جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تزال تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار تثير الجدل، بخصوص عدم حاجة الجامعات الجزائر للمتحصلين على جائزة نوبل. ووصف بعض النواب والنقابيين ممن تحدثت إليهم “الجزائر” التصريحات بالمسيئة والمشينة والمستفزة، خاصة وأنها صدرت عن الرجل الأول في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.
مسعود عمراوي: “تصريحات حجار غير مقبولة”
قال النائب الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، مسعود عمراوي إن تصريحات حجار الخاصة بعدم امتلاك الجزائر معاهد وجامعات للنوابغ غير مقبول وغير منطقي. وأورد النائب أن هذا النوع من المعاملات هو ما أدى الى ظاهرة هجرة الادمغة ونوابغ الجزائر الى خارج الوطن، حيث لم يجدوا الاهتمام اللازم والحضن الدافيء لتنمية مواهبهم. واضاف الى مجمل قوله ان اطفال الجزائر عودونا ببراعتهم وتفوّقهم في عديد المجالات التي يفتكون نظيرها اعترافات دولية بقدراتهم الخارقة التي قهرت منافسيهم، ومقابل ذلك يصدمنا المسؤولون في بلادنا بتهميش تلك الكفاءات، بعد الاستثمار في نجاحها وعدم تخصيصها بمرافقة علمية تضمن لها المسار الصحيح والحياة العلمية الرغيدة ويتركونها تتخبط إلى أن تنطفئ في وقت كان بإمكانها التحليق عاليا.
دوراري عبد الرزاق: “تصريحات حجار اساءت للجامعة الجزائرية”
صرح مدير المركز الوطني البيداغوجي واللّغوي لتعليم تمازيغت، الدكتور دوراري عبد الرزاق، إن تصريح وزير العليم العالي فيه الكثير من الإساءة في حق الجامعة الجزائرية التي تشكل مستقبل الأمة، وسمعة البلاد أيضا. وأكد أن كل المشاكل التي نعاني منها الآن تتأتى من عدم قدرة الجامعة تقدم منتوج جامعي ذا مستوى عال. ونوّه دوراري إلى أن الجامعة الجزائرية تحصلت في الفترة الاستعمارية على 3 جوائز نوبل، رغم اعتبارها من قبل الحزب الذي ينتمي إليه الوزير جامعة تمهد للفكر الاستعماري، مؤكدا بأن الجامعة الجزائرية منذ الاستقلال وهي تتهاوى إلى أن وصلت إلى درجة لا تطاق، مضيفا بأن دوراري أن الوضع يستدعي الاستعجال في أخذ تدابير لإخراج الأمة الجزائرية من هذا المأزق.
علماء الجزائر في الخارج… كفاءات من ذهب
سجلت الجامعات الجزائرية تخرج آلاف العلماء في مختلف التخصّصات، بقي بعضهم في الداخل، بينما هاجر البعض الآخر بحثا عن فرص ملائمة لتطلعاتهم. ومن بينهم الياس زرهوني، حيث أصدر الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، في 26 ماي 2002 قرارا بتعيينه مديرا للمعاهد الوطنية الأميركية للصحة في الولايات المتحدة الأميركية، وهو طبيب متخصص في الطب الإشعاعي، حصل على الميدالية الذهبية للعلوم في أميركا ووسام فارس جوقة الشرف عام 2008 في فرنسا. اما نور الدين مليكشي فقد حصل على شهادة الدكتوراه في الفيزياء عام 1987 من جامعة ساسكس البريطانية، أسس ثلاثة مراكز بحثية متخصصة في العلوم البصرية والأبحاث التطبيقية بجامعة ديلاوير بأميركا، وهو واحد من أبرز العلماء الباحثين في وكالة “ناسا”. قاد فريق مركبة “كيوريوسيتي” الأميركية التي حصلت على الصور الأولى للمريخ. كرمته شبكة الجزائريين الأكاديميين والعلماء الباحثين بجائزة أفضل منشور علمي لسنة 2016، لتضاف إلى 8 جوائز أميركية حصل عليها.
وبالنسبة لمحند أمقران شريفي، فهو عالم اقتصاد جزائري، حاز شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة هارفرد بالولايات المتحدة الأميركية، تخصص في التخطيط ورسم السياسات الاقتصادية. عمل لسنوات في أميركا، ضمن فريق خبراء التنمية لدى الأمم المتحدة.
ومصطفى إسحاق بوسحاقي، عالم الفيزياء الفلكية، عمل أستاذا في مجالات البحث العلمي بجامعات عدة من بينها جامعة تكساس بدالاس وجامعة جونز هوبكينز في بالتيمور. اشتغل على البحث في مجال تمدد الكون والطاقة المظلمة والمادة المظلمة، وكانت بعض أبحاثه مدعمة من مؤسسة العلوم الوطنية الأميركية. له مئات المقالات والأبحاث العلمية في الدوريات والمجلات العالمية، وهو من أعضاء الجمعية الفيزيائية الأميركية.
وكمال يوسف التومي، من أكبر المختصين في علم “الروبوتيك”، بعدما اخترع أسرع إنسان آلي يمكنه كتابة 1300 سطر في الثانية عام 1990، وهو من أشهر العلماء الذين هاجروا إلى أميركا، يشغل منصب مستشار لمؤسسات وشركات عالمية عدة، وسجل مشاركته في 60 دورة ومحاضرة بالجامعات الأميركية كما أدار بعضها. تخصص في الأنظمة الديناميكية والروبوتات ودقة تصميم الجهاز
نسرين محفوف