مسار الأيام الإفريقية للمونودرام بالأغواط، التي تغيرت من أيام وطنية إلى أيام مغاربية ليصل به الحال إلى البعد القاري ليصبح الأيام الإفريقية للمونودرام، مؤشر مبهج يؤكد نجاح الطبعات الخمس السابقة.
وقد جاء ذلك في كلمتها الافتتاحية لانطلاق فعاليات الطبعة السادسة للأيام الإفريقية للمونودرام، التي تعرف مشاركة 07 دول أفريقية هي الجمهورية العربية الصحراوية، تونس، موريتانيا، مصر، ليبيا والبنين، إضافة إلى عديد الفرق المسرحية الوطنية القادمة من مختلف الولايات، وهو المزيج الثقافي الذي يحمل كثير الدلالات التي تعكس إرادة هذه الدول في تعزيز التواصل الثقافي بينها –تبرز ذات المسؤولة-.
وأضافت الوزيرة، التي قامت أيضا بافتتاح المعرض الثقافي والفني المنظم على هامش هذه الأيام، أن هذا الحدث الثقافي المتميز يكبر بتضافر جهود عديد الفرق المسرحية وبمرافقة القطاع والسلطات الولائية إلى جانب الحركة الجمعوية الحاملة لمشاريع فنية راقية وهادفة مستقطبة خيرة محترفي هذا اللون المسرحي (المونودرام) والنهوض به لأرقى المستويات، سيما وأن الولاية أصبحت تتوفر على صرح ثقافي كبير يتمثل في المسرح الجهوي، الذي من شأنه أن يساهم في صنع الفعل الثقافي، مبرزة في السياق ذاته أن قطاعها سيظل يدعم المسارح لتوفير مناخ ملائم ومشجع على الإبداع، الهدف منه خدمة الثقافة الوطنية وإشعاعها الدولي وتعزيز أواصر الاخوة مع الدول المحبة للسلم.
شعلال تقف على قصور ومعالم الولاية:
وكانت قد استهلت الوزيرة وفاء شعلال، في زيارة العمل والتفقد لولاية الاغواط، رفقة السلطات المحلية، بتفقد مسجد محمد الحبيب التجاني وقصر كوردان المصنف ضمن قائمة التراث الوطني، حيث أعطت إشارة انطلاق أشغال ترميم وإعادة الاعتبار لهذين المعلمين الهامين بعدما انتهت بخصوصهما الدراسة من طرف مكتب دراسات محلي، علما أن وزارة الثقافة والفنون هي من تشرف على هذا المشروع، كما أشرفت على وضع حيز الخدمة مسقط رأس الشيخ سيد احمد التيجاني الذي انتهت به أشغال الترميم لتثمينه كمزار و ترقيته ليكون ضمن المسار الديني، الثقافي والسياحي للزاوية التيجاتية، كل هذا من منطلق الحرص الذي تكنه الدولة لتثمين دور الكبير لهذه الزاوية الدينية ومساهمتها في صنع تاريخ المنطقة وتثمين اشعاعها الدولي.
وأبدت الوزيرة كامل استعدادها على دعم ومرافقة القائمين على الزاوية التيجانية في استغلال هذا المعلم لتعزيز قدراتها في توفير الخدمات الضرورية للزوار والسياح و مريدي الطريقة، مشيرة أنه قد أضحى علينا لزاما ترميمهما وتثمينهما واستغلالهما لدعم قدراتها للاضطلاع بأدوارها الحيوية في الحفاظ على ذاكرة الامة وهويته ورموزها ومرجعياتها.
صبرينة ك