وصف المدير العام للهياكل الصحية بوزارة الصحة وعضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا، إلياس رحال الوضعية الوبائية بـ”المقلقة وغير المطمئنة” بالنظر لعدد حالات الإصابة والتي أخذت منحنى تصاعديا، وكشف بلغة الأرقام عن وجود 2700 مريض بكورونا في المستشفيات الجزائرية .
وذكر رحال لدى نزوله أمس، ضيفا على حصة “ضيف الصباح” عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى”في الحقيقة الوضع غير مطمئن الوضع ومقلق منذ عدة أيام، نحن نلاحظ و تكلمنا مع وزير الصحة بأن المنحنى في تصاعد.. أقصد منحى الحالات المؤكدة ولكن المهم ليس في الحالات المؤكدة والمنحنى الذي يعنينا هو منحنى الاستشفاء، الآن نحصي 2700 مريض في المستشفيات الجزائرية وهذا رقم غير مطمئن لهذا نؤكد أن الوسيلة الوحيدة لخفض الاستشفاء هو اللقاح.”
في السياق ذاته شدد رحال على ضرورة التلقيح بوصفه الوسيلة الوحيدة المتاحة حاليا لمجابهة فيروس كورونا، وذكر أن “اللقاح كان تحديا كبيرا بالنسبة لمواجهة الوباء أتذكر في جانفي لما تحصلنا على اللقاح الروسي سبوتنيك كان ضغطا كبيرا وقتها بوجود أكثر من 189 دولة كانت تحتاج للقاح والجزائر كانت ضمن الدول السباقة التي تحصلت على اللقاح حتى وإن كانت الكمية قليلة ولكن الإرادة السياسية أوفت بالتزامها بتوفير اللقاح شهر جانفي الفارط في الجزائر .”
وتابع في السياق ذاته أنه “الآن أكثر من 26 مليون جرعة وصلت للجزائر والأمر الثاني المهم مصنع صيدال والذي تولى مهمة صناعة اللقاح الصيني سينوفاك في الجزائر، وأدعو المواطنين للذهاب للتلقيح لأنه لا توجد حلول عدا الحلول والإجراءات الوقائية واحترام البروتوكولات الصحية .”
وأضاف المتحدث ذاته أنه “في العالم حاليا الوسيلة الوحيدة للحماية من وباء كورونا هو اللقاح وأدعو الجزائريين للتلقيح حتى نتجنب موجة رابعة.”
وعما إذا تم تسجيل حالات للمتحور “أوميكرون” في الجزائر أنه “لحد الآن لم يعلن عنها المخبر المرجعي باستور ولم يتم تسجيل حالة مصابة لحد اليوم والمتحور الذي يشكل خطرا في العالم هو دالتا و”اأوميكرون” موجود أكثر في القنوات التلفزيونية أكثر من المجلات العلمية لحد الآن و إن كان ما يثار حول أنه الأكثر إنتشار غير أنه لم تثبت خطورته أكثر من دالتا.”
2022 سنة “إيجابية” لقطاع الصحة
واعتبر رحال أنّ قوة المنظومة الصحية من قوة الموارد البشرية الموجودة فيها وليس الهياكل، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية أسدى العديد من التعليمات لتحسين القطاع الصحي .
وطمأن رحال بالقول إن “بداية 2022 ستكون أمور إيجابية لقطاع الصحة لا سيما بعد جلسات الصحة التي ستنظم يومي 21 و 22 ديسمبر الجاري وذلك للنظر في تصحيح وتحسين المنظومة الصحية سيما وأن لهذه الأخيرة الآن لديها تحديات كبيرة وهذه اللقاءات ستسمح بالعمل على إعداد تقرير سيسلم لرئيس الجمهورية وسيتم فتح 8 ورشات حول الحوكمة والموارد البشرية والرقمنة وغيرها من الأمور التي تهم قطاع الصحة وتطويره.”
وثمن رحال الإستراتيجية التي اتبعتها الجزائر لمجابهة فيروس كورونا منذ ظهور أول حالة في الجزائر، مشيرا إلى أنها أبانت عن نجاعتها سيما في ظل القرارات الهامة والإستباقية التي جنبت الجزائر جملة القرارات الصائبة المبكرة التي اتخذها رئيس الجمهورية من اللجوء للغلق المبكر .
وقال في هذا السياق: “لاحظنا منذ بداية الوباء مرافقة حقيقية وكانت أولوية من أولويات الدولة الجزائرية لقطاع الصحة كما تم إنشاء لجنة علمية لمتابعة لأخذ القرارات الصائبة ومن بين القرارات التي اتخذها الرئيس هو الغلق المبكر للمدارس والجامعات والمساجد ورغم ما قيل حول ذلك وأثمن الميزانية الكبيرة التي خصصت لكل مستلزمات الوقاية والوقت بين نجاعة الإستراتيجية التي اتبعتها الجزائر .”
زينب. ب