الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / رئيس عمادة الأطباء، بقاط بركاني لـ"الجزائر"::
“الوضعية الوبائية مستقرة ولا بد من إجبارية التلقيح في بعض القطاعات”

رئيس عمادة الأطباء، بقاط بركاني لـ"الجزائر"::
“الوضعية الوبائية مستقرة ولا بد من إجبارية التلقيح في بعض القطاعات”

أكد رئيس عمادة الأطباء، بقاط بركاني أن “الوضعية الوبائية مستقرة بالنظر للتراجع في عدد حالات الإصابة المسجلة يوميا”، غير أنّ هذا لم يمنعه من التأكيد على ضرورة اليقظة والحذر والتقيد بالتدابير والإجراءات الوقائية والإقبال على التلقيح، مؤكدا أنه “مع إجبارية التلقيح في بعض القطاعات مثل التربية والصحة”.
وذكر بقاط بركاني في تصريح لـ”الجزائر” أنه “يمكن القول إن الوضعية الوبائية مستقرة، فعدد حالات الإصابة انخفض كما أن هذه الموجة ليست خطيرة حتى مع تجاوزنا عتبة ألفين حالة إصابة في الأيام الأخيرة، ولم نسجل ضغطا على المستشفيات ولم تكن حالات بحاجة للأوكسجين”.
وتابع “هذا التطمين ينبغي أن يصاحبه تقيد تام بالتدابير والإجراءات الوقائية وعدم التراخي”، مضيفا “صحيح أن أوميكرون مختلف عن المتحور “دلتا ” من حيث أنه أقل خطورة ويتميز بسرعة الإنتشار غير أنه يظل ضمن وباء كورونا ولا ينبغي الإستهانة”.
وشدد بركاني على ضرورة الإقبال على التلقيح وعدم الإنسياق وراء الإشاعات والأقاويل التي تقال هنا وهناك، وأكد على أن اللقاحات الموجودة في الجزائر “فعالة وأن الجزائر اقتنت الكميات اللازمة وهي متوفرة حاليا”.
وتابع أن “اللقاح مهم للوقاية من فيروس كورونا وهو فعّال و كل دول العالم اعتمدت اللقاح كوسيلة للوقاية”، مضيفا في السياق ذاته “صحيح فيه حالات تم تلقيحها وأصيبت بكورونا ولكن كانت بأعراض خفيفة وشفيت وهذا ليس مبررا للدعوة لعدم التلقيح فاللقاح متوفر وبكميات كبيرة”.
ووصف بركاني نسبة التلقيح الحالية بـ”الضعيفة”، وشدد على ضرورة إعادة النظر في السياسة الإتصالية المعتمدة في عمليات التحسيس والإستعانة بالمجتمع المدني، وأكد على أن “وزارة الصحة بذلت جهودا كبيرة ولا تزال فيما يتعلق بالتلقيح ولابد من عملية تقييم لذلك”.
وأفاد في هذا الخصوص “تم تجنيد كل شيء فيما يخص عملية التلقيح فاللقاح متوفر وبكميات كبيرة ولكن الإقبال ضعيف فلا بد من عملية تقييم وإعادة النظر في السياسة الإتصالية المعتمدة وهذا وباء فالجميع ينبغي أن يكون مجندا فليست مسؤولية قطاع واحد بل كل القطاعات”.
من جانب آخر، قال بقاط بركاني إنه “مع إجبارية التلقيح لبعض القطاعات مثل التربية والصحة وكل قطاع فيه تجمعات أكبر”.
وما تعلق بالجواز الصحي واشتراطه في بعض الفضاءات العامة، اعتبر المتحدث “هو أمر إيجابي ولن ينبغي الوقوف ميدانيا فيما يتعلق بمدى تطبيقه”.
وحذر بركاني من خطوة التطبيب الذاتي التي لجأ إليها الكثير من المصابين بفيروس كورونا وكذا الإعتماد على أدوية وصفت لمرضى آخرين، حيث اعتبر أن “التطبيب الذاتي له مضار كثيرة ولابد على الصيادلة أن لا يبيعوا الأدوية دون وصفات طبية فمن غير المعقول أن يطبب المريض نفسه دون الذهاب للطبيب والإكتفاء ببروتوكول علاج وصف لغيره”.

ضرورة الرفع من وتيرة التلقيح
وعن إمكانية العودة للحجر الصحي في محاولة لكبح إنتشار الوباء رد بركاني “هذا أمر غير مطروح حاليا لاسيما في ظل توفر اللقاح وبكميات كبيرة وضرورة العمل على الرفع من وتيرة التلقيح الضعيفة حاليا”.
وتابع في السياق ذاته “لا فائدة منتظرة من الحجر الصحي في الوقت حالي، في السابق لجأنا إليه لاسيما في بؤر الوباء وكان الأمر حتميا حيث كانت تلك الفترة بمثابة تجربة مكنتنا اليوم من توفير معلومات أكثر عن فيروس كورونا”.
وأضاف في السياق ذاته “نحارب الوباء اليوم بالطرق الوقائية وهي متوفرة من اللقاح والتقيد والإلتزام بتدابير الوقائية من ارتداء كمامة والتعقيم والتباعد الإجتماعي”.
ولم يفوت المتحدث ذاته الفرصة للحديث عن تلقيح الأطفال لا سيما بعد تسجيل حالات إصابة في الوسط المدرسي وهو ما أملى ضرورة اللجوء لتعليق الدراسة لمرتين على التوالي، وأكد في هذا الخصوص أن “الكثير من الدول المتقدمة لجأت إلى هذه الخطوة وأثبتت فعاليتها”.
وذكر في هذا الخصوص “بعض الدول المتقدمة لجأت لتلقيح الأطفال مثل الولايات المتحدة ودول أخرى في أوروبا ولم تسجل لحد اليوم أي حالات سلبية من هذه الخطوة ما يعني علميا أنه لا ضرر من تلقيح هذه الفئة وأنا مع تلقيح الأطفال ما دام لا يوجد خطورة عليهم علميا والمثال من الدول التي قامت بذلك”.
وأضاف أن “العودة للمدارس سيكون يوم الأحد ولا بد من الإلتزام أكثر بالتدابير والإجراءات الوقائية ولا بد على الأساتذة أن يكونوا ملقحين بهدف توفير المناعة في الوسط المدرسي”.
زينب. ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super